الأقباط متحدون - إغضب .. إضرب .. مصــر لازم تحيّــا ...!!
أخر تحديث ١١:٥٧ | الخميس ١٢ فبراير ٢٠١٥ | ٥ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إغضب .. إضرب .. مصــر لازم تحيّــا ...!!

نبيل المقدس
       علي عيني يا مصر إنهيار دموعك .. لأربع سنوات حتي جف ينبوعك ... وإنهدم كل شيء حلو في ربوعك  ... إشتقنا دفء حضن دروعك ... صلوات ودعوات من الأبناء بتوعك ... إنك ترجعي تضحكي وتزرعي الحب والسلام في فصول ربيعك ... وتوبة يا مصر نخرج ثاني من طوعك .

 طال انتظار حق دم شهدائنا من رجال الشرطة والجيش والشعب , بالرغم أن القضايا والتهم واضحة , فكل واقعة ارهابية لها من الشهود ومقاطع الفيديو والصور والتسجيلات , بالإضافة إلي الإعترافات البينة والواضحة التي تخرج علي ألسنة من تم القبض عليهم , فلا داعي لهذا البطيء من إجراءات الفصل في القضايا .. وانا لا أقصد  التدخل في شئون المؤسسة القضائية .. لكن كل ما أتمناه أن تقل فترات الإعادة و التأجيل .. لكي تقل  التوسع في اعمال العنف والإرهاب , فهؤلاء الجماعة إعتادوا علي طول فترة إجراءات التقاضي , وحرفنة وكلائهم من المحاميين في إيجاد الطرق الكثيرة الملتوية في كيفية إستمرارية فترة التقاضي لأجل ما يعلمها إلاّ الله وحده ... لذلك من السهل ضم صبيان وبلطجية باعمال إرهابية مقابل مال , وفي فكرهم لو تم القبض عليهم أنهم سوف يكونون ضيوفا في الحبس حيث الأكل والشرب والتدليل ...!  

      إمتلأت السجون بهؤلاء الإرهابيين الذين هم تحت الحبس الإحتياطي , مما يزيد من النفقات الخاصة لمصلحة السجون , وما يتم صرفه علي هؤلاء الأفاعي هو علي حساب الشعب المصري.. حتي أن البعض من هذا الشعب لم يجد لقمة عيشه إلا بصعوبة شديدة , مهما كان دعمه من الحكومة . لذلك نناشدكم يا حكومة أن تغضبوا وتضربوا وتنهوا محاكماتهم .. يا إما ..... في غفوة من الزمان نصبح ولاية من ولايات الخليفة أردوخان ..!؟؟!!

 من بعد اليوم إيـــاه  2011 .. إنفتحت " طاقة" الحريات بطريقة غير مدروسة وعشوائية .. وبلا حدود لشعب أغلبه جاهل , مهما كان هذا اليوم في نظر الكثير من الشعب المصري أوفت أو أنجزت مما كانوا يناشدونه ..  إلاّ أن من وجهة نظري الخاصة لا أري نتائج إيجابية تشبع طموحاتي .. حتي أنها أثرت سلبية علي الثورة الثانية والتي هي ثورة تصحيح مما إرتكبه الشعب من خطايا في اليوم إيـــــــاه من فوضي عارمة بإسم الحريات, و عدم الإستحياء بالتلفظ بين أغلب الناس بمختلف أنواعهم شباب و شابات , ورجال وسيدات , ومتعلمون وجهال  بإسم حقهم في المساواة والكفالة الإجتماعية .. كما إزدادت البلطجة , وبدأنا نري أغلب  الشباب  في غيبوبة المخدرات .. حتي وصل بهم الحال إلي التقاتل من أجل قطعة مخدر أو حقنة هيروين أو قرص ترامادول , إزدادت عمليات الإغتصاب والخيانات الزوجية , والسرقات عيني عينك .. وخطف أطفال أبناء الأغنياء علي الملا, لكي يتقاضوا فدية من أجل إطلاقه  تحت إسم الفقر . وتحولت تجمعات الأصدقاء الشبابية إلي مجادلات وعراك علي بنت الحارة بعد ما كانوا حماة بنات منطقتهم. الحريات أعطت الصبيان الجرأة في التزويغ من مدارسهم لكي يعملوا علي توك توك ويستغل مكسبه في شراء المخدرات والشماريخ كأدوات لأي تكليف يأتيهم من جماعات إرهابية لا يعرفونهم ويحثوهم علي إهانة أي مصري يرتدي ملابسه العسكرية أو تدمير مقتنيات مصر الهامة .. أو الخروج في تظاهرات إرهابية ضد النظام والشعب ... وإقتناص أي فرصة فيها تجمع كي يحدثوا في وصطهم فتنة ينتج عنها وقوع ضحايا وجرحي .. مما يُوحي هذا المشهد أن مصر في فوضي وعدم أمان . 

  بدأ الزحف في تغيير معدن وهوية الفرد المصري .. وأنا حتي الأن متفائل .. لكن حسب المثل " الضربتين علي الرأس توجع". فما زال الإرهاب موجودا ويتوسع تدريجيا .. بدأ الإرهاب هجومه علي ابنائنا في الأمن وأولادنا في الدفاع .. وعندما إكتشفوا أن هاتين المؤسستين قويتان , توجهوا إلي دمار الشعب نفسه .. فبدؤا يلقون بعشوائية  قنابلهم المدمرة في الشوارع غير مراعين الصفة الإنسانية ... وإعتمادا علي مقولات كتابات إسلامية ومعتقدات دينية إسلامية ,منذ القدم , ولم يتم تصحيح مفهومها حسب قول مشايخهم لفترة لا تقل عن 1300 سنة , بدأت هذه الجماعات الإرهابية تنفذ هذه الأيات حرفيا بدون رقيب أو توبيخ أو إعادة تصحيح من مؤسسة الأزهر الشريف , طيلة السنوات السابقة.. لكن ما إستوعبوه الشباب بل ما يستوعبوه الآن من إيمانهم الخاطيء " طبقا لمشايخ الأزهر " يزداد عشما في الجنة وحورياتها .. ولولا أن مصر تحتضن الكثير من المسلمين وضعوا أقوال كتبهم جانبا وبدأوا يستخدمون عقولهم في الإيمان بالهوية الإنسانية التي خلقنا بها الله , لكان يحدث في مصر الأن مثلما يحدث في دول إسلامية أخري .. حيث الفتن والتشتت والكراهية والحقد للأخر , ثم السقوط الأخير كدولة ..!!

     علي أكتاف الحكومة أثقال عظيمة , إقتصادية وأمنية .. لكن الحل وربما يكون أحد الحلول الواجب تنفيذها هو الإسراع في محاكمات القيادات الإرهابية .. لكي يخاف السائب , ويبدأ يعرف أنه يتعامل مع دولة عظيمة .. لها مؤسسات تُحترم وتُقدر .. كذلك سرعة البت في المقبوض عليهم من شباب التظاهرات فالذي أجرم يُحاكم محاكمة عسكرية .. أما الذي لم تثبت عليه اي جُرم فليخرج خارجا من المحبس ... نحن تريد أن ننتهي من الأمر والذي أعتبرها عقبة في طريق التنمية والتقدم ..!!

  كذلك كشف الغطاء علي الفاسدين الذين يمارسون فسادهم حتي الأن , بحجة الحاجة , فالذي يترشي يتحجج أن دخله لا يكفي .. والذي يسطو علي ارض زراعية لبنائها يتحجج بأنه يحل مشاكل الإسكان للشباب .. والذي يهرب من المستشفي والمدرسة وجميع المؤسسات الحكومية الأخري والمجالس المحلية التي أصبحت وكرا للفساد يجب وأدهم .. نحن نريد مراجعات علي هؤلاء الفاسدين .. فهم اكيد إحدي أسباب الفساد ..!!

  سيدي الرئيس .. اتنمني أن تتوقف عن الطبطبة , وإغضب ولو مرة .. وإضرب ولو مرة .. من أجل مصــر , و لا  تخسر الذين إنتخبوك بحب ... لأنهم يستحقون أن يعيشوا في أمان وسلام .

هانت يا مصــــر وسوف تصبحين ليس فقط أم الدنيا بل أد الدنيا , بشعبك الذي أحبك ..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter