الأقباط متحدون - داعش داعش شكرا
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الاثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ | ٩ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

داعش داعش شكرا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بقلم - ماجدة سيدهم
في محفل مهيب يليق بإله الدم، في مشهد مخيف يليق بتعاليم الخرافة ونبوءة الوهم ،  في طقس مستمر لعهود  مخزية ومدممة بالنحر والحرق  وفقأ الأعين  والتهام الفروج ونكاح الجثث هكذا  يقود جنود الظلمة  وروادها الأشداء  بشرا من عزلة واغتراب وفقر إلى سواحل  من ملح  ومر  لممارسة لذة التعذيب المسطور في تعاويذ الكتب

  وبتأن الشواذ  لشبق  طغيان الهيمنة  يشهد امتداد  البحر على امتزاج العمق  بنبض الحياة  و يصرخ انفجار الدم : بين يديك استودع روحي ..
داعش اعلمي  هذا يا ابنة  الهلاك .. ليس لك سلطان  إلاّ وقد أعطي لك من أعلى ، فكل طرقك منظورة  وكل هذيك مدرك لديه  ، تسيرين  بعتمة القلب ، ملثمة الروح ، وسواد الضمير باقتياد آلهة الشر المبين وفق خطة  يعرفها سيدك جدا ، ويعر ف كيف تكون نهايتها  واقتلاعها  المدوي  والعظيم ، فإن سكنت  المغاور  والكهوف والأبعد  ها هو هناك ،  فأين لك  من وجه العلي   تهربين  وتختبئين ..

 داعش افهمي هذا يا ابنه اللعنة القديمة  فقد سبق  على بطنك  انكفئت  ، تصنعين خرابا وقتلا  وما شبع جوفك من لهيب  مرارة الحقد   لحتي خذلت  وهزمت  في البرية وفارقت  سيدك لحين .. ومازلت    بامتداد الصحراء  تعاودين خسارتك وتطاردين  كل من دعي باسمه ولن تهدأين ..

داعش يا ابنة المارد النجيس .. على شطوط البحر تسفكين د ماء ذكية .. شكرا  انقيادك واختيارك البحر -  هناك حيث  اختار سيدك  وإلهك  المسيح  الاجتياز الأعمق  ليبصر الشعب الجالس في الظلمة نوار وفهما ونفوسا للخلاص  وعلى ذات البحر ستنجرفين  هلاكا كقطيع من الخنازير ..

داعش يا ابنة  الموت  والظلمة الباردة  شكرا ،  بك يكتمل طريق الشهداء وعلى هذه الدماء  يرتفع صليب رعبك  وتدوي رعدة تسبيحات  تصيبك بالصدع والجنون  كي تنزع جذورا وأسوارا بالبطل صارت وبالحق تزول ..

داعش يا ابنه الجهاد الأسود والسقيم  - ما فلح سعيك بغير المزيد من الرؤوس  فوق أجساد مسالمة ومثقلة بالفرح واليقين  ، شكرا لدورك فكنيسة الشهداء لم تكتمل بعد ، وما زالت الملاحقة ظنا أنك تبطلين الخلاص  لكنه بالحقيقة  صار  ووحدك  خارج  مشيئة الحياة ترفضين  ..

داعش  يا ابنة البرص المثخن بالعمى .. تتخفين بالخوف وكأسد زائر تخطفين المساكين ، تمثلين بالمعوزين وبالمزيد من فقراء شعبي تتوعدين ..
داعش لن  ترتفع هامتك فوق أرض أرتوت دما  بينما كل قطرة في بحر  الدماء الحية تـُسألين  ..

داعش  أيتها العارية من السلام والجمال والنور ،المطاردة في الخلاء والخاوية من الراحة والأمان ، لدينا وطن مبارك وشعب مبارك  ولدينا  حنطة ونايٌ وحلم هادئ لن تقو عليه أبواب الجحيم مجتمعة فقط لأنه مبارك  ..
ستغرب الظلمة ويبقى الوطن ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter