كتب – نعيم يوسف
قال الأنبا يوأنس، الأسقف العام، الموفد بالنيابة عن البابا تواضروس الثاني، لحضور صلاة جنازة الشهداء المصريين الذين قتلوا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في طرابلس بليبيا، إن دماءهم غالية على قلب الله والوطن والكنيسة.
وأوضح الأنبا يوأنس، خلال كلمته في صلاة الجنازة اليوم، الاثنين، في كنيسة العذراء بسمالوط، في المنيا، مسقط رأس الشهداء، أن دماء الشهداء، غالية على قلب الله، فعندما قتل قايين أخيه هابيل قال الله له "دم أخيك صارخ إلي من الأرض"، وهكذا دماء شهدائنا تصرخ أمام الله.
وتابع الأسقف العام، أن دماءهم غالية على الوطن، لافتا إلى ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار أوامره بشن ضربات جوية على مواقع التنظيم الإرهابي في ليبيا، كما ذهب بنفسه إلى الكاتدرائية لتقديم العزاء للبابا تواضروس، بالإضافة إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في طريقه إلى المنيا لتقديم واجب العزاء بنفسه لأسر الشهداء، كما أن أحبائنا من المسلمين والشيوخ يؤكدون على أن المصاب مصابنا جميعا.
وأشار الأنبا يوأنس، إلى أن دمائهم غالية على الكنيسة، لأنها تتتقوى وتتدعم بدماء هؤلاء الشهداء، و"نحن نفتخر بأننا أولاد الشهداء".
كان التنظيم الإرهابي، قد أعلن أمس، الأحد عن استشهاد 21 مصريا قبطيا من مدينة سمالوط في المنيا، وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة سبعة أيام على أرواحهم، وقامت القوات المسلحة المصرية بشن ضربات جوية على مواقع التنظيم الإرهابي، في ليبيا انتقاما للجريمة.