الأقباط متحدون - بالأرقام.. كيف تحولت ليبيا إلى سجن ومقبرة للمصريين ومصر تتمسك بـالحكمة
أخر تحديث ٠٨:٢٢ | الجمعة ١٣ فبراير ٢٠١٥ | ٦ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالأرقام.. كيف تحولت ليبيا إلى سجن ومقبرة للمصريين ومصر تتمسك بـ"الحكمة"

كيف تحولت ليبيا إلى سجن ومقبرة للمصريين ومصر تتمسك بـ
كيف تحولت ليبيا إلى سجن ومقبرة للمصريين ومصر تتمسك بـ"الحكمة

احتجاز 791 سيارة واختطاف 324 وقتل 15 مصريا و21 مجهولي المصير

المليشيات المسلحة تستخدم المصريين للضغط على الحكومة الليبية والمصرية والانتقام

التنظيمات المسلحة تقتل حوالي 15 قبطيا ومازال 21 مجهولي المصير والخارجية لا تتحرك

كتب – نعيم يوسف

صمت مطبق
وسط صمت مطبق من السلطات المصرية.. واكتفاءها ببعض البيانات الواهية للرد على استهداف المصريين بصفة عامة، والأقباط بصفة خاصة، كان من الطبيعي أن تعتبر المليشيات الليبية خصوصا بعد فوضى ما بعد الرئيس الأسبق معمر القذافي، المصريين "ملطشة" فتقوم باحتجازهم وخطفهم وقتلهم وترويعهم، حتى لو كان الهدف هو الضغط على الحكومة الليبية نفسها، ولا دخل للمصريين فيها، ومازالت السلطات المصرية تلتزم "الحكمة" و"الصبر" في اتخاذ القرار..

"حكمة الدولة المصرية" واستهداف المصريين
الدولة المصرية حتى الآن لم تفرج عن أعداد مواطنيها الذين يعملون في ليبيا، وبالتالي من البديهي ألا تفرج في إحصاء رسمي عن عدد الضحايا المقتولين، أو الذين تعرضوا للاحتجاز أو الخطف، في مناطق بقايا الدولة الليبية، ولكن أهم وأبرز التقارير الإعلامية التي تناولت استهداف المصريين وخاصة الأقباط في ليبيا، أسفرت عن احتجاز حوالي 791 سيارة مصرية، واختطاف حوالي 324 مواطنا مصريا وقتل 15 مصريا جميعهم من الأقباط، ويظل 21 مواطنا مجهولي المصير حتى كتابة هذه السطور، فعلى الرغم من إعلان تنظيم "داعش" عن إعدامهم، إلا أن السلطات المصرية مازالت تشكك في الجريمة، مشيرة إلى أنه ليس من المؤكد قتلهم من عدمه حتى الآن!!!

تعددت الأسباب والجريمة واحدة
في ليبيا.. تعددت الأسباب التي يتم استهداف المصريين لأجلها، ولكن أهمها كان في مقايضة النظام المصري باحتجاز سائقين مصريين، ببعض المجرمين الذين دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وتارة أخرى للضغط على الحكومة الليبية لصرف مرتبات لهذه المليشيات، وتارة أخرى انتقاما من النظام المصري الذي أطاح بالرئيس الإخواني محمد مرسي، ومؤخرا زعمت "داعش" أنها قتلت 21 قبطيا انتقاما من الكنيسة المصرية!!!

احتجاز السيارات مصرية
في أكتوبر عام 2013 احتجزت المليشيات الليبية 91 سيارة مصرية، و400 في فبراير عام 2014 و300 في منتصف مايو من نفس العام، حيث تعددت الأسباب في احتجازهم.. ولكن النتيجة واحدة.

اختطاف المصريين
الحادثة الأولى في أكتوبر عام 2013 شهدت احتجاز 150 سائقا، ثم اختطاف 10 سائقين في يناير عام 2014، و70 مصريا في مارس من نفس العام، و50 سائقا في بنغازي مطلع أبريل عام 2014 واختطاف 40 من أبناء مدينة الفيوم منتصف مايو الماضي، و4 في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى سائقي وعمال الشاحنات سالفة الذكر التي تم احتجازها.

الثمن القبطي
كما دفع الأقباط ثمن وطنيتهم في الداخل من حرق كنائسهم وممتلكاتهم واستهدافهم شخصيا، دفعوا في الخارج ثمنا غاليا لذلك وهو "حياتهم"، بينما لم تصدر وزارة الخارجية في بعض الأحيان بيانا تدين فيه الاعتداء عليهم!!

استهداف الأقباط وقتلهم
استشهد قبطيين في تفجير كنيسة مصراتة ديسمبر عام 2013، وقام إرهابيون بخطف سبعة أقباط وتقييدهم بالحبال وإطلاق الرصاص على رؤوسهم من الخلف، وكان ذلك في 24 فبراير عام 2014 ثم الهجوم على أحد المحلات التجارية وقتل سلامة فوزي طوبيا، في منتصف مارس من نفس العام، وبعدها قتل جاد عبد المسيح عبدالملاك، مطلع شهر أبريل، ثم قتل عادل إسحاق منتصف شهر سبتمبر الماضي، وبعدها إطلاق النيران على ثلاثة أشخاص قتل أحدهم، ويدعى بولا سمير نجيب، في 11 نوفمبر من نفس العام، ثم قتل ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة وهي أسرة الطبيب القبطي "مجدي صبحي"، في 23 ديسمبر عام 2014، ومازال 21 مصريا مجهولي المصير يقبعون تحت سيف تنظيم "داعش" الإرهابي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter