أثبتت دراسة أعدتها الدكتورة داليا مدحت، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث، أن الرمان له دور في علاج قرحة المعدة، لأنه يعمل على تحفيز إنتاج العوامل الوقائية والعوامل المضادة للالتهاب، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على مقاومة الشوارد الحرة ومن ثم الحد من تهيج بطانة المعدة.
وأجريت التجربة باستخدام أحد العقاقير المسكنة شائعة الاستخدام ولوحظ ارتفاع في نشاط إنزيمات الكبد وخلل في وظائف الكلى.
أوضحت نتائج الدراسة زيادة معدل أكسدة الدهون، ما أدى إلى حفز تراكم المالونداي الدهيد وانخفاض مستوى نشاط إنزيم SOD وانخفاض إجمالي القدرة المضادة للأكسدة. كما تعمل العقاقير المسكنة على تثبيط إطلاق العوامل الوقائية مثل تثبيط انزيمات الأكسدة الحلقية (كوكس) ومنها أنزيم السيكلوأوكسيجيناز، والبروستاجلاندين وتنشيط إفراز الأحماض وزيادة نشاط إنزيم الميلوبيروكسيد الذى يرتبط بزيادة مستويات الوسائط الموالية للالتهاب في الدم والانسجة، وأكسيد النيترتك.
تؤدي الالتهابات المعدية إلى ضعف في امتصاص الفيتامينات مثل بـ 12 وارتفاع مستوى الهوموسيستئين في الدم (حمض أميني ناتج عن خلل أيضي بسبب نقص فيتامين ب) والذي ترتبط زيادته بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب كما أنه يسبب أضرار سامة للخلايا العصبية وخلل في القدرات الذهنية.
وساهم الرمان في انخفاض معدلات دلالات الالتهابات في البلازما وارتفاع في نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة ويرجع ذلك إلى الفوائد الصحية للرمان ومستخلصاته التي تحتوى على عناصر حيوية بيولوجيا بالإضافة إلى غنى الرمان بالبوليفينات والتي تساعد في العلاج والوقاية من الالتهاب. كما أن الخواص المضادة للأكسدة والخواص المميزة لمركبات الرمان تمنع تأكسد الدهون وبالتالي تقي الأمراض التي تسببها الشوارد الحرة ومنها القرح.
من ناحية أخرى فإن الرمان مصدر غني بمجموعة فيتامينات ب، وأثبتت الدراسة أيضًا دور الرمان في خفض معدل الهوموسيستئين في الدم. وعززت نتائج تحاليل الأنسجة في المجموعات المعالجة بالرمان النتائج المعملية وأظهرت إعادة تكوين الغشاء المخاطي المبطن للمعدة بصورة مشابهة للمجموعات الضابطة.