الأقباط متحدون - العلاقات المصرية – الروسية من ناصر إلى السيسي.. وزيارة مرتقبة لـ بوتين (تقرير)
أخر تحديث ٠٩:٥٠ | الثلاثاء ٣ فبراير ٢٠١٥ | ٢٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العلاقات المصرية – الروسية من "ناصر" إلى السيسي.. وزيارة مرتقبة لـ بوتين (تقرير)

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
عبد الناصر والسيسي دعما علاقات عسكرية واقتصادية بين البلدين
السادات قطع العلاقات مع الاتحاد السوفيتي.. وبوتين تجاهل مرسي
 
كتب – نعيم يوسف
زيارة منتظرة
تنتظر القاهرة زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فبراير الجاري، بترحيب شعبي كبير، الأمر الذي ينظر له بعض المحللون على أنه "دعما" للدولة المصرية الجديدة، وتعبيرا عن العلاقة القوية بين البلدين، والتي بدأت تعود لقوتها على أيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين". 
 
أهداف وتقارب
تقول الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن العلاقة بين البلدين، أنها تأتي في ظل السعي المصري لاستعادة دوره في منطقة الشرق الأوسط والعالم، تزامنا مع المساعي الروسية خلال السنوات الأخيرة في بناء تحالفات جديدة وإعادة الصداقات القديمة في الشرق الأوسط، وتحديدًا مع مصر الدولة العربية الكبرى ذات التأثير الفعال بالمنطقة والعالم.
 
علاقات ممتدة
على الرغم من تطور العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، إلا أنها قديمة وممتدة منذ أكثر من 70 عاما، وشهدت أقوى تعاونا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر والسيسي حاليا، وتعرضت لنكسة شديدة في عصر الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس محمد مرسي. 
 
بداية العلاقات بين البلدين
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر و"الاتحاد السوفيتي" –وقتها- في 26 أغسطس 1943 ثم تبع ذلك تغييرات كبيرة بين البلدين في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏. 
 
تقوية التعاون بين البلدين
عقب ثورة يوليو عام 1952 شهدت العلاقات بين البلدين حيث قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة، وبلغت العلاقة ذروتها في عصر عبد الناصر، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وتم إنجاز 97 مشروعا بينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألمونيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، بالإضافة إلى مجال التعليم حيث تعلمت العديد من الأجيال في الاتحاد السوفيتي، ومن بينهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى المساعدة في بناء الجيش المصري عقب هزيمة عام 1967، واعتماد القوات المسلحة على السلاح السوفيتي في هذه الحرب. 
 
انقطاع العلاقات في عصر السادات
في عصر الرئيس السادات، شهدت العلاقات المصرية الروسية تدهورا كبيرا، عقب طرد السادات الخبراء الروس، قبل حرب أكتوبر، بالإضافة إلى لجوئه للولايات المتحدة، بعد الحرب، واعتماده عليها اقتصاديا وعسكريا. 
 
مبارك يحاول إعادة العلاقات
استمرت العلاقات السيئة بين البلدين حتى تولى مبارك الحكم، حيث حاول إعادة العلاقات مرة أخرى، وكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام، وقام بزيارة إلى روسيا عام 1997 وهي زيارته الأولي، ثم زيارتين آخريتين في عام 2001 و2006، كما قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة إلى القاهرة عام 2005 وقام الرئيس الروسي "ديمتري ميدفيدف" بزيارتين إلى مصر خلال توليه حكم روسيا، الأمر الذي ساهم في توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية بين البلدين. 
 
ضعف العلاقات في عصر مرسي
بعد ثورة يناير عام 2011 وتولي الرئيس محمد مرسي الحكم، قام بزيارة مفاجئة إلى روسيا، فلم يستقبله الرئيس "بوتين" جيدا، وقال في تصريح صحفي بعد الزيارة أن مرسي كان يطارده في كل مكان، وربما يكون موقف روسيا منه بسبب موقفها من جماعة الإخوان المسلمين ككل، حيث تنظر لها على أنها إحدى الجماعات الإرهابية. 
 
ما بعد ثورة يونيو
عندما ثار المصريون على النظام الإخواني، أعلنت روسيا عن دعمها للدولة الجديدة، كما عززت القاهرة من اتصالاتها مع موسكو على صعيد رفيع المستوى، بالإضافة إلى المستوى الشعبي، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا مرتين في عام واحد الأولى وهو وزيرا للدفاع في فبراير 2014 والثانية وهو رئيسا للجمهورية في أغسطس من نفس العام، ودعا الرئيس الروسي إلى زيارة القاهرة. 
 
تطور العلاقات في عصر السيسي
طريقة الاستقبال للسيسي في موسكو سواء كان وزيرا للدفاع، أو رئيسا تثبت مدى العلاقة التي تطورت بين البلدين، وقال السيسي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع "بوتين" خلال زيارته الثانية إلى روسيا، إن أجندة المباحثات بين البلدين "متنوعة وموسعة"، كما أكد "بوتين" في أحد لقاءاته الصحفية إن "مصر كان من الممكن أن تنهار لولا السيسي". 
 
علاقات عسكرية قوية
العلاقات العسكرية بين البلدين خير شاهد على مدى التعاون، حيث ساند الاتحاد السوفيتي القوات المسلحة المصرية في فترات هامة جدا، منها نكسة عام 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، بالإضافة إلى أن حوالي 30 % من سلاح الجيش المصري حتى الآن "روسي" كما أن هناك أنباء على تعاون عسكري موسع بين البلدين هذه الفترة ونشرت تقارير إعلامية أن هناك صفقات بمليارات الدولارات لشراء أسلحة وأنظمة دفاع روسية. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter