الأقباط متحدون - أرجوكم ، لاتغلقوا تليفزيوناتكم !!
أخر تحديث ٠٤:١١ | الأحد ١٥ فبراير ٢٠١٥ | ٨ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أرجوكم ، لاتغلقوا تليفزيوناتكم !!

بقلم : مدحت بشاي
 medhatbe@gmail.com
" إغلقوا تليفزيوناتكم ... إلا عن التليفزيون المصري الرسمي قاطعوا الصحف الورقية ولا تشتروها خاصة : المصري اليوم ، الشروق ، الدستور ، اليوم السابع ، الوطن ، فيتو وميتو ،وبقية عشوائياتها... لا تلتفتوا الي البوابات الاليكترونية التي هي بؤرة للإخوان وللإرهاب وللإشاعات التي هدفها الهدم والتشكيك والتشكك" تلك دعوة وجهها الكاتب الدكتور ميشيل فهمي عبر مقال لسيادته على صفحات موقعنا الرائع " أقباط متحدون " بعنوان "  صواريخ صناعة مصرية وطنية"..
 
وفي الواقع أننا نعيش مرحلة يسودها الارتباك ، وبات المواطن المصري ( البسيط في الشارع والأخر في مواقع السلطة واتخاذ القرار وحتى من يمثلون النخبة من أهل الرأي والفكر السياسي والاجتماعي والاقتصادي) في حالة شرود إنساني وفكري وسياسي وعلى ألسنة الجميع عشرات من علامات الاستفهام... تقوم ثورة ( اختلفنا على تقييمها ودورها أو اتفقنا ) على نظام تربع بتباتة رذيلة على كرسي الحكم 30 سنة ، وبدعوى الاستقرار وتجنيب البلاد ويلات الحروب هوى رموزه بأحوال البلاد والعباد إلى مستنقع الركود و التراجع والتخلف ...
 
ولاشك أن الإعلام المصري بكل تصنيفاته ووسائطه ، قد ساهم بشكل كبير وناجح في بعض المراحل الأخيرة في دعم المسيرة الانتقالية بشكل إيجابي ، ولكن في أحيان أخرى ساهم في تصعيد حالة الانقسام والتشرذم والتوهان ..
 
بداية من مأساة قطاع الأخبار بقيادة " عبد اللطيف المناوي" الذي ثبت كاميرات الحكومة أعلى كوبري أكتوبر مع بداية الفعاليات الينايرية ليضحك على الدنيا بأسرها وليؤكد كاذباً أنه لاشئ يحدث ولافي أي غضب شعبي ، ثم الاتصال بكل محافظي مصر ليؤكدوا أن حالة الأمن رائعة في ربوع البلاد وكله تمام في سقطة لن ينساها التاريخ لتلك المؤسسة الفاشلة ، ووصولاً للفعلة البشعة  لوزير الإعلام في مرحلة تاليه هو ومذيعة قطاع الأخبار عندما خرج تليفزيون الحكومة معلناً أن الأقباط يعتدون على جيش بلادنا أمام المبني ومطالبة الشعب بالتدخل ، في أهانة للجيش العظيم ، وتجريض مثير للفتنة ضد محموعة ليس في أياديهم سوى مجموعة أيقونات للتبرك وطلب الدعم الروحي ضد محافظ أصر على تجاهل مطالبهم ...
 
أما الإعلام الخاص في تلك الفترة ، فقد تورطت بعض وسائله وفق الانتماءات المختلفة في تمرير مؤمرات ، ولكن كان البعض يؤدي دوره الوطني المخلص في مرحلة شديدة التعقيد والحساسية  .. ولن ننسي دور الإعلام الوطني والشجاع إبان فترة حكم الإخوان وصولاً ليوم 30 يونيو ، وإلى حد تعرض بعض مؤسسات خاصة للهجوم البشع وحرق بعض مواقعه !!! 
 
وعليه ، أختلف معكم دكتور فهمي ، فلولا دور الإعلام ماسقط مبارك وشلة الفاسدين ، وماحققت الجماهير تلك النجاحات على الأرض في مجابهة عشيرة مرسي ، وفضح نواياهم البشعة ..ماينفعش نقفل التليفزيونات والصحف والأفواه بدعوى أن جميعها تتأمر على الوطن والجماهير ، ثم ماذا ياسيدي ، وبشكل خاص في توقيت تعمل تلك الأجهزة لدعم المرحلة الانتخابية وما تلعبه في التنبيه والتحذير من عودة رموز الشلة المباركية ، ورموز الأحزاب بمرجعية دينية ، وأرى أن هناك حملات جادة في هذا السياق تتصاعد لكشف ما يدبرون بشكل يومي ، وللحديث بقية .. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter