حنا حنا المحامى
أى بنى ... إنك يا بنى لم تحترق وحدك.  لقد احترقت ملايين القلوب معك يا بنى.  لقد حرقوك دون أى دنب أو جريره إللهم إلا لشهوة الدم وحب الجريمه.  إنك يا بنى كنت فى عمر الزهور وتقوم بواجبك ولم يكن لك خيار فى أى عمل تقوم به.  ولكن يا بنى كان قدرك أن تقع فى أيدى مجموعه لا تعرف الانسانيه ولا تعرف الله. قوم باعوا أنفسهم للشيطان.  إنهم لا يعرفون ولا يسعدهم إلا الدم والعذاب والتعذيب بالخسه وبلا إنسانيه.

  يقولون إنهم متوحشون.  إن أى وحش أو حيوان يستاء من هذا التشبيه.  إن الحيوان لا يعذب ضحيته إنه لا يأكل بنى جلدته.  إنه لا يفترس إلا إذا جاع.  ولكن هؤلاء الاردياء الانذال قتلوك حرقا وبلا أى جريره سوى أنك تقوم بما أمرت به.  قد يكون لهم الحق فى أسرك ولكن ليس لهم أى حق فى تعذيبك أو قتلك.  فما بالك القتل بهذه الصوره اللا إنسانيه والبشعه التى لا تعرف القيم أو الاخلاق أو ذره من الانسانيه.

لقد مثل بك الاشرار وأنت أعزل.  إنها النذاله إنها الخسه.  إنهم لا يعرفون ولا يقدرون معنى الاخلاق أو الانسانيه.  إن ما اقترفه هؤلاء الانذال يأبى أى حيوان أن يرتكبه بغريزته.  ولكن هؤلاء الانذال اقترفوا هذا الاثم لانهم فى موضع القوه وأنت لا حول لك ولا قوه.  إنهم أحط بنى البشر.  إن أى حيوان من هؤلاء الاوغاد إذا وقع فى أيدى أى جهه فى العالم سوف يحافظ على حياته.  إنه القانون إنه العرف إنها الاخلاق.  عدم الاعتداء على حياة أعزل فما بالك حياة أسير يعتنق نفس العقيده ونفس الدين.  كاذب من يقول إن هؤلاء الاوغاد مسلمون.  أو أنهم آدميون.  إنهم كائنات شريره لا أكثر تتحرك بواعز من شيطان أو رئيس الشياطين لان الشيطان ورئيسهم لا ينتمون إلى جنس البشر ولذلك فهم يكرهون من هو ليس من جنسهم. 

هؤلاء الابالسه لا يجوز للمجمتع الدولى أن يتركهم أحياء.  إنهم جبناء يتعين إبادتهم وإبادة فكرهم واستئصاله. 

أما الام المكلومه التى شاهدت فلذة كبدها يحترق بأسلوب لا إنسانى مجرد من الآدميه فقد انتقلت إلى خالقها تشكو ظلم الانسان لاخيه الانسان.  هذا إذا جاز أن نطلق على هؤلاء الاوغاد صفة إنسان.  إنهم أدنى من الوحوش.  إنهم حشرات لا فى الحجم بل فى الفكر والشر والاذى.  إنهم أضخم حشرات على وجه الارض. ولذلك يتعين إبادتهم.  إنهم الشر مجسم فى صورة إنسان يتعين إبادتهم بلا هواده أو تأنى أو تروى.

علمت وأنا أكتب هذه السطور أن الرئيس السيسى بدأ فى الاغاره عليهم لاستئصالهم.  بورك فيك يا سيسى. أكمل عملك وجميلك الذى سوف تحفظه لك الانسانيه جمعاء وليس الدول العربيه فقط.

أما إذا كان خلف هؤلاء الاوغاد أى دوله أخرى أيا كانت فأود أن أبشرها أن الله لا يترك خليقته التى أحبها فريسة لأى أذى خاصة إذا كان مصدر الاذى هو الانسان نفسه.  وإذا كان هناك بشر ساهموا فى هذا الشر فإنى أبشرهم أن دورهم سوف يأتى مهما طال الزمن.

أخيرا وليس آخرا أقول "إلى جنة الخلد يا معاذ,  إلى جنة الخلد يا والدة معاذ"  لكما لله جل وعلا فأنتما جبلته ولا يمكن إلا أن يعوضكما فى الحياة الآخره.