"فاروق": التنظيم يمول بـ7 مليارات جنيه سنوياً.. وحسام عيسى: الدولة دعمت الاخوان فى عهدى السادات ومبارك لمواجهة اليسار والناصريين
قال الدكتور عبدالخالق فاروق، مؤلف كتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان فى مصر والعالم" إن أبرز نشاطات الاخوان تتركز فى المنطقة العربية، التى يسكنها نحو 300 مليون مسلم، بينهم 3 ملايين فقط ينتمون للتنظيم، بما يعادل نسبة 1%.
وأضاف "فارق" خلال الندوة التى عقدت، أمس، ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتابه، أن مصادر تمويل الاخوان تتمثل فى اشتراكات الأعضاء والتى تقدر بنحو 141 مليون جنيه سنوياً، وتبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات التى تدعم فكر التنظيم، وتقدر بنحو 500 مليون جنيه سنوياً، وأموال الزكاة والتى تقدر بنحو 188 مليون جنيه من داخل مصر فقط، إضافة إلى أموال حركة الاغاثة الاسلامية الدولية، التى يهيمن عليها تنظيم الاخوان، ليتراوح إجمالى دخل التظيم سنوياً من 6.6 مليار إلى 7 مليارات جنيه.
وأوضح أن مقرات التنظيم فى مصر تقدر بـ 252 مقر وبنية أساسية، تم إنفاق نحو 113.5 مليون جنيه على إنشاءها، لافتا إلى أن السبب الرئيسى وراء تعاطف الكثيريين، وخصوصا الشباب مع "الاخوان"، هو أن التنظيم وفّر شبكة أمان اجتماعى، فى الوقت الذى انسحبت فيه الدولة وتركت الاخوان يقومون بدور فى المشروعات وتوفير العمل للشباب والطبقة الفقيرة.
من جهته، قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزارء الأسبق، إنه دائما ما ينظر لقضية الاخوان من ناحية الفقر فقط، لكن الأهم من ذلك هو قوة وتأثير الأيدولوجيات السياسية، فمثلاً ألمانيا أثناء الحرب العالمية كانت تتحدث من منظور أيدولوجية الجنس السامى. وأضاف أن "فكرة انسحاب الدولة ظاهرة أشد خطورة، وظهر من خلالها دعم الدولة للاخوان فى فترتى الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس الأسبق حسنى مبارك"، موضحاً أن "السادات" أخرجهم من السجون ودعمهم لمواجهة التيار اليسارى والناصرى، ولم تتفهم الدولة وقتها أن هذه الجماعة لها مشروع خاصة بعيدا عن الدولة.
وقال مختار نوح القيادى الاخوانى السابق، إنه عاش وسط تنظيم الاخوان لفترة طويلة لكنه لم يكن يعرف مصادر تمويله، موضحاً أنه لم يكن يفكر من أين تأتى هذه الأموال التى يتم انفاقها.