حنا حنا المحامى
اليوم الثالث من فبراير سنة 2015 يوافق مرور أربعين عاما على وفاة سيدة الغناء والفن الغنائى الفريد السيده أم كلثوم. وهناك سبب أهمله التاريخ بطبيعة الحال قد نتج عنه وفاة أم كلثوم. السبب المباشر هو انفحار فى المخ توفيت على أثره سيدة الغناء العربى أم كلثوم بعد بضعة أيام تعد على أصابع اليدين فقد حدث أن أم كلثوم كانت معبودة رجال الثوره المصريه وعلى رأسهم جمال عبد الناصر.
وقد حدث فى إبان الثثوره أن قرروا إبادة كل شئ منذ العهد البائد. على ذلك أمر أحد رجال الثوره بقطع أغانى أم كلثوم من الاذاعه. بعد فتره تساءل عبد الناصر... "لماذا لا تذاع أغانى أم كلثوم؟" فرد عليه أحد جهابذة الثوره قائلا "إنها من العهد البائد". فرد عبد الناصر مستغربا وقال "الاهرام أيضا من العهد البائد فلماذا لا نبيده؟" وعلى الفور أمر بإذاعة أغانى أم كلثوم. وفعلا كرمها عبد الناصر أيما تكريم. والشئ بالشئ يذكر هى أيضا ردت الجميل أضعافا مضاعفه. فقد حدث بعد النكسه فى سنة 1967 أن جابت حول العالم تقدم حفلات غنائيه للعرب والمهاجرين العرب فى كل بلاد المهجر والدول العربيه وكان كل ما جمعته من أموال مساهمة منها فى إعادة بناء مصر والجيش. ومما يذكر أن عبد الناصر قد أعطاها جواز سفر دبلوماسى خلال هذه الجوله.
كانت أم كلثوم أثناء رئاسة عبد الناصر تتعامل مع رجال الثوره بلا كلفه وتناديهم بأسمائهم. وبعد أن انتقل عبد الناصر إلى خالقه وتبوأ السادات رئاسة الجمهوريه كانت أم كلثوم لا تزال تناديه كما تعودت "يا أبو الانوار". وفى إحدى المرات انفجرت زوجة رئيس الجمهوريه السيده جيهان السادات منفعله قائله "إسمة الرئيس أنور السادات". فى تلك اللحظه وجدت السيده الشامخه بل والخالده نفسها فى مأزق لا تحسد عليه. ولم تكتف بذلك السيده جيهان السادات – سيدة مصر الاولى من فضلك – بل حاربتها حربا غير متكافئه وغير مبرره. فقد قلت إذاعة أغانيها فى كل وسائل الاعلام.
كان موقف جيهان السادات من سيدة الغناء العربى أم كلثثوم صدمه لهذه الاخيره. كانت ولا شك شخصية خالده محبوبه ومحترمه ومثقفه جدا فضلا عن كونها صاحبة النكته المرحه والبديهه الحاضره.
أستبد بسيدة الغناء العربى الاسى والالم فأصيبت بجلطه فى المخ ما لبثت أن أودت بحياتها.
كل إنسان مآله النهايه بلا شك ولكن ليست النهايه المأساويه بسبب الكبرياء والعجرفه. رحم الله سيدة الغناء العربى عبر تاريخ مصر ومهما طالت الايام ستظل سيدة الغناء العربى خالدة لما أعطته من فن رفيع راق حمل مصر بشعبها وتاريخها إلى عنان السماء.
وبهذه المناسبه أود أن أقول: أدام الله على السيسى نعمة التواضع.