الأقباط متحدون - عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
أخر تحديث ٢٣:٥٤ | الاربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ | ٤ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!

بقلم: عـادل عطيـة
عندما اقتنيت العدد الأول من صحيفة: "المقال"، وجدتني أبحر بالذاكرة إلى صحيفة: "الدستور"، التي كنت أطلق عليها: صحيفة ابراهيم عيسى"؛ لانني لم اكن مرتاحاً لاسم : "الدستور"؛ ربما لأن هذه الكلمة تعكس لي أكثر من معنى، ومغزى:

فهذه الكلمة، تعني في عالمنا الثالث، مجرد كلمات على ورق، وعندما تصل إلى هذه الفكرة، تجد نفسك، تقول: "كلام جرايد"!
كما أنها تشعرني، باننا كالغرباء أو الضيوف، فأولاد البلد عندما يدخلون بيتاً، نجدهم يتنحنحون، ثم يقولون: "دستور"، أو: "دستور يا اللي هنا"، أو: "دستور يا اسيادنا"!
هذه المرة، انبهرت من اسم: "المقال"، وطريقة كتابته..

فقد فصل الفنّان، بفطنة وذكاء، الحروف الثلاث الأولى عن الكلمة؛ لتصبح: "الم"، وكأنه يريد أن نستهدي بالآية القرآنية: "الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"!
كما أن هذه الحروف الثلاث، تكوّن كلمة: " ألم".. وما أكثر ما يكتب القلم، من الوجع الشديد، عن أحداث جسام، وأهوال، واحوال، لا تسر عدو ولا حبيب!
وربما يريد، ابراهيم عيسى، من خلال هذه الحروف الثلاث، أن يؤكد لنا صدق رسالته، فيقول: "ألم أقل لكم"!
الجديد في هذه الصحيفة، أن المقال لم يعد مقال العمود، بل مقال الصحيفة كلها!

وأن مفهومنا عن: "القيل والقال"، قد تغير إلى معاني جديدة، أكثر حكمة، وجاذبية، وفائدة!
من الصدف العجيبة، أن صحيفة الدستور، صدرت بطبعتين، واحدة منهما قيل عنها انها: "الدستور الاصلي"!
وأن صحيفة المقال، تصدر عن جهتين: واحدة كصحيفة الكترونية، واخرى ورقية.. ولكني دائماً، كما كان حالي مع صحيفة "الدستور"، كذلك حالي مع صحيفة "المقال": أميل إلى التي تميل إلى ابراهيم عيسى؛ فليس كل من يحمل اسم محبوبتي، تصبح محبوبتي!

ومن الصدف العجيبة، أيضاً، أن يحمل صاحب صحيفة "المقال"، الاسم الذي حمله خليل الله "ابراهيم"، والذي يعني اسمه: "أب لجمهور من الامم"!
فيأخذ، ابراهيم عيسى، نصيبه من عطايا اسمه؛ فيصبح: "أباً لجمهور عظيم من القراء"!...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter