استطاع استعادة مكانة روسيا وإحياء اقتصادها
يطمح لاستعادة الاتحاد السوفيتي
تولى رئاسة روسيا ثلاثة مرات وعمل رئيسا للمخابرات
كتب – نعيم يوسف
زيارة للقاهرة
"القيصر الأحمر" أو "قيصر روسيا الرهيب"، هكذا يُطلق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المنتظر أني يحل ضيفا على مصر يومي 9 و10 فبراير الجاري، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أعلن الكرميلن أنه خلال الزيارة سيجري الرئيسان مباحثات ستتناول العلاقات الاقتصادية والسياسية والإنسانية بين البلدين، والوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة في العراق وسوريا وليبيا، إضافة إلى التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
إحياء الاقتصاد الروسي
القيصر الروسي يسعى إلى نشب أظافره في العديد من البلدان، وإقامة صداقات وتحالفات قوية في المنطقة، في إطار سباق الحرب الباردة التي أعادها مرة أخرى مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، طامعا في استعادة دور "الاتحاد السوفيتي" الذي عملت الولايات المتحدة على تفكيكه وقصقصة ريشه بمساعدة من الرئيس السابق لـ بوتين "بوريس يلتسن"، ولكن "القيصر الرهيب" تمكن من فرض السيطرة مرة أخرى ونهوض اقتصاد بلاده.
أب وبطل رياضي
"فلاديميروفييتش بوتين" المولود في "لينينجراد" بالاتحاد السوفيتي في 7 أكتوبر عام 1952 لأب سياسي، شارك في الحرب العالمية الثانية درس في كلية الحقوق وحصل على دكتوراه في فلسفة الاقتصاد، وتزوج عام 1983 من "لودميلا إلكساندروفنا"، وهو ما يزال طالبا، وله منها ابنتان "ماريا وكاتيا"، وهو يجيد اللغة الألمانية والإنجليزية إلى جانب الروسية، وعاشق للرياضة وخاصة "الدفاع عن النفس" حيث كان أستاذا في لعبة السامبو عام 1973، وحصل على الحزام الأسود في لعبة "الجودو".
كابوس الحلم الأمريكي
استيقظت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة على "كابوس بوتين" الذي أقلق السيطرة الأمريكية في العديد من المناطق، ربما يخسر في بعض المناطق مثل ليبيا، أو العراق أو ربما سوريا، ومن الممكن أن يربح في القاهرة، ولكنه لا يطيق أبدا هروب الدول المنفصلة عن الاتحاد السوفيتي من قبضته الحديدية التي يستخدم فيها العديد من الأوراق مثل الانفصاليين والبترول والاقتصاد، وغيرها من الأوراق، وهو ما ظهر جليا في أزمة أوكرانيا، وإعلان منطقة القرم تبعيتها لروسيا، الأمر الذي دعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية لفرض عقوبات دولية اقتصادية عليه، ولكنه لن يأبه للأمر واتجه للصين التي تساند اقتصاده بقوة.
تسلقه سلم الرئاسة
تسلق بوتين سلم الرئاسة عندما عمل نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996، ثم نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي، وعمل مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الاتحادية، في يوليو 1998، وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية منذ مارس 1999، ثم رئيسا للحكومة في أغسطس 1999، وتولى اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن.
رئيس روسيا الاتحادية
تم انتخاب "بوتين" رئيسا لروسيا الاتحادية في 26 مارس عام 2000 ، ثم أعيد انتخابه في الدورة الثانية 2004، وبعد انتهاء ولايته أتي بصديقه "ديمتري ميدفيدف" وأصبح رئيسا للحكومة، ثم أعيد انتخابه في 2012 وفاز من الجولة الأولى، على الرغم من اتهامات البعض له بالتزوير، وخرجت مظاهرات مناهضة له، إلا أنه تمكن من كبح جماحها سريعا.
الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم
القيصر الرهيب اختارته مجلة "التايم" الأمريكية ليكون شخصية العام لـ 2007م نظراً لتحقيقه الاستقرار لروسيا وحصل على المركز الأول في قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات العالمية تأثيرًا عام 2013.