القمص أثناسيوس چورچ
إله الدم والØرق والقتل؟! إله Ù‚Ùطَّاع الطرق؟! إله مَصَّاصي الدماء؟! إله السلب والنهب؟! إله التخريب والسيو٠والإرهاب والإرعاب؟! أيّ٠إله هذا الذي ÙŠÙسَرّ٠بالمجازر والترمّÙÙ„ والتيتّÙÙ… واقتناص الأبرياء؟؟! إله هؤلاء الذين ذَبَØوا بني جنسي ÙÙŠ مجزرة قتل على الهوية؟! وقد انطبق عليهم تÙصيليًا قول السيد الرب (أنتم Ù…Ùنْ أب٠هو إبليس؛ وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا... ذاك كان قَتَّالاً للناس منذ البدء؛ ولم يثبت ÙÙŠ الØÙ‚Ø› لأنه ليس Ùيه ØÙ‚
متى تكلم بالكذب Ùإنما يتكلم مما له؛ لأنه كذاب وأبو الكذاب) (يو Ù¨ : ٤٤). إنهم Øقًا أبناء السارق الذي لا يأتي إلا ليسرق ÙˆÙŠØ°Ø¨Ø ÙˆÙŠÙ‡Ù„Ùƒ (يو Ù¡Ù : Ù¡Ù ) يعملون أعمال أبيهم وشهواته؛ Ù…Ùنْ جَزّ٠وجلد وخطÙØ› ناشرين الخراب والدم والعدم ÙÙŠ كل الأرجاء.
بالØÙ‚ لا توجد لغة بها Ù…Ùردات تستطيع التعبير عن مذبØØ© الشهداء الأقباط الجماعية ÙÙŠ ليبيا اليوم؛ الذين ذهبوا إليها ليبØثوا عن لقمة العيش؛ Ùإذ بهم ÙŠÙذبØون ويشهدون شهادة الدم عندما Ø·Ùلبت منهم!! ويا للعجب اعتبروهم Ùقراء بينما رجعوا شهداء... ولم ÙŠØبوا Øياتهم Øتى الموت؛ راÙضين سÙÙ…ÙŽØ© الوØØ´ وعلامته، جاØدين جيشه وعباداته المرذولة، وقد كلÙهم Øياتهم غير وَجÙلين، ÙسÙيقوا كالØÙملان أمام من يجزهم؛ وأعطَوْا الØكم للØاكم الذي سيÙلبÙسهم ثوب الأÙرجوان القاني مخضَّبة بالدماء؛ متمسكين بإيمانهم ÙÙŠ أرض غريبة؛ وعَبَرَتْ دماؤهم ÙصØية عبر البØار على أيدي أبناء المعصية.
والآن يارب اذكر عبيدك الذين استÙشهدوا ÙÙŠ غزوة اليوم. أولئك الذين تقدسوا بتقديم شهادتهم إليك... والذين كبَّلوهم واقتادوهم على شاطئ البØر ليقدموا شهادة الدم Ùقالوا "ها أنذا" (إش Ù¦ : Ù¨)ØŒ ولسان كل واØد منهم "ها أنا أجيء لأÙعل مشيئتك يا الله" (عب Ù¡Ù : Ù§). إنهم أبرياء ككل شهدائك؛ ولم يجتذبوا عقابًا لأنÙسهم؛ بأيَّة إشارة Ùيها كراهية أو عدوانية؛ لكنهم أطاعوا Øتى الموت ÙˆØÙسÙبوا مختارين؛ Øينما Ø·Ùلبت منهم الشهادة ولا زالت على أيدﻱ الأثمة الذين غدروا بهم وذبØوهم؛ لا لسبب إلا لأنهم أتباعك ÙˆØاملين صليبك؛
وقد دÙعي عليهم اسمك الØسن القدوس المبارك. سكبوا Ù†Ùوسهم الغَضَّة وأعمارهم الشابة الصغيرة؛ وصارت دماؤهم وآلامهم خلّاقة؛ لأنها بديلة عنا جميعًا؛ ÙˆÙÙدْيَة عن الكنيسة كلها، وذاع خبر شهادتهم من أقاصي الأرض إلى أقاصيها. كل واØد منهم بإسمه كجماعة وكأعضاء. إذ أن دماءهم ثمينة ومقدَّرة ÙÙŠ الملكوت وعندنا Ù†ØÙ† أيضًا. ونØÙ† نثق أن المبادلة والمشاركة والتلازم العميق يجعلهم يطلبون لأجلنا؛ ويجعل لهم داخل الكنيسة مجالاً أوسع وقوة أكثر Ùاعلية إذ أنهم أدرى بما Ù†ØÙ† Ùيه. يضمّون صلواتهم مع Ù…ØÙÙ„ الشهداء؛ كي نتقوى على معايشة الشهادة اليومية التي لنا ليلاً ونهارًا؛ ÙˆÙÙŠ كل شيء ÙƒØقيقة Øاضرة.
إن شهادتكم وملاقاتكم للموت والغدر ثم للإهمال والظلم أيها الشهداء الأماجد؛ يخبرنا أن شهادتنا قائمة بطول الØياة وكل يوم؛ وأن موتكم صاØَبَه ميلاد وقيامة. Ùلا قيمة لكل ما هو خارج عن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‡Ù†Ø§ العنقود العظيم الذﻱ عصروه على الصليب ÙÙŠ تØدÙÙ‘ للعقل والمنطق والزمن. ولا زال الشيطان وأتباعه يتوهَّمون أنه بالصليب والموت الذﻱ يترصدوننا به ستÙقتلَع كنيسة الله؛ لكن مسيØنا الØÙŠ وعدنا بثقة الغلبة (ثقوا أنا قد غلبت٠العالمَ).
ÙثبّÙتنا ياربنا ÙÙŠ مواجهة المشتكي والقتّال للناس منذ البدء Øتى لا نرجع إلى الوراء - لا تردنا إلى خل٠- ÙˆØتى لا نترك Ù…Øراث ملكوت السموات؛ مهما كان الإعصار الهادر؛ المØمَّل بالشك والتجادي٠والقتل والمطاعن المسعورة وبالطرد والاÙتراءات الكاذبة.
لقد غلبتم التعذيب الجسدي والنÙسي وكل تهديد ووعيد مميت، وقد Ù…ÙتّÙÙ… ميتات٠عديدةً منذ خطÙكم؛ لكننا رأيناكم أقوي من قاتليكم بوجوههم المكشوÙØ©Ø› بينما قَتَلَتكم مكمَّمين متوارين بعار إبليس وجنوده الأشقياء. إننا نطوّÙبكم اليوم لأنكم Ø£ÙØصيتم ÙÙŠ عداد شهداء كأس مسيØنا لقيامة Ø£Ùضل؛ وقد Ùزتم بالأكاليل التي لا تضمØÙ„ Øيث مجد إلهنا. اطلبوا عنا لنكمل بسلام ولنتمثل بإيمانكم إلى النÙس الأخير .