السبت ٧ فبراير ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +03:00 EEST
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
هذا المقال أيها السادة، للعلم مكتوب بالفكر الداعشي الإخواني القاعدي الخزعبلي الناكر لكل الحقائق والوقائع التي لا يمكن إنكارها إلا على يد مختل مثلهم، يحمل فكراً مخرفاً يحمي الخرافة، ويحوي بين جنبات عقله أحلام وهواجس لا يراها إلا أمثالهم من المجانين.
كما لم يكن تنظيم القاعدة هو الفاعل لتفجير برجي التجارة العالميين - رغم الأفراح التي اجتاحت الشارع العربي واعتراف رجال تنظيم القاعد ة أنفسهم آنذاك- إثر تلك الأعمال الإجرامية الإرهابية، هكذا أيضاً لم يحرق الداعشيون معاذ الكساسبة الطيار الأردني لأنهم لا يفعلوها، قلوبهم كلها رحمة، هم أيضاً لم يجتاحوا مدن عراقية وسورية يعيثوا فيها فساداً وتخريباً إجراماً وإرهاباً، يقتلون الأبرياء ويشردون أهل البلدان، ويبكرون بطون الحوامل، ويغتصبون الحرائر لأنهم ليسوا داعش، هذه هي الحقيقة، داعش بريء من كل هذا، وكل هذه الفيديوهات التي رأيناها تنتشر والأخبار التي تواترت وسمعناها عنهم لم تحدث، داعش أبرياء، هم مسالمون يعظون الناس بالموعظة الحسنة، يدعونهم بالمودة والرحمة، ويجادلونهم بالحسنى بأدب جم وباحترام للكبير وحنو على الصغير.
داعش التي تسمعون عنهم هي صنيعة الموساد، الموساد الأشرار يدعمون داعش، الدواعش الذين تسمعون عنهم يعالجون في تل أبيب وتركيا لكن داعش الحقيقية أبرياء، البغدادي دربته أمريكا وحمته إسرائيل، لكن البغدادي الحقيقي بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، يحمل الهدايا في أعياد الكريسماس ويوزعها على المسيحيين محترماً أعيادهم، ويحمل لحوم الأضاحي غير البشرية يوزعها على فقراء المسلمين، يُعيد على اليهود في أعيادهم لأنه يحبهم ليس لأنهم يعالجون رجاله في مستشفياتهم - كما يدعي عليه البعض- لكنه لأن في قلبه محبة تسع الجميع.
لم يُحرق الكساسبة، ولم يشهد فيديو حرقه الأطفال، ولم يتمنوا أن يفعلوا به هكذا، ولم يتمنوا أن يحرقوا كل الطيارين المنفذين لغارات ضد داعش لأنه ببساطة داعش غير موجود، داعش هدفه توحيد بلاد سوريا والعراق بين أحضان دولة حانية تعمها المحبة- كاليوتوبيا- ولا جدال أنكم كلكم داعشيون حقيقيون وتعرفون أن كل الأعمال الإرهابية التي تحدث في العالم وراءها أجهزة مخابرات دول العالم نفسها، كلاً في دولته، فتجد الفرنسيين ينفذون ضد أنفسهم في عار واضح لحكومتهم وأمنهم عملية ضد صحيفة شارل أبدو، وأمريكا والموساد يسقطون أبراج التجارة العالمية والأردن هي التي حرقت الكساسبة، والجيش المصري اعتاد واحترف وكل مرة يطور من نفسه في تنفيذه لعلميات تقتل جنوده، تارة رمياً بالرصاص وأخرى بالتفجير من باب التجديد، والمهم أن الإرهابيون إياهم لم يفعلوها لأنهم ليسوا إرهابيون وإنما هم أبرياء، رسالتهم السلام والمحبة والتآخي.
المختصر المفيد ليس على المختلين حرج.