القمص أثناسيوس چورچ.
تÙعيّÙد الكنيسة بدخول Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ الهيكل؛ وهو البكر والابن الوØيد Ø§Ù„Ù…Ù…Ø³ÙˆØ Ù…Ù† الآب... تَقَدَّم ليطيع ظلال الناموس ويقدم ذبيØØ©Ø› بØسب ما كانت العادة ØينئذÙØ› بينما هو غير Ù…Øتاج أن يقدم ذبيØØ©Ø› لأنه هو الذبيØØ© الØقيقية؛ الذي ظهر ÙÙŠ الوقت المعيَّن ليخلص الذين هلكوا؛ وليكون نورَ إعلان٠رØمة٠الأمم؛ ÙˆÙداءَ إسرائيل؛ الذي يتَّقد خلاصه ÙƒÙ…ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ³Ø±Ø§Ø¬ منير ÙÙŠ موضع مظلم إلى أن ينÙجر النهار ويطلع كوكب Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙÙŠ قلوبنا.
تقدَّم إلى الهيكل كأعمق ما تØمله Ùريضة تقديم الأبكار من معانÙØ› صائرًا تØت الناموس ليكمل كل بر وليعتق ويÙتدي الجميع من لعنة الناموس... صعد إلى الهيكل لكي يتكرس ÙƒØÙ‚ الله؛ وقدم Ù†Ùسه رائØØ© زكية عطرة لكي يقدمنا Ù†ØÙ† إلى الله الآب ويمØÙˆ العداوة التي استØكمت وينزع عنا سلطان الخطية.
كان هذا الاØتÙال ÙÙŠ جوهره عملية تكريس وصعود وتقدمة وذبيØØ© بذل وقرابين وعبور ÙصØÙŠ... عندما ØÙمل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ الهيكل وهو رضيع على صدر أمه؛ التي قدمتْ ما أعطاها الله إياه - كما نصلي Ù†ØÙ† ونقول "نقدم لك قرابينك مما لك على كل Øال ومن أجل كل Øال ÙˆÙÙŠ كل Øال؛ لأن منك الجميع ومن يدك أعطيناك – بينما هو التقدمة الوØيدة المعتمدة؛ التي جعلتنا قريبين بدمه؛ سالكين ÙÙŠ نور وجهه ورØمته؛ وإليه تأتي أطرا٠الأرض ليجدوا عونهم ومجدهم.
ÙˆÙÙŠ هذا العيد التكريسي ÙŠÙقدَّم الابن المتجسد لله أبيه كمثل أعلى للتكريس؛ ÙÙŠ هيكل قدسه... عندما أكملت أمه العذراء خادمة المشورة الإلهية أيام تطهيرها الأربعين. Øملته على ذراعيها وهو Øامل كل الأشياء بكلمة قدرته؛ وهو كلمة الله الجالس عن يمين أبيه؛ لكنه جاء إلى الهيكل Ù…Øسوبًا بين الأبكار بØسب الناموس... تقدم كقدس وكمكرَّس لله بينما هو الممجد والمتعجَّب منه بالمجد. Øملته أمه وهو قابل الكل مع قربانه؛ ليأتي بالذبيØØ© لهيكل القدس وليتمم صناعة عادة الناموس؛ وهو سيد الناموس وواضعه.
وقد أبطل بذبيØته كل Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‡Ø¯ القديم وشرائعه الطقسية وأØكامه التطهيرية؛ التي كانت رمزًا لذبيØته التي قدمها Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ لكي يطهر ضمائرنا من أعمالها الميتة؛ ولكي نخدم الله الØÙŠ ويطهرنا من خطايانا مطهّÙرًا ومقدّÙسًا إيانا بغسل الماء بالكلمة.
وتقديم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù„Ù‡ÙŠÙƒÙ„ هو (Ùعل ذبائØÙŠ) يتزامن مع تطهير أمه القديسة وتقديمها زوج يمام ÙˆÙراخ الØمام؛ عندما أكملت أيام تطهيرها Øسب شريعة موسى؛ وكان عمر Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† يومًا؛ وبينما أمه كلية الطهر أداة الولادة لم تخضع لقوانين الطبيعة؛ Ùقد ولدته وهي عذراء وبتوليتها مصونة؛ والمولود منها من Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو البريء من خطية آدم؛ لكنه أتى إلى الهيكل لإعلان تكريسه وليكمل ما أتى من أجله؛ تكريسًا كاملاً كليًا؛ ÙصØًا بريئًا؛ ÙصØًا شريÙًا من العيب. بذل به Ù†Ùسه التي لم تخطئ Ùداءًا لكل الخطاة؛ وشÙع ÙÙŠ المذنبين ووهب الخلاص المجاني لكل من يؤمن ويقبَل... وهو الذبيØØ© الكاملة الÙريدة التي تØققت بها ÙˆÙيها كل Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‡Ø¯ القديم كظلال ورموز للمرموز إليه؛ مخلصنا Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ…Ù†Ù‚Ø°Ù†Ø§ الوØيد ومنجي Ù†Ùوسنا من المÙهلك.
لقد جعل التدبير الإلهي من دخول Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ الهيكل يومًا اØتÙاليًا... Ùها هو سمعان الشيخ البار التقي الذي ينتظر تعزية إسرائيل؛ امتد به العمر طويلاً ليخدم عظمة سر التقوى... ولأنه كاهن قبة التقديس؛ لذلك كان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ عليه؛ Ùساقه وقاده لدخول الهيكل Ù„Øظة Øضور العذراء Øاملة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ§... وبعد التطهير ÙˆØ§Ù„Ø°Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥Øراق ورش الدم؛ تعرَّ٠هذا الØبر البار والنÙيس على Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ الØال؛ وبجراءة وقدوم أخذه بدالة على ذراعيه؛ ÙˆØمل سيد الكل؛ ليتØقق وعد الله له بأن يبقى إلى أن تكتØÙ„ عيناه بمرأى مخلص العالم.
ÙروÙØ٠الله Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆØ© الكاش٠الآتيات والØاضرات جعله ينتظر التعزية بتقوى؛ ويتأهل باستعداد للانطلاق من سجن الجسد... Ùسار بخطوات سريعة ولم يكن إتيانه إلى الهيكل إعتباطيًا أو مجرد صدÙØ©Ø› لكنه كان مسوقًا بإلهام من Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³Ø› Øيث تعر٠على Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ³Ø· مئات الأطÙال ورأى الخلاص رؤية العين؛ وأمسك بالØياة الأبدية بين ذراعيه؛ عندما مد يديه المباركتين Ù†ØÙˆ سيد الكل ÙˆØمل على يديه الذي أخذ بشريتنا على عاتقه؛ وعوضًا عن أن يباركه مثل بقية الأطÙال؛ انØنىَ ليتبارك منه "لأن الأصغر ÙŠÙبارَك من الأكبر" (عب Ù§:Ù§)ØŒ Ùلم يكن سمعان الكاهن هو الذي يقدمه لله؛ بل سمعان Ù‚ÙدّÙÙ… لله بواسطته.
ساروا به ÙÙŠ الهيكل وهو الذي لا تسعه السموات العÙلا والذي يسيّÙر الأÙلاك والنجوم على Ù‡Ùداه... أتت العذراء تØمله وأعطته ليد سمعان الكاهن؛ Ùهو سر مجدنا وخلاصنا وإكليل Ùخرنا... Øملا الذي ÙŠØمل المسكونة كلها على ÙƒÙÙ‡ والذي يعلق الأرض على لا شيء... كنز الØياة Øملوه Ø·Ùلاً على الأذرع؛ وسندوا رأسه التي تسند الأكوان؛ وتقيم الجبال الرواسي؛ Ùلا تميد!! نظروا الأذرع التي Ùكت أسر الخليقة كلها والوجه الأبرع جمالاً من بني البشر؛ والذي ترتاع الخليقة كلها عندما ÙŠØتجب عنها... نظروا عينيه كهدب Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆÙمه الذي تخرج منه المصابيØØ› واشتموا طيبه كمنبع الطيب والعطر الذي يجعل البØر كقدر عطارة.
ÙÙÙŠ وسط البر والتقوى والخلاص والبركة والوعد والانطلاق يأتي المخلص لكل من يتوقعه ويترقب Øضوره ÙÙŠ سعي وانتظار واثق "عَزّÙوا عَزّÙوا شعبي... طيّÙبوا قلب أورشليم... جهادها كمÙÙ„... إثمها قد عÙÙÙŠ عنه" (إش Ù¤Ù : Ù¡).
Ùعندما بØØ« سمعان عن Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¨ ÙˆØمله واØتضنه؛ Øمل الØياة ذاتها بيديه الشائختين... اØتضنه وطلب منه الانطلاق وسأله أن ÙŠØله من رباط الجسد... لينطلق الطير وينكسر الÙخ؛ ويرقد بشيخوخة مباركة؛ تتردد ظÙراتها الأخيرة "الآن أطلقْ عبدك أيها السيد؛ لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام كل الشعوب".
لقد قدم سمعان الشيخ شهادة للخلاص الشامل المقدَّم لجميع الشعوب والأمم؛ بأن الصبي المولود سيميّÙز بين Ùريقيْن؛ إذ قد ÙˆÙضÙع لسقوط (الراÙضين) وقيام كثيرين (المؤمنين)Ø› لأن علامة صليبه تÙقاوَم "لا صورة له ولا جمال Ù…ÙØتقر ومخذول ورجل أوجاع ومختبر الØزن" (إش ٥٣ : Ù£)... أنه صخرة عثرة ÙˆØجر صدمة وكل من يؤمن به لا يعاقب ولا يخزى؛ وتأديب سلامنا عليه وبجراØاته Ø´ÙÙينا. ستÙعلن Ø£Ùكاره ÙÙŠ قلوب كثيرة؛ سواء ممن سيؤمنون أو ممن سيقاومون... أمّا يوس٠وأمه كانا يتعجبان مما قيل Ùيه؛ وما ورد أمامهم من شهادة نبوية عن سر الصبي والسي٠(رومÙايا) Ρομφαία أي السي٠الكبير الØاد الذي سيجوز ÙÙŠ Ù†Ùس العذراء أمه؛ وهو ما اختبرت مرارته وتجرعتها عند الجلجثة يوم الصليب؛ كما سبق وأÙخبرت به.
ÙÙŠ عيد دخولك يا سيدنا إلى هيكلك نطلب منك وأنت إله ورب الهيكل؛ أن تأخذنا إلى جمال عيدك لنذوق عجيبةَ خلاصك من أجلنا Ù†ØÙ† البشر ومن أجل خلاصنا... كي نعاين جلالك وتسهل لنا طريق التقوى؛ Ùيكون انطلاقنا وخروجنا من هذا العالم Ù…ÙÙرØًا... من غير خو٠ولا خجل ولا وقوع ÙÙŠ الدينونة... نسألك أن تمنØنا امتياز رؤيتك ÙˆØملك قبل أن نعاين الموت؛ كي نعانقك ÙنستريØØ› ونباركك؛ Ùتتقدس العجينة كما أن الأصل مقدس؛ ويتقدس الغصن كما أن الكرمة مقدسة.
نتقدم إلى هيكلك لنكون ÙˆÙŽÙ‚Ùًا أبديًا مكرسًا لك وذبيØØ© Øية مرضية عندك؛ بØÙسن عبادة عقلية... أنك Øاضر أبديًا وليس لملكك انقضاء؛ تمنØنا Øياة أصيلة ذات معنى وقيمة؛ قبالة تعقيدات هذه الدنيا وأخطارها... Ùنصغي لهمساتك الإلهية ونتبعك بكل قلوبنا؛ ونخاÙÙƒ ونطلب وجهك Øتى نرجع إلى البيت الأبدي وننطلق إلى المدينة التي لها الأساسات؛ Ùعندما نأخذك؛ Ù†ÙمسÙÙƒ بالØياة ونرى كل شيء من خلالك؛ ومن ثم نقبل أنÙسنا ÙˆÙ†ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ الكل ويصير تمجيدنا غير منقطع.
يا رب ÙÙŠ عيدك صيّÙرنا مكرَّسين لك وعندك؛ واقبلنا تقدمة لك على مذبØÙƒ المقدس الناطق السمائي؛ عاملين بأوامرك المقدسة كمسرة أبيك... لأننا ÙÙŠ كل دورة Øمل ندور Øول مذبØÙƒ مشاركين سمعان الكاهن البار؛ مقدمين المجد والإكرام (مجدًا وإكرامً؛ إكرامًا ومجدًا) Øاملين بشارة خلاصك ÙÙŠ أرجاء الأرض؛ مقدمين Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙˆÙ†Ø°ÙˆØ± معقولة لك؛ لأنك قطعت قيودنا ونقلتنا إلى عبادة الروØØ› Ù…Ùشرقًا علينا بنورك العجيب؛ Ùنتقرب ونتقدس لك يا قابل القرابين؛ التي بدلاً عنا قدمتَ ذاتك؛ ÙَاÙØ³Ù…Ø Ø£Ù† نتقدم إلى Øضرتك قارعين باب تعطÙك؛ كي تÙظهر ÙÙŠ Ù†Ùوسنا الشقية مجد أسرارك الخÙية.