د. ميشيل فهمي
في فترة عصيبة تمر بها البلاد ويُعاني مِنْهَا العِباد في وطننا الحبيب مصر ، من مُجابهة ومواجهة أعتيّ الحروب التآمرية هدفها الأول تدمير وتفكيك القوات المسلحة المصرية التي أصبحت ليست الدرع الواقي والحامي لمصر فقط .. ، بل لبلاد الإقليم وفي مقدمتها دول الخليج باستثناء الدولة المُتأمركة قَطٓرّ ، بالإضافة الي أن القوات المسلحة المصرية ، تقف كعقبة كؤود أمام تنفيذ تلك المُخططات الصهيونية الموضوعة بإحكام لتفتيت وتقسيم الدول العربية والإسلامية وجيوشها لِصالح ( الدولة الأُم ) إسرائيل .
يُغَلِف هذه الأجواء سُحُب سوداء داكنة مُمْطِرة عِمالة وخيانة من طابور خامس قُوٓامه الإعلام المصري ، من إعلاميين وأصحاب وسائط إعلامية مختلفة من قنوات تليفزيونية وصحف ورقية وبوابات إليكترونية ، تحاول كلها جاهدة تغييب العقل المصري وإبعاده عن خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن ، بإلهاء المصريين عن طبيعة الحروب التي تحيط بهم وضدهم ، وتسطيح التضحيات الجسام التي تقدمها قوات مصر المسلحة وشرطتها ومدنييها والتي تصل الي تقديم قرابين الحياة ِفداءً للوطن وثمن لحماية المصريين ، وكان أحدثها شهداء رفح من جنود الكتيبة ١٠١ ، وبسبب أحداثها قطع رئيس البلاد مهمته في إثيوبيا وعاد الي الوطن ، وترأس اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية ، وبعد الاجتماع ، أطلق صاروخين من قاعدة إطلاق قوية وبعيدة المدي لتصل الي أربعة أركان الدنيا .
* الرسالة الصاروخية الأولي كانت للمصريين وللعالم أجمع : " إحنا مش هنسيب سينا ، سينا يا تكون بتاعت المصريين يا نموت عشانها " ، وأعتقد جازماً أن هذا الصاروخ وصل لِمَداه الفكري للكافة من أن سيناء أرض مصرية غير قابلة لاقتطاع عدة كيلومترات منها لحل مُشْكِلة هنا أو أزمة إنشاء وطن هناك ، والتفريط في سيناء دونه الموت .
الرسالة الصاروخية الثانية والقاتلة هي إلى الإرهابيين أياً كان موقعهم ومموليهم ومسانديهم " اللي ساعدكم .. واللي إداكم .. إحنا عارفينه .. ومش هنسيبه "
وهو ليس صاروخ إلي الإرهابيين فقط ، قدر ما هي رسالة الي المصريين الغير صبورين والمتململين والمتأثرين بالإعلام العميل كما انها رسالة صاروخية الي الدول التي تدعم الإرهاب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وذيلها تركيا وذليلتها قطر ، تقول الرسالة الصاروخية للكل ، إن مكافحة ومقاومة والقضاء علي الإرهاب مُسَّتمرة ، ولن نهين أو نتهاون في القضاء عليه ، بشهادة شهداؤنا الذين لا يبخلون بأرواحهم والجرحى بتضحياتهم والشُرفاء بأرزاقهم .
هذا الإطلاق الصاروخي يدُل علي طبيعة القوات المسلحة المصرية وقياداتها وشُرطتها ورِجالها ، وطبيعة الشعب المصري ، كما كشف عن الإعلام المصري وما به من سوءات وعَوٓرٓاتٌ وعاملات ، وتنفيذ أجندات لدول أجنبية وعربية بتوكيلات لأصحاب القنوات والصحف والبوابات الإليكترونية .
يا شعب مصر ،
إغلقوا تليفزيوناتكم ... إلا عن التليفزيون المصري الرسمي
قاطعوا الصحف الورقية ولا تشتروها خاصة : المصري اليوم ، الشروق ، الدستور ، اليوم السابع ، الوطن ، فيتو وميتو ... وبقية عشوائيتها.
لا تلتفتوا الي البوابات الإليكترونية التي هي بؤرة للإخوان وللإرهاب وللإشاعات .. التي هدفها الهدم والتشكيك والتشكك
لكن ، إلتفوا حول قياداتكم ، رئيس جمهوريتكم والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، الذي يقود هو وجيش مصر اشرس حروب مصر وفي ذات الوقت يقود أكبر معارك تنمية مصر بمشاريع عملاقه غير مسبوقة ،
والتفوا وجيشكم وشرطتكم ، التي هي من أولادكم أنتم والذين هم مستقبل مصر وحراسة مصر .