رفعت يونان عزيز
الأكاليل السمائية لشهداء المذبحة الداعشية بليبيا تعازي السماء لمصر والكنيسة ولنا جميعاً شعب مصر النسيج الواحد ولشعب قرية العور وقريتي دفش والسوبي ومدينة سمالوط ومحافظة المنيا في شهدائنا المصريين بليبيا وأن يعطي أسرهم وأهلهم ولنا جميعاً السلام ونعمة الاستعداد لنصل لمكانتهم العظيمة فهم نالوا أكاليل وتيجان سمائية مع الشهداء الأبرار . هكذا هم الأقباط واقع حقيقي للمصري الأصيل المحب لوطنه ووطنيته ويعمل بتعليم دينه وها هي قوة الثبات لديهم بإيمانهم بمسيحيتهم ومصريتهم لا ينحلوا ولا يتخلوا عنهما ولا يهربوا أو يتخاذلوا ولا يبيعوا أنفسهم لغواية وضغط الشيطان مهما أصابتهم الشدائد واكتنفتهم حبال الموت وقطعت رءوسهم بخناجر الشياطين لأن لهم إيمان راسخ بالشهادة فهم يعرفون ويتيقنون جيداً من تعاليم الإنجيل آية (في 1: 21): لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح فهم دائماً يرددن لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً لربح الأبدية.
نعم ونعم مصر الوطن التي تعيش فينا والنسيج المتماسك فمع الحزن الرهيب والجرح الغائر العميق والدموع المنهمرة كالطوفان والآم الفراق ولحظات الصمت الرهيب التي قطعتها صرخات الأمهات والزوجات ومرارة الحلق للأخوة والآباء والأبناء وتوديع شهدائنا من كانوا بليبيا وإن قلنا شهداء فبقاء وانتشار المسيحية بالعالم لم يكن بسلاح ولا سفك دماء ولا حرب ومجازر بشعة فاقت فعلها بل بسفك دماءنا والشهادة من القرن الأول الميلادي وحتى القرن الحالي وتظل الشهادة قوة للتمسك والتماسك بالإيمان وحب مصر فالمسيح أعطانا وعلمنا بالعمل قائلاً ( أعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله وهذا بالحب ورحب السعي نحو الخير وإذ كانت تلك الصدمة قوية جعلت القلوب البشرية المتحجرة تلين فإنها أيضاً أظهرت معدن الشعب الأصيل
وأعلنت للعالم أننا شعباً متماسك رئيسها راعي وحكومتها هم أهل وأخوة ويمسكون دفة الحفاظ علي البلاد والشعب مع الرئيس والقائد فلقد أثبت رئيسنا وجيشنا العظيم وحكومتنا للمصريين وللعالم أننا نعيش المعني الحقيقي لحقوق الإنسان وأن دم المصري غالي ومن الأثر الطيب الذي أشعر أننا حقاً نسيج وشعب واحد وخفف من صدمة الفاجعة أن نجد السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يذهب بنفسه ويقدم العزاء للكنيسة المصرية الأرثوذكسية والسيد / رئيس الوزراء والمحافظ والقيادات الأمنية والدينية بتقديم العزاء لأسر وأهل الشهداء في قراهم متحدين كل صعب ونثق أنه لم ولن يكون تهاون مع من يحاول المساس بالمصريين المولودين من رحمها وراضعين لبن كل القيم المبادئ النبيلة والأخلاق الحميدة والجذور المصرية الشهامة والدفاع عن الحق
فما فعله جيشنا بضربته لداعش بمجرد معرفة الفاجعة وقبل أن تشرق شمس يوم جديد علينا وتكرار ضرباته أعطي روح الأمل وخطوات نحو النجاح أن مصرنا تتقدم وترتقي نحو دولة ذات طابع خاص توضح معني الإنسانية والسير بطريق تحقيق المواطنة ونموذج حي أن مصر بيت العائلة النموذجية المرتوية بطل ما هو خير وطيب وحضارة وشعبها العائلة المستمد منها كل ما فيها وإن قيادتها رئيساً وجيش يعملوا علي اجتثاث الإرهاب وكل فاسد ومفسد ومخرب ومجرم وقاتل وبلطجي وفاعل تفرقة وتمييز وتهجير للمواطنين المندسين بوسطنا وعلي أرضنا ومن هم بالخارج ليعيش شعب مصر بأمان وسلام ويعيش روح الوطنية فخالص التحيات لجيشنا الباسل ودعاء لهم أن يكون النصر دائماً حليفهم تحيا مصر تحيا مصر