الأقباط متحدون - نائبة بالبرلمان البريطاني: الإرهاب وصل لمستويات غير مسبوقة بالعالم
أخر تحديث ٢٣:٠٣ | الثلاثاء ١٧ فبراير ٢٠١٥ | ١٠ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نائبة بالبرلمان البريطاني: الإرهاب وصل لمستويات غير مسبوقة بالعالم

البروفسور أكمل الدين أوغلو
البروفسور أكمل الدين أوغلو

المتحدثون في مؤتمر الشبكة الدولية للشبكة الدولية للحقوق والتنمية في جنيف

يشيدون بطرحها اتفاقية جديدة للتعاون الجماعي في مجال مكافحة الإرهاب
 
 محرر الأقباط متحدون
جنيف، سويسرا ـ أشاد كبار المتحدثين في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، التي انطلقت أعمالها اليوم الاثنين في مدينة جنيف السويسرية، بالمبادرة التي اطلقتها الشبكة حول مشروع اتفاقية جديدة للتعاون الجماعي في مكافحة الأرهاب.

وقالت النائبة البريطانية في البرلمان الأوروبي "إن الإرهاب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وضرب مؤخراً في فرنسا والدنمارك وقبلها في دول عديدة"، مشددة على ضرورة أن تكون الإجراءات الوقائية المتخذة أخيراً لمراقبة الإرهاب عبر الإنترنت ومن خلال الاتصالات "ضمن اطار القانون لعدم استغلالها ضد حريات الأفراد، وأن تتواكب اجراءات مكافحة الارهاب مع القوانين الدولية". كما حذّرت من أن التنصت على اتصالات الأفراد "صار يشكل تهديداً هائلاً للحقوق المدنية".

واضافت أن مشروع اتفاقية التعاون الجماعي في مكافحة الإرهاب "تمثل خطوة هامة في ظل التصعيد الإرهابي في مناطق عديدة من العالم، والتي تستوجب اتخاذ اجراءات جماعية وعاجلة ضد الإرهاب في إطار القوانين المحلية والدولية، تحترم الحقوق الأساسية للأفراد".

ومن جانبه، تحدث نائب وزير الشؤون الخارجية السابق والممثل الخاص وكبير المستشارين لحكومة الوحدة الوطنية في افغانستان، محمود سيكل، عن تجربة افغانستان في مجال الإرهاب، والتقدم الذي انجزته حكومة بلاده في مجال مكافحته وحماية حقوق الإنسان وتمكين المرأة، وقال إن أفغانستان "لا تزال تعاني من مخاطر الإرهاب، وتتعرض إلى هجمات ارهابية على صعيد يومي".

 ودعا سيكل إلى "التركيز بصورة أكبر على مكافحة الإرهاب بعد ارتفاع حصيلة الضحايا بين المدنيين، ومنع الإرهابيين من اثارة التوتر بين أوساط المجتمعات المدنية".

واشار الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الاسلامي، البروفسور أكمل الدين أوغلو، في كلمته إلى أن الإرهاب "كان عملاً من أعمال العنف في الدول الفاشلة، لكنه اتخذ أشكالاً وأبعاداً جديدة في السنوات الأخيرة بعد بروز ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وانتشاره في دول عديدة".

وقال أوغلو "شهدنا أمثلة جديدة على الإرهاب من خلال مقتل ثلاثة مسلمين قبل أيام في الولايات المتحدة، ولا نعرف الهدف المقبل له، لكن الإرهاب صار يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والسلام الدوليين بغض النظر عمن نكون وديننا. ونحن لم نكن بحاجة إلى اجراء قوي وفعّال لمكافحة الإرهاب كما نحن عليه اليوم".

واضاف "نحن بحاجة للاتفاق على تعريف محدد للارهاب وسبل مكافحته لحماية الأفراد، وعدم ربط الإرهاب الدولي بأي دين أو جماعة بعينها، والتأكيد على أن حرية التعبير ليست القضية الوحيدة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، لتجنب الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية".

وشدد أوغلو على أن حرية التعبير "لا تعني حرية إهانة الآخرين، وهناك حدود لها يجب أن لا تتجاوزها لممارسة التمييز واهانة أديان وجماعات عرقية محددة واثارة الكراهية الدينية، وعلى ضرورة الانتقال من المواجهة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب".

وفي كلمتها، شكرت السفيرة صفية طالب السهيلي باسم وزارة الخارجية العراقية الشبكة الدولية للحقوق والتنمية على دعوتها للمشاركة في المؤتمر وتنظيمه بنجاح. وقالت إن العراق "كان ضحية إرهاب الدولة والفظاعات الاجرامية منذ ثلاثة عقود ونصف في ظل نظام صدام حسين ومن ثم ارهاب تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، قبل أن يقع ضحية لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي يحتل منذ حزيران/يونيو 2014 جزءاً من بلدنا، وارتكب جرائم بشعة في المناطق الخاضعة لسيطرته ترقى إلى جرائم حرب في نظر المراقبين ومنظمات حقوق الإنسان".

وشددت السفيرة السهيلي على ضرورة "أن لا يكون هناك أي تناقض في احترام حقوق الإنسان في إطار عمليات محاربة الإرهاب، طالما أن أهدافها تصب أصلاً في اطار حماية الأفراد والبلدان".

وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي للشبكة الدولية للحقوق والتنمية في مدينة جنيف اليوم (الاثنين) بمشاركة 67 بلداً وخبراء من أبرز مراكز الدراسات الاستراتيجية والمنظمات الدولية في العالم، وستستمر حتى السابع عشر من شباط/فبراير الحالي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter