الثلاثاء ٣ فبراير ٢٠١٥ -
٠٧:
٠١ م +02:00 EET
الذى جمعه الله لا يفرقه إنسان
عرض/ سامية عياد
"أما أنا وبيتى فنعبد الرب" .. شعار الزواج المسيحى
شارك السيد المسيح مع أمه وتلاميذه فى عرس قانا الجليل وقد قضى بعض الوقت فى حضور هذا العرس الذى بارك من خلاله الزواج ورفعه الى مقام السر قائلا: "ويكون الاثنان جسدا واحدا .. فالذى جمعه الله لا يفرقه إنسان" ...
نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "عرس قانا الجليل" يعرف الزواج بإنه ناموس طبيعى أسسه الله أولا منذ البدء حيث قول الله "ذكر وأنثى خلقهم ، باركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض" ، "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا" ، فالزواج فى المسيحية له مفهوم خاص فهو سر مقدس يتم بفعل الروح القدس ولقد عبر الرسول بولس عن قدسية الزواج فى قوله "هذا السر عظيم" وايضا "وليكن الزواج مكرما عند كل واحد" مما يعنى أن الزواج المسيحى له عمقه الروحى الذى يجب أن ندركه جميعا ، فالروح القدس يعمل فى العروسين من خلال الصلوات والإيمان ، إذ يوحدهما فى الرب .
وهناك خمسة أهداف للزواج يوضحها لنا نيافة الأنبا موسى هى اتحاد الحب الروحى حيث يكون الاثنان جسدا واحدا بفعل الروح القدس ، التعاون فى الحياة حيث خلق الله حواء معينا لأدم ونظيره دليل على المساواة بينهما ، خلاص النفس فالزواج المقدس يساعد الإنسان فى ضبط مسار حياته الروحية فتشبع غرائزه بطريقة مقدسة الجنس والأبوة ، والأمومة ...
ايضا من أهداف الزواج استمرار النوع الإنسانى من خلال إنجاب الأطفال وتعاقب الأجيال ، وأخيرا خلق المزيد من القديسين فالزوجان فى المسيح يتقدسان ويرثان الملكوت ومن خلال التربية الروحية لأولادهما يصل الجميع الى الميراث السماوى ، ولذلك يكون شعار الزواج المسيحى "أما أنا وبيتى فنعبد الرب".