والد أبانوب عياد: "يجيبوهم جثث محدش يرضى ابنه يترمى للكلاب"
أحد العائدين من ليبيا: أعرف المخاطر جيدا ولكن "مفيش حل تاني"
أحد أقرباء مختطف: "الموت أبسط الحلول"

كتب – نعيم يوسف
أسر غاب عمادها.. كٌسر سندها واعتمادها.. هذا هو حال الأسر المصرية القبطية في المنيا والذين تم اختطاف شبابهم في ليبيا منذ أكثر من أربعون يوما.. خاصة بعد إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي عن مهلة قدرها 72 ساعة، يوم الخميس الماضي، وبعدها سينفذ فيهم حكم الإعدام... مآسي الأسر لا تستطيع الكلمات العادية التعبير عنها.. ولكن نرصد ما استطاعوا أن يلفظوا به من كلمات للتعبير عن مشاعرهم في التقرير التالي..

ندم بعد الرحيل
"ياريته ما راح.. احنا استلفنا الفلوس علشان يسافر بيها".. كلمات قالتها والدة الشاب ميلاد مكين، المختطف في ليبيا، للتعبير عن حسرتها على سفر ابنها، بينما قال والده في تصريحات لبرنامج "مصر في يوم" المذاع على شاشة "دريم 2:" الفضائية، أمس السبت، أن ابنه قال له في اتصال هاتفي قبيل خطفه "مقدرش أجي إلا لما ألاقي فرصة آمنة" للعودة.

وفي سياق متصل تقول والدة المختطف "ملاك إبراهيم" أن الخاطفين اعتدوا على منزلهم واختطفوهم منه، وهو لديه طفل صغير.. ينما قالت زوجته بصوت خالطه الصراخ والدموع: "أبوس إيديكم هاتوه لي .. أنا عايزاه".



موقف السلطات المصرية
ويقول ملاك شكري، شقيق المختطف "يوسف شكري" في لقائه مع فضائية الحياة، في برنامج "الحياة الآن" إن شقيقه كان قادما إلى مصر وهو من بين السبعة الذين اختطفوا خلال عودتهم إلى القاهرة، موضحا أنهم علموا باختطافه من شقيق لهم لم يسافر معهم، وبعد اختطافهم قام أحد المختطفين بإبلاغه وبعدها تم قطع الاتصالات عنهم.
وانتقد شكري تجاهل السطات المصري لاختطافهم لمدة 45 يوما، وبعد ذلك محاولة تعويضهم بالمال وقال: "إحنا مش عايزين فلوس.. إحنا كنا محتاجين نحس إن انتوا معانا"، مؤكدا، أن الخارجية لا تعلم شيئا عنهم.







"المعيشة الصعبة.. في مقابل الموت"
ويقول "عادل ماهر" نجل عم "صموئيل فرج، إن الدولة بالفعل حذرت من السفر إلى ليبيا، ولكن هما "طالعين على لقمة العيش.. المعيشة صعبة جدا.. واحد سايب ولاده ليه المعيشة أجبرته ومضطر يسافر.. الموت هو أبسط الحلول.. علشان يتصرف .. مفيش دخل خالص ولا شغل 20 أو 30 جنية مبيلاقيش منهم حاجة".

أحد العائدين يروي تفاصيل الجحيم الليبي
يروي "ملاك فائق" –أحد العائدين من ليبيا- الذي استمر في العمل هناك بشكل جيد إلى حد ما لمدة عام ونصف العام، تفاصيل ما يحدث في ليبيا ويقول: "مليشيات فجر ليبيا احتلت "سرت" والطريق بدأت في التضييق علشان قفلوا الطريق الدولي"، مؤكدا أنه سافر للعمل مع علمه بالمخاطر التي سوف يتعرض لها، وقال: "هاعمل إية علشان لقمة العيش.. أنا في بلدي مش لاقي.. عارف أني مهدد في كل يوم بالموت.. لما تروح كل يوم في المغرب تحمد ربنا إنك لسة عايش بس هاتعمل إية في بلدك مش لاقي حاجة"، مضيفا، "عايز أكون نفسي وأتجوز وأصرف على أسرتي.. ملقتش غير الطريق دية"، لافتا إلى أنه لم يسافر بطريقة شرعية، ولكن كان لديه إقامة وسافرا بالطيران... وذلك من أجل "لقمة العيش".



أسرة أبانوب عياد: عايزينهم ولو جثث
أسرة المختطف "أبانوب عياد" تروي مآساتها، ويقول والده: "الخارجية قالت مفيش جديد .. وولادنا مش فاضلهم غير 15 ساعة ويتعدموا.. مش حرام ده؟؟ هما بيقولوا الموضوع مع المخابرات وفي حاجات منقدرش نقول عليها"، مضيفا، "حتى لو أعدموهم يجيبوهم جثث.. بس محدش يرضى إن ابنه يترمى للكلاب". متسائلا: طالما أن الدولة خطر التواجد بها، فلماذا أعطتهم وزارة الخارجية تصاريح السفر إليها؟؟

وتقول والدة أبانوب عياد، خلال لقاءها مع قناة "سي بي سي إكسترا" إن ابنها وأخرين اختطفوا "علشان مسيحيين والدةل كلها عارفة كدة.. وعلى رأي المثل إية اللي رمالك على المر اللي أمر منه"، مشيرة إلى أنه كان يوفر مرتب الجيش خلال تجنيده لإخوته، و"اللي مضطر يركب الصعي".