الأقباط متحدون - يا مسلمين: هل الاستهزاء بالعقائد حلال عليكم وحرام على غيركم؟
أخر تحديث ١٠:٣٩ | السبت ٧ فبراير ٢٠١٥ | ٣٠ طوبه ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يا مسلمين: هل الاستهزاء بالعقائد حلال عليكم وحرام على غيركم؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إن المتتبع لتعليقات المسلمين على الجريمة الإرهابية التي قتل على إثرها صحافيي شارلي إيبدو يكاد لا يصدق كم التعليقات الصادرة عن مسلمين سواء على مواقع النت أو على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات أغلبها يبرئ أو يبرر هذه الجريمة النكراء، وأستطيع القول أن ردود أفعال المسلمين قد انقسمت إلى ثلاثة أشكال:

الشكل الأول: الإنكار ونظرية المؤامرة التي صارت جزءا من النمط التفكيري في العالم الإسلامي، كل شيء مؤامرة، لا نتحمل المسؤولية في أي شيء، وهو نوع من الإنكار الذي يحصل بسبب الصدمة وبسبب عدم قدرتنا على مواجهة أنفسنا بالحقيقة الصادمة: أن هذا الإرهاب قد نفذه وقام به مسلمون انتقاما للنبي محمد، والإسلام يتحمل المسؤولية. نفس نظرية المؤامرة تبناها الكثير من المسلمين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث إلى حد الآن يروج أصحابها لشائعة عدم وجود يهود في برجي التجارة العالمي في ذلك اليوم الأسود، وضلوع المخابرات الأمريكية في تدبير الأمر، رغم أن القاعدة تبنت العملية لاحقا، وثبت بما لا يدع مجالا للشك ضلوع الإرهابيين الإسلاميين في العملية وقيامهم بها لأسباب دينية محضة، اعترفوا بها في تسجيلاتهم ووصاياهم الأخيرة التي أذاعتها القاعدة لاحقا.

الشكل الثاني: التبرير، مثل أن يقول شخص أن شارلي إيبدو هي البادئ، أو لا يحق لهم المساس بالمقدسات، أو مثل هذا السؤال التضليلي: هل لو اعتدى شخص على شرف أمك ستقف ساكتا له؟ هم من جلبوا ذلك على أنفسهم! فرنسا هي السبب لأنها تدخلت في البلدان الإسلامية! أصحاب التبرير دائما لا يتطرقون إلى الموضوع الرئيسي بل يهربون من تحميل المسؤول المنفذ للجريمة مسؤولية مباشرة إلى محاولة صرف الانتباه إلى موضوع آخر، وهي مراوغة معروفة في الحوارات وتعتبر هزيمة ـ عند العارفين ـ حين يستخدمها الشخص المحاور، وفي علم المنطق تعرف بالرنجة الحمراء أو Red herring، وهو سمك نتن الرائحة كان يستخدم لتضليل الكلاب حتى لا يتتبعوا عن طريق حاسة الشم طريق اللصوص، بنفس الطريقة تعتمد هذه المراوغة على تضليل الرأي العام بتحويل الانتباه إلى موضوع آخر، لأن الموضوع الأصلي هو من قام بالعملية ولماذا قام بها؟ الفاعل مسلم ملتزم، وقام بالعملية لأسباب دينية وقد اعترف بذلك والاعتراف سيد الأدلة، فلا داعي لتبرير موقفه، إما أن ندين الإرهاب أو نعترف بأننا مساندون له أو بمعنى آخر إرهابيون مع وقف التنفيذ. فالهروب من تحمل المسؤولية بمناقشة مواضيع أخرى لا يفيد.

دعونا نفترض أن شارلي إيبدو هي البادئة، فهل رسم كاريكاتوري يواجه بالرصاص؟ هل هذا عدل؟ ثم مادخل الأم في هذا الأمر؟ لماذا نهرب إلى مواضيع أخرى؟ هل الأم تشبه المعتقد؟ هل يعرض شخص أمه على الناس ليؤمنوا بها؟ إن محمدا صار عقيدة وتحول إلى فكرة، لم يعد شخصا له حياته الخاصة التي لا شأن للناس بها، بل هو عقيدة معروضة على الناس للإيمان بها وليثقوا فيها ويسلموها مصيرهم ودفة حياتهم، وبالتالي كل من يوضع في هذه الخانة يصير من حق الناس فحص حياته والتدقيق فيها ورفضها ونقدها بل والسخرية منها، فالمعتقدات والأفكار والشخصيات العامة معرضة لكل هذا، وهذا هو جوهر حرية التعبير، فإذا لم يكن من حقي انتقاد أي فكر أو أي دين أو حتى السخرية منه لمجرد أن له أتباعا يقدسونه فإذن سوف نخرس ألسنة الناس كلها.
كل فكرة يمكن أن نجد لها من يقدسها، حينها لا يحق للمسلم أن يقول عن إنجيل المسيحيين أنه محرف، ولا يحق للمسلمين أن يقولوا عن مسلمة الحنفي أنه "مسيلمة الكذاب" لأنه كان نبيا عند أتباعه وكانوا يقدسونه، فهل يرضى المسلمون أن يقول أتباع أي دين كان على نبيهم "محيمدة الكذاب"؟ واليوم يقول المسلمون أن المسيح سيعود ليكسر الصليب، والصليب عند المسيحيين رمز مقدس، بل وينادون النصارى ب"عباد الصليب" فلماذا يغضب المسلمون حين يتم تصوير معتقداتهم بشكل مماثل؟ بل إن القرآن صور لنا إبراهيم يستهزئ بمقدسات قومه ويكسر معبوداتهم ثم يسخر منهم أمام الملأ قائلا لقد كسرها كبيرهم (أي كبير الأصنام) حيث يقول القرآن " قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ" (سورة الأنبياء 62 و 63) وفي نفس الإطار يقول عن إبراهيم" فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ" (سورة الصافات 91 إلى 98) فالقرآن مدح فعل إبراهيم حين استهزأ بالمقدسات الدينية لقومه بل وكسرها وعبث بها والله وقف إلى جانبه ودافع عنه بحيث جعلهم الأسفلين، واعتبر هجومهم عليه وعقابهم له غير عادل بل واعتبره اعتداء ظالما على إبراهيم بحيث تدخل ونجاه من حرقهم كما يقول القرآن، ترى لو طبقنا نفس المنطق وذهب شخص إلى الكعبة وأخذ يحطمها على أساس أنها مجرد حجر لا ينفع ولا يضر، وعبث بالحجر الأسود لأن المسلمين يقبلونه ويعظمونه هل كان المسلمون سيقبلون ذلك ويعتبرونه أمرا يحق لفاعله؟ مجرد رسوم كاريكاتورية اعتبروها جريمة في حق مقدساتهم لكنهم في نفس الوقت يعتبرون عمل إبراهيم عملا بطوليا دون أن يشعروا بأدنى تناقض.

سجلت لنا أيضا كتب الحديث والسيرة استهزاء الصحابة بأقدس المقدسات عند العرب، هاهو أبو بكر يقول لعروة بن مسعود حين جاء في صلح الحديبية يفاوض محمدا:" امصص ببظر اللات" والحديث صحيح في البخاري، ولم ينتهر محمد أبا بكر بل أقره على ما قال، ونحن نعلم أن تقريرات محمد هي سنة، تخيلوا لو كان العكس، لو قال شخص اليوم أمام الناس "امصص ببظر إله محمد" 1 كيف كان سيتجاوب المسلمون مع تصريح كهذا؟ لكنهم يقبلونه في حق مقدسات الآخرين دون الشعور بأي إحراج، فمشاعر المسلمين وحدها التي تجرح أما مشاعر الأمم الأخرى فلا تهم، ومقدسات المسلمين وحدها هي التي ينبغي عدم المس بها لكن مقدسات الآخرين فحلال على المسلمين انتقادها والاستهزاء بها بل ونعتها بأقذع الألفاظ وأفحشها. بل إن القرآن صور اليهود بأنهم تحولوا لقردة وخنازير 2 ، وصورهم في سورة أخرى بأنهم مثل الحمار الذي يحمل أسفارا 3 ، بل صور جميع الكفار بما فيهم كفار فرنسا أنهم شر المخلوقات الموجودة على الأرض 4 ، تخيلوا لو رسمت شارلي إيبدو المسلمين في شكل قردة وخنازير ما الذي كان سيحصل؟ تخيلوا لو قالت شارلي إيبدو أن المسلمين شر المخلوقات على وجه الأرض؟ ورسم لنا الحديث أن الفئران يهود والدليل أن الفئران تشرب لبن الغنم ولا تشرب لبن الإبل 5 ، لأن اليهود يحرمون ذلك، فالفئران حتى في حالتها الممسوخة تلك لازالت تحافظ على تعاليم التوراة في نظر محمد، بل إن محمدا لعن اليهود والنصارى في أكثر من حديث 6 ، ومع ذلك يصر المسلمون اليوم على القول أنهم يحترمون مقدسات الآخرين، إما أنهم لا يقرؤون تراثهم الإسلامي أو أنهم يكذبون علينا ويريدون أن نصدقهم ونكذب نصوصهم. لو أراد المسلمون أن يمنعوا شارلي إيبدو من السخرية من دينهم فعليهم أن يتخلصوا من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تنتهج نفس الخط.

النوع الثالث: المبرؤون، الذين يقولون أن المنفذين لا علاقة لهم بالإسلام، هؤلاء إرهابيون فقط لا دين لهم، فالإسلام بريء من أعمالهم، طبعا هذا الكلام ينطلي للأسف الشديد على الكثيرين في الغرب، والسبب هو جهلهم بالتراث الإسلامي، لأن ولا واحد منهم لديه الوقت الكافي للاطلاع عليه وأغلب التراث الإسلامي لازال لم يترجم للغات العالم، فلو ترجمت كل النصوص الإسلامية لصار من السهل أن نري العالم أجمع هل هؤلاء يطبقون الإسلام أم أنهم لا يطبقونه. السؤال الذي أود طرحه: ما هو جزاء شاتم الرسول في الإسلام؟ وتعريف الشتم هنا تعريف مطاط، فكل شيء يتم التنقيص من خلاله بمحمد يعتبر سبا وشتما، بل ذهب الإمام مالك أن من قال أن رداء النبي متسخ وكان غرضه التقليل من شانه يعتبر قد شتم الرسول 7 . طبعا للجواب على السؤال: عقوبة شاتم الرسول هي القتل في المذاهب الأربعة مع اختلاف بسيط في المذهب الحنفي. أجمع علماء الإسلام عبر التاريخ على أن عقوبة شاتم الرسول هي القتل سواء كان كافرا أو مسلما. 8 بل حتى لو كان له عهد ينتقض عهده بمجرد أن يتم إثبات تهمة شتم الرسول في حقه ويهدر دمه، وهذا الإجماع اشتهر به كبار الأئمة في الإسلام: الإمام مالك، الإمام أحمد بن حنبل، الإمام الشافعي، ابن تيمية، الخطابي، تقي الدين السبكي، القاضي عياض، ابن سحنون..والقائمة تطول، كلهم قالوا بقتل ساب الرسول، بل إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تجد فيه مؤلفات مثل: الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية، أو السيف المسلول على من سب الرسول لتقي الدين السبكي. فهل كل هؤلاء أخطأوا؟ هل أخذنا الإسلام عن المذاهب الأربعة خطأ؟ إذن لو كان المنفذون ليسوا بمسلمين ولم يطبقوا عقوبة شاتم الرسول على صحفيي شارلي إيبدو فإننا إذن علينا أن نقول أن كل فقهاء الإسلام قد خدعونا عبر التاريخ، وأنهم كانوا إرهابيين، أن الإمام مالك كان إرهابيا، وأحمد بن حنبل كان إرهابيا، وابن تيمية كان إرهابيا، والقرطبي كان إرهابيا، والشافعي كان إرهابيا، كل من باركوا قتل من انتقد الرسول (شتمه بتعبير الإسلام) كانوا إرهابيين. حينها سيكون كل أعلام الدين الإسلامي قد صنفوا في خانة الإرهابيين.

هنا أطرح سؤالاآخر: ماذا لو رجعنا للحديث مثلا ووجدنا أن محمدا قد أمر بقتل كعب بن الأشرف لمجرد أنه نظم أبياتا شعرية حرض فيها ضد محمد وانتقده (أو سبه وشتمه بتعبير إسلامي) وشبب بنساء المسلمين كما في بعض الروايات؟ 9 هل ستكون لدينا القدرة لمواجهة هذا التراث الذي يعلمنا أنه من السنة قتل ساب الرسول؟ بل إن حادثة قتل اليهودي كعب الأشرف فيها تعليم آخر، أنه يجوز أن نخدع الكافر ونحتال عليه حتى نتمكن منه لنقطع رقبته انتقاما للرسول 10 ، وفي حادثة الإفك نجد نفس الأمر، أن الرسول طلب الانتقام من الذي يروج لاتهام عائشة بالزنى مع صفوان، فتسابق الصحابة قائلين "إن كان من الأوس ضربنا عنقه"11 وهذا دليل على أن الصحابة كانوا يعرفون جزاء من ينتقد نبيهم أو يقول عنه أي شيء ينتقص من قدره، وفي حادثة الأعمى الذي قتل زوجته لأنها شتمت النبي دليل آخر على أن عقوبة شتم الرسول هي القتل 12 ، لكن المبرئين لا يريدون مواجهة هذه المسائل، هم يريدون تجميل وجه الإسلام دون الدخول في التفاصيل، الإسلام دين رحمة في نظرهم دون الحاجة إلى الرجوع إلى النصوص، أو الاستدلال ببعض النصوص والتغاضي عن الأخرى مثل التي ذكرتها في هذا السياق، البعض سينكر الأحاديث في سبيل تبرئة الإسلام، مع العلم أن أغلب الإسلام مأخوذ من السنة لا من القرآن، فالصلوات الخمس لا توجد في القرآن، والعيدان عيد الأضحى وعيد الفطر لا ذكر لهما في القرآن، وقصة بدء الوحي لا ذكر لها في القرآن، والوضوء بالكامل غير موجود في القرآن، والنصوص التي ينبغي تلاوتها في سياق الصلوات مثل التشهد والإقامة والآذان، كلها لا وجود لها في القرآن..ومع ذلك حين يتطلب الأمر تبرئة الإسلام فإن أسهل شيء هو التبرؤ من السنة، ومع ذلك فالقرآن أيضا يجعل سب الدين والمعتقدات الإسلامية نقضا للعهد وموجبا للحرب مثل قوله في سورة التوبة: "وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ" (التوبة 12) حيث جعل الطعن في الدين ناقضا للعهود، أو مثلما قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية: " استدلّ بعض العلماء بهذه الآية على وجوب قتل كلّ من طعن في الدِّين؛ إذ هو كافر." 13
المنفذون ليسوا بوذيين ولا هندوس ولا مسيحيين بل هم مسلمون، يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ملتزمون بالدين ذهبوا للجهاد في سبيل الله، ماتوا وهم يرجون الذهاب للجنة بعملهم ذاك، هدفهم تنفيذ عقوبة شاتم الرسول في الإسلام، تعلموها من الكتب الإسلامية ومن التراث الإسلامي، شرحها لهم المفسرون، ونقلها لهم المحدثون، وأصل لها الفقهاء، وعلمهم إياها الشيوخ، هم كانوا فقط أداة التنفيذ، وقد صرحوا بها علانية حين صاح أحدهم قائلا: لقد انتقمنا للنبي، لقد قتلنا شارلي. هل يكفي أن تبرؤوهم لنصدقكم؟ هل لديكم أي دليل يقف أمام هذا الكم من الأدلة؟ اصحوا يا مسملين، تحملوا المسؤولية، قولوا نعم الإسلام يعلم قتل شاتم الرسول، نعم ديننا يشتم كل الأديان ولا يقبل الشتيمة في حقه، نعم نحن ديكتاتوريون نريد أن نرهب العالم حتى لا يقول كلمة واحدة ضد الإسلام.

1 صحيح البخاري، كتاب الشروط، باب الشروطِ في الجهادِ، والمصالحةِ معَ أهلِ الحربِ، وكتابةِ الشروط
2 البقرة 65، الأعراف 166، المائدة 60 " قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ" (المائدة 60)
3 مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا (الجمعة 5)
4 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (البينة 6)
5 الحديث جاء في صحيح مسلم وصحيح البخاري، " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لاَ يُدْرَى مَا فَعَلَتْ. وَلاَ أُرَاهَا إِلاَّ الْفَأْرَ . أَلاَ تَرَوْنَهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ. وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْهُ؟». (صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب في الفأر وأنه مسخ)
6 عن عائشةَ قالت «قال رسولُ اللهِ في مرضهِ الذي لم يَقُم منهُ: لَعَنَ اللهُ اليَهودَ والنصارَى اتَّخذوا قبورَ أنبيائهم مَساجِدَ." (صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ما جاء في قبرِ النبيِّ)
7 الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، القسم الرابع في تصرف وجوه الأحكام فيمن تنقصه أو سبه.
8 انظر تفسير القرطبي للتوبة 12 مثلا، أو الصارم المسلول على شاتم الرسول ج 2 ص 13 طبعة دار رمادي للنشر، أو الشفا للقاضي عياض تحت القسم الرابع: في تصرف وجوه الأحكام فيمن تنقصه أو سبه
9 دلائل النبوة للبيهقي، باب ما جاء في قتل كعب بن الأشرف وكفاية الله عز وجل رسوله والمسلمين شره
10 عن جابرٍ عنِ النبيِّ (ص) قال: «مَن لكعبِ بنِ الأشرَف؟ فقال محمدُ بن مسلمة: أتُحِبُّ أن أقتلَهُ؟ قال: نعم. قال: فأْذَنْ لي فأقولَ. قال: قد فعَلتُ». (صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب الفتك بأهل الحرب).
11 فقال رسولُ: مَنْ يَعذُرُني من رجلٍ بَلَغني أذاهُ في أهلي، فواللهِ ما علمتُ على أهلي إلا خيراً، وقد ذَكروا رجُلاً ما علمتُ عليه إلا خيراً، وما كان يَدخلُ على أهلي إلاَّ معي. فقامَ سعدُ بنُ مُعاذٍ فقال: يا رسولَ اللهِ، أنا واللهِ أعذرُكَ منه، إن كان من الأوسِ ضرَبْنا عُنقه، وإن كان من إخواننا مِن الخَزْرَج أَمرْتَنا ففعلنا فيه أمرَك... (الحديث موجود في الصحيحين سأكتفي برواية البخاري، كتاب الشهادات، باب تعديل النساء بعضهِنَّ بعضاً)
12 سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب الحكم فيمن سبّ النبي (ص) الحديث عن ابن عباس وصححه الألباني.
13 تفسير القرطبي للتوبة 12

نقلا عن الحوار المتمدن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع