يستمر مسلسل الإطاحة بالأقباط تحت مسمى ازدراء الأديان ، ويصطاد الإخوان المسلمين أخطاء أو تلفيق لاى قبطي لاستغلال الحادث في إثارة الفتنة الطائفية واستغلال جهل البسطاء في  مهاجمة الأقباط ولدعوة لتهجيرهم ورغم سقوط أبرياء كثيرا في قضايا الازدراء وصدرت ضدهم أحكام سريعة لإرضاء المتشددين والانتقادات الشديدة لمثل هذه الأحكام إلا إن هذا المسلسل البغيض مازال مستمر في الإطاحة بأبرياء أو جهلاء عن دون قصد يستغله المتشددين لتحقيق أهداف سياسية من خلالها في تعكير صفو وسلامة المجتمع وإثارة الفتنه الطائفية 
 

كان مايكل منير بشاى 26 عاما الساكن بقرية دميان مركز بلقاس محافظة الدقهلية الضحية الجديدة لازدراء الأديان بعد استغلال بعض الأشخاص المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية ، قيام الشاب بتشيير جزء من حلقة الاعلامى تونى خليفة على قناة القاهرة والناس مع الشيخ محمد نصر يوم 22 نوفمبر من العام الماضي نقلا عن صفحة محمد رحومة ليشعلوا فتنة جديدة بقريتهم ويحررون عدة محاضر ضد  الشاب القبطي الذى يعمل بشركة الغزل والنسيج 
 

ورغم مرور أكثر من شهر ونصف على مقطع هذا الفيديو  إلا إن المتشددين استغلوا هذا التوقيت ليفجروا أزمة جديد هبدات بالتجمهر أمام منزل الشاب يوم الاثنين الماضي ، وهم يرددون هتافات عدائية ضد الأقباط ، واضطرت أسرة الشاب للهروب من منزلهم إلى منازل جيرانهم بعد إن أشعلوا النار في " دراجة بخارية " ملكا لهم أسفل المنزل ، وتدخل عقلاء المسلمين ليفرضوا طوق حول المنزل قبل اقتحامه .
 

وقامت أسرة الشاب بالاتصال بابنهم الذى يعمل بمحافظة  أخرى لتخبره بالأحداث وتطالبه بالهروب حتى لا يتم الفتك به ولكن الشاب رفض الهروب وأكد انه لم يفعل شيء أو يسىء إلى الدين الاسلامى ، وقام الشاب بتسليم نفسه للشرطة حفاظا على أسرته ، ورغم عدم حضور اى محامى للدفاع عنه أمام نيابة بلقاس إلا إن النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ، ووضع الشاب في مكان حبس غير معلوم حيث فشلت أسرته بالاتصال به أو معرفة موقع احتجازه ، للاطمئنان عليه ورفض  الأجهزة الأمنية الكشف عن موقعه لدواعي أمنية حسب ما قالته شقيقته هناء منير 

 

وقالت شقيقته " ذهبنا لأكثر من محامى للدفاع عن شقيقه ولكن جميعهم رفضوا وطالبوا الانتظار لمتابعة أجواء الأزمة وعندما ذهبنا للشرطة والنيابة لمعرفة موقع شقيقي فشلنا في الاستدلال عليه ، من اجل توكيل محاميا للدفاع عنه ،  ونخشى تعرضه لاى أذى في ظل غياب المعلومات وانقطاع الاتصال به ، ونحن لا نعلم لماذا تم تفجير هذه الأزمة في هذا التوقيت رغم إن شقيقي عن دون قصد شير له فيديو لتونى خليفة في شهر نوفمبر العام الماضي ولكن فوجئنا يوم الاثنين بتجمهر أمام منزلنا وهم يهتفون ضدنا " يا كفار " ولكن تدخل المسلمين العقلاء وقاموا بحماية منزلنا ورغم تسليم شقيقي لنفسه حاولوا في اليوم التالي التجمهر ولكن تصدى لهم مسلمين عقلاء حتى وقعت اشتباكات بينهم ما بين الرافض للاعتداء علينا وما بين الذى يريد مهاجمتنا وتهجيرنا من قريتنا ولولا موقف المسلمين العقلاء لتحول الأمر لكارثة .
 

وأضافت شقيقته " إن مايكل شاب مرتبط بفتاه  من قريبتنا مازالت في المرحلة النهاية من الدبلوم الفني ، وكانت اقرب للتعرض للانتقاد بسبب ارتباطها من مايكل ولكن تم حماية منزلهم حيث هي شقيقة لطفلتين اخريتين في المرحلة الابتدائية ، وكان مايكل ينوى الزواج هذا العام ، وان من يقف وراء هذا التجمهر جماعات اخوانية تريد إشعال البلدة ، حيث يتجول بعضهم بالقرى المجاورة باستخدام " التوك توك " ليطالب اهالى القرى بالتجمع يوم الجمعة المقبلة بعد الصلاة للتحريض ضد الأقباط  بأنهم يسيئون للإسلام ، ورغم وجود بعض سيارات قوات الأمن بالقرية إلا إننا نخشى من مهاجمتنا في ظل عملية التحريض المستمرة ضدنا ، حتى إن كثير من أقباط القرية يخشون الاقتراب أو الحديث معنا خوفا على أنفسهم من استهدافهم .
 

وقال جورج شقيق الشاب إن أسرته في حالة هلع وإنهم جميعا يحترمون الأديان وعلى علاقة طيبة بكل جيرانهم المسلمين وان ابنهم يتمتع بعلاقات طيبة مع أصدقائه المسلمين ولا يمكن إن يكون فيديو  تم تشيره عن دون قصد سبب في إشعال النيران لاسيما إن أطراف الفيديو شيوخ أزهريين ولم يتم محاسبتهم أو مقدم الحلقة 
 

من جانب أخر قام العقلاء المسلمين بالتعاون مع القس ديسقور شحاتة كاهن دير الشهيدة دميانه ،بعقد جلسة تهدئة ومصلحة بحضور أطراف عديدة من المسلمين لتأكيد سلامة وتلاحم أبناء القرية، وعدم إثارة الفتنة وترك الأمر للقضاء لاسيما إن الشاب رهن التحقيقات ألان ، وعدم إعطاء فرضه لإثارة الفتنه والعمل على تحقيق السلام الاجتماعي لاسيما إن التجمهرات التي وقعت يوم الاثنين الماضي لم تسفر عن اى خسائر مادية أو بشرية. 

أقباط الصعيد, ضحية قبطية,الإخوان المسلمين,السلام الاجتماعي,ازدراء الأديان,