الأقباط متحدون - للإعلام جلابية
أخر تحديث ٠٣:٠٧ | الجمعة ١٣ فبراير ٢٠١٥ | ٦ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

للإعلام "جلابية"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ماجد سمير
المنتج المصري "أم الأجنبي" له رونق خاص به من حيث الشكل والنوع والتطبيق تماما كما عبر "سطان السكري" حين تم "تدبيسه" في قراءة الخطاب الغرامي الخاص بوالده في مسرحية "العيال كبرت"، فنحن لا نتفوق على الغير في كل شىء فقط  بل أننا نختلف عن جميع البشر والدول في اصقاع الأرض " وأحر" مناطقها على حد سواء.

 لنا ديمقراطيتنا الخاصة ونحن فقط المقتنعون تماما أن لها انياب تعض وتمزق الشعب فقط  ويتحول الحيوان "الديمقراطي" إلى كائن أليف وحُنين مع الحكومة والحكام دائما،  وثقافتنا الخاصة وتعليمنا الخاص وفقا لنظرية المحشي لمؤسستها ومبدعتها الست أم العربي أشهر بائعة محشي بدنجان وكوسة وكرنب في سوق الجيزة

بل ولنا أيضا مجارينا الخاصة المميزة الطافحة المتسربة في أركان أركان شوارعنا، في كل الأحياء والمناطق والأماكن لدرجة أن الأسكندرية عروس البحر المتوسط تحولت في ظل حكم اللواء طارق المهدي إلى أيضا إلى "عروس" أهم أنواع البدنجان على الإطلاق؛ ومن ثم إلى فينيسا البلاعات الطافحة ووصل التميز أن أهل الأسكندرية أبدلوا وسائل الموصلات المتعارف عليها بمراكب تنقل المواطن بعد تشمير بنطلونه إلى ماتحت الركبة بقليل.

 كل مايخصنا مختلف عن الغير في أي شىء و كل شىء  ويبدو أن موضوع مجاري الأسكندرية زاد في غرقنا التام  حتى الركب في قناعتنا أننا الدولة الوحيدة في العالم التي تحقق الانجارات تباعا بشكل يقلق العالم فيسعى الجميع إلى المؤامرة علينا ليل نهار دون كلل أو ملل تحت قيادة "فان دام" لضمان استمرار المؤمرة بلا" تراجع أو استسلام" .

والتميز الدولي الخاص بنا يوازيه تميزا محليا يتفنن الإعلام في إرسائه بحرفية خاصة من خلال تكرار الرسالة الإعلامية بأشكال مختلفة لضمان تشكيل أجندة اهتمام المتلقي المسكين  بما يتسق تماما مع أحلام السلطة وبما يخدم أهداف السطلة  – طبقا لوجهة نظر-  عدد من الإعلامين العاشقين للسير في ركاب السلطة بل وارتداء جلبابها والتحدث باسمها والدفاع عنها وتبرير كل أخطائها؛ كأنه جين يتوارثه الإعلام " أبو جلابية الحاكم" منذ أيام المنادي الراكب على حمار الناقل لأوامر السلطان للشعب حتى زمن الفضائيات والستالايت والأنترنت وتطبيقات المحمول.

ويقف الإعلامي "إياه" نافخا جلبابه السمردي، مشيطنا كل معارض  للسلطة وبنعته بابليس رجيم متخيلا أنه يعطي للحاكم خدمة العمر، محولا اياه مع الوقت إلى صنم يستحق العبادة ؛ أي حاكم لا يسمع صوت معارضيه سيكون مصيره الحتمي التغول والتحول لديكتاتور ، ومع الوقت يبدأ الإعلامي ذو الجلباب السمردي سواء سادة أو مخطط في نصب حلقة الذكر اليومية لصرف عفاريت المعارضة حاملا في يده المبخرة الشهيرة لفرض دروشته على المتلقي ولسانه حاله يقول بمنتهى الخشوع "شيخ محضر ياشيخ محضرا" ويبدا ألشعب معه في هز رأسه يمينا ويسارا مرددا وراءه  " ياعيني على اللي ها تحضر".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter