بقلم – أماني موسى
تفاجئنا داعش يومًا تلو الآخر بإستحداث طرق تقل وتعذيب بشعة لا تمت للإنسانية بصلة، بل تذكرك وكأنك عدت قرونًا إلى الوراء قبل الحضارات وقبل الإنسانية.
فبين ذبح وتنكيل بالضحايا وقتل ومؤخرًا، تقوم داعش بالتخلص من ضحاياها، في مشاهد يندى لها الجبين وتقشعر لها الشعور، متساءلين: أي شر هذا الذي يكمن في نفوس هؤلاء البشر؟ كيف يرأون على القتل ببلادة بل استحباب الدماء ومشاهد العنف، وشي الأجساد والرؤوس المقطوعة؟
وما بين مخاوفنا التي تجسدها داعش "لايف" في كل حادثة وأخرى، نجد دواعش المصريين المتواجدين معنا، السائرون بيننا، يقومون بتفجيرات هنا وهناك بحجة دعم الشرعية، أو عمليات خطف وتعذيب، ومؤخرًا حرق لجثث ضحاياهم التي يلقيها حظها التعس بين أيديهم.
وكان أخرهم الطالب الشاب "بولا سمير" الذي يعمل بداخل محل "كنتاكي" بمدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، بإلقاء مواد سريعة الاشتعال داخل المحل ليتحول الشاب الذى يبلغ من العمر 18 عامًا إلى جثة متفحمة لم تستطع أمه أن تلقي عليه حتى نظرة الوداع داخل ثلاجة مستشفى قويسنا بعد أن أصيبت بإغماء.
وما بين داعش الحدود، ودواعش مصر، تجد دواعش حقوق الإنسان يطالبون بالمصالحة ويتغنون بالقيم الإنسانية النبيلة في مواجهة الشر متجسدًا في حفنة من البشر، متجاهلين كم الضحايا والقصص المأسوية التي يخلفها هؤلاء الوحوش في قلب آلاف البشر.