مجدي جورج
بث تنظيم داعش الإرهابي الليلة شريط فيديو لعملية ذبح وقطع رؤوس ٢١ قبطياً في ليبيا وبذلك تأكدت الأنباء التي ذكرت هذا الامر منذ أيام .
نعم لقد قام هؤلاء البرابرة بعملية ذبح لشباب غض لم يحمل ضغينة لأي احد ، ذبحوهم بدم بارد سائرين علي نهج سلفهم الذي اعتبر الذبح شريعته .
قادوا ٢١ شابا الي شاطئ البحر كي يذبحوهم لكي يرتوي البحر بدمائهم الطاهرة . سيقوا للذبح مثل سيدهم يسوع المسيح لم يفتح فاه، بل كشاة سيق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم يفتح فاه.
رغم قيودهم فانهم كانوا أقوي من قاتليهم، فقاتليهم كانوا يخفون وجوههم وهم المسلحون ولكن هؤلاء الشهداء المقيدون كانوا أشجع منهم فلم يتخلوا عن إيمانهم وينكرون مسيحهم من اجل الإبقاء علي حياتهم ، بل صرخوا معلنين إيمانهم قائلين ( يايسوع ) .
شباب مسالم واقع بين المطرقة والسندان هارب من ظلم بلاده والتضييق عليه في لقمة العيش الي ليبيا حيث لا دولة .
هرب من الظلم والتطرف وضيق العيش في مصر بحثا عن مساعدة أسرته التي تقبع في قري التخلف والحرمان ولكنه كان كالمستجير من الرمضاء بالنار
شباب هرب من دولته فتلقفه ميليشيات دموية تقتل وتذبح علي الهوية فهذه الميليشيات ومنذ سقوط القذافي تستهدف الاقباط لهويتهم الدينية .
ومصر التي لم تستطع ولم ترغب في حماية الاقباط في داخلها من عنف الاخوان ومن عنف الجماعات الارهابية خدعتنا وخدعت أهل هؤلاء الشهداء وقالت ان الاقباط مازالوا احياء رغم ان معظم التقارير كانت تقول ان هؤلاء يمكن ان يكونوا قتلوا منذ فترة طويلة ،
الأردن لم تقف غاضبة وتقول سنتخذ إجراءات ردا علي حرق الكساسبة بل اتخذت إجراءات فورية بضرب الدواعش بالطائرات وباعد ام الارهابيين الذي طالبت بهم داعش .
لا يجب ان نكون اقل من الأردن ليس من اجل الاقباط فقط بل من اجل مصر كلها فداعش والمنظمات المتطرفة لا تهدد الاقباط فقط بل تهدد مصر كلها واليوم بدائوا بالأقباط ولكننا لانعلم بمن سينتهوا في الغد ؟
يجب علي الدولة ان تقوم بواجبها ليس فقط من اجل القصاص لهؤلاء الشهداء ولكنها يجب ام تتدخل لمساعدة ذويهم فهم لم ينالوا ما نالوه الا من اجل توفير حياة كريمة لذويهم لذا يجب علي الدولة القيام بهذا بتوفير معاشات مناسبة لذويهم او فرص عمل مناسبة .
كذلك يجب علي الكتيسة ان تعتبر هؤلاء شهداء وان يتم هذا بشكل رسمي وان تبني كنيسة وتسمي كنيسة الواحد وعشرون شهيد .
اطلب كذلك من كل الاقباط في المهجر ومن كل المنظمات القبطية والحقوقية العاملة في المهجر ان تنظم مظاهرات تنديد بما حدث ويحدث من جرائم إبادة الاقباط وكي نفضح هؤلاء الارهابيين في كل مكان وان نضع العالم كله امام مسؤلياته كي يتدخل لضرب الارهاب والإرهابيين في المنطقة وفي كل مناطق العالم .
اخيراً فإنني أتقدم بالعزاء إلي أسر هؤلاء الشهداء ونقول لهم رغم كل المرارة التي نعانيها ورغم كل الألم الذي تعانوه الا أنكم يجب ان تفرحوا لانه كتب لأولادكم إكليل البر فأولادكم الان في حضن الاب السماوي