مينا اسعد كامل
زواج المتعة بين حزب النور واقباط
-0-
في هذا المقال لست محللا سياسيا ولا كاتبا في اللاهوت ، فقط قبطي مصري.ولا يعني بايه حال من الاحوال اني احجر على تصرفات احد او توجهات احد فلكل الحق ان ينتمي الي ما يشاء كما انه لنا الحق ان ننتقد.
اذكر جيدا اول ادراك لفكر السلفيين على الساحة – بالنسبة لي - عندما قرأت منشورا يحرم الخروج على الحاكم بتاريخ 28 يناير 2011 ثم استلمت ذاك المنشور الذي يؤكد فساد الحاكم ووجوب ايقافه عن طغيانه بعدها بايام قليله ولم اصدق عيني عندما وجدت انهم ممهورين بذات التوقيع السلفي !
-1-
حسب التعريفات فإن زواج المتعه هو:
"أن يتزوج الرجل المرأة بشيئ من المال مدة معينة ، ينتهي النكاح بانتهائها من غير طلاق . وليس فيه وجوب نفقة ولا سُكنى . ولاتوارث يجري بينهما إن مات أحدهما قبل انتهاء مدة النكاح" .
اما حزب النور كما اراه فهو يبحث عن متعته السياسيه التي تتيح له الاستمتاع بالحياة السياسية دون وجوب نفقة ولا سكنى للاقباط " مواطنه" ، لا توارث سيجرى بينهم حتى وان ظلوا على قيد الحياة فلن نجد حزب النور يؤيد قبطيا في رئاسة جمهورية ولن نجد حزب النور يسمح ببناء كنيسة !.
بالتالي إن كان حزب النور هو الزوج الباحث عن رجولته السياسية في ظل مجموعه من القوانين التي اجبرته على " إشهار" وجود اقباط ونساء على قوائم الحزب فكان "ناقصي العقل والدين " – في اسوا تعريف غير ديني لهذه الصفة - مِن باحثات متعه السياسة من الاقباط ليوافقوا بكل سرور ان يتم وطأهم ثم تسريحهم بلا طلاق !
بل والادهى من ذلك انهم يؤمنون بقاعدة تقول " سيب مراتك واجري لو خرجت عليك عصابة تريد أن تغتصبها" . فتوقعوا ايها الاقباط الاعزاء المنضمين لحزب النور انكم مع اول تغيير مسار ستعرضون في سوق النخاسة مصدر دائم لمن يريد ان يتمتع بكم.
-2-
رغبه الانتقام ربما تكون محركا اساسيا لمن فرجوا ارجلهم لحزب النور فقد تشارك الاثنان في تظاهرات ضد الكنيسة منذ ايام كذبه "اختي كاميليا واختي وفاء" الي كذبه " طلقونا وزوجونا" !!
وكلاهما كان لهما نفس المصير في دِمْنَة التاريخ. عداء الكنيسة مؤسسه وشعبا ظل لفتره طويله محركا لكلا "العروسين" فمن الطبيعي ان يسلم احدهما للاخر نفسه راضيا مرتضيا ان يمنحه قبله الحياة السياسية. معتقدين كعشم ابليس في ملكوته ان يحصدا اصواتا تمكنهم من العمل السياسي !
-3-
لا اصدق ان من رأوا في انفسهم القدرة على " التكاثر" السياسي ممن كتب في هويتهم انهم اقباط لا يرون التالي ..
ايها السادة اقباط حزب النور انتم لستم مواطنون في عرفهم تهنئتكم بالعيد حرام وانتم على الكفر المباح تعبدون صليبا وتؤلهون انسانا !
ايها السادة من اقباط حزب النور انهم يحلمون ان تكونوا انتم الخَؤُون من جامعي "الجزية" لحسابهم من اقباط مصركم !
ايها السادة من اقباط حزب النور فقدتم وطنيتكم ولن تجرؤا ان تقفوا اعتدادا واعتزازا بعلم مصركم ليظل علم مصر طائرا على انغام النشيد الوطني وتظلوا انتم جالسون غَوْر المجتمع.
انسيتم إعلان صلاح عبد المعبود القيادي بـ “النور” أن الحزب قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردًا، دون تحالفات وعلى جميع المقاعد على مستوي الجمهورية، رافضًا وضع امرأة أو مسيحيين على رأس قوائم الحزب.؟ ولولا القانون لما بحث هؤلاء عن قبطي واحد !
انسيتم عندما خرج شعبان عبد العليم، مساعد رئيس حزب النور، معلنًا ترحيب الحزب بأعضاء الحزب الوطني المنحل، قائلًا: “آن الأوان لأن نفتح صدورنا لهم، فمنهم شرفاء ولم يرتكبوا أي جرم سياسي أو فساد مالي”.!!
ان تناقضات حزب النور تجعلنا نظن انه في ايه وقت قد يضع يده في يد الشيطان مؤمنا بالغاية تبرر الوسيلة .. والان يهب بعض الاقباط نفسهم اليه كموطئ سياسي. عجبا !