مينا ملاك عازر
لم يجد الباشمهندس إبراهيم محلب -رغم إخلاصه الشديد للوطن ولعمله- في أهالي المطرية ممثل خير من أولائك القتلى رعاة الإرهاب الذين تحاربهم الدولة، ليجلس هو معهم للتفاوض والتفاهم حيث اختار الجمعية الشرعية وجلس معها وتفاوض، وهم ملطخو الأيدي بدماء مينا ماهر الطفل البريء وآخرين من أهالي المطرية سقطوا ضحايا للإرهاب الأسود الذى تموله هذه الجمعية وامثالها وتعترف به الحكومة أخيراً وتتفاوض معه، لأن محلب اكتشف أن الحل الأمني لم يعد مجدياً بعد فشل وزارة الداخلية وقرر أن الاستسلام أفضل من السلام فانحنى، ولكن مصر لم تنحن، فلتستقل عزيزي رئيس وزراء مصر لفعل تلك الجريمة الشنعاء . واسمح لي عزيزي القارئ، أنني من اليوم لن أعترف بأن ثمة رئيس وزراء شرعي لمصر إلى أن يحل عن سمانا هذا المجتهد الفاشل سياسياً، وإن كنت أعذره في فشله إذ كيف ينجح ومعه أفشل جهاز شرطي في العالم.
على كل حال، أحداث الجلسة الفاضحة المخذية التي جمعت رئيس وزراء مصر السابق إبراهيم محلب مع سافكي الدماء، طالبوا فيها مزيد من الجوامع، وهذا يحق لهم، فهي بيوت للعبادة، لا مانع منها، ولكن السؤال، ألا تكفيهم الجوامع التي يسيطروا عليها لبث أفكارهم الإرهابية الدموية التي تخرج منها مظاهراتهم التخريبية المهدرة والسافكة للدماء، ثم زادوا على ذلك وطالبوا سيارات شرطة لتأمينهم، ولا أفهم، هل هم يريدون تأمين لعمليات نقل السلاح التي يقومون بها أم شراءه ثم تأمينه، من من؟ هل من جماعات إرهابية منافسة لهم في شراء السلاح؟ وهل هناك غيرهم يجيد حمل السلاح؟ فلا تقل لي أن الشرطة تستطيع وتجيد حمله؟ فلم تقبض الشرطة على واحد فقط من أولائك حملة السلاح في مظاهرات الإخوان الإرهابيين الأخيرة، فكيف تقل لي أن الشرطة بسلاحها تهددهم؟ اللهم إلا إذا كانوا يقصدون أنهم ينشدون الحماية من مسيحيو المنطقة، ومسيحيو مصر،
أولائك الذين يحملون السلاح ويخرجون في مظاهرات حرق أتوبيسات النقل العام، وتقتل ضباط الشرطة أولائك الذين برعوا في زرع القنابل وتفجيرها من بعد ومن قرب، الذين يشيعون الفوضى الذين يطلقون على كنائسهم النار في حين أن الإخوان الأبرياء الذين يتفاوض معهم معالي رئيس الوزراء السابق، يسقط منهم وعلى أيدي المسيحين الشهداء أمثال مينا ماهر وغيره لذا صعبوا على محلب، وقال أواسيهم، ولعلهم أفهموه أن صاحب التاكسي الذي أخذ عوض عنه بعد تفجيره في المطرية من بين أولائك الإخوان، فعوضه في حين أم مينا ماهر الطفل البريء وكل اهالي شهداء الإرهاب في المطرية لا يستحقوا عزاء إبراهيم بيه محلب.
يبدو أن محلب صدق ادعاءات وتراهات طارق الجوهري قائد حرس مرسي السابق، حين قال أن المسحيين يحملون السلاح وكنائسهم عامرة به، لعله آمن بادعاءات هذا المختل ومن سبقوه والذين كان من بينهم أحد مرشحي الرئاسة السابقين العو بأن أديرة مصر عامرة بالسلاح وخاصةً دير وادي النطرون، طارق قائد حرس مرسي يقول أن أمريكا تنقل السلاح للمسيحيين لأديرتهم بطائرات هيليكوبتر بدون أن تمر على مطار النزهة، وأنه كان يسمع المحادثات اللاسلكية بين البرج والدير والطائرة على الراديو الخاص به، يبدو أنه نفس الراديو الذي كان يستخدمه محلب وهو يسمع أخبار الإرهاب بالمطرية، محلب كان يجلس مع طارق هذا ويسمعون من نفس الراديو، فاختار الجلوس مع سفكة الدماء وفضلهم في الجلوس عن أن يجلس مع مسفوكي الدماء، اختيار موفق للباشمهندس محلب قبل إسقاطه من نظري، وإنهاء صفته بالنسبة لي على أنه رئيس وزراء مصر، فهو والحمد لله على كل شيء أفشل رئيس وزراء مصر سياسياً، أقول سياسياً لكنني أعترف للأسف أنه مخلص لعمله وكان مخلص لوطنه قبل أن يقترف هذا الذنب العظيم، ويجلس مع الإرهابيين الجدد.
المختصر المفيد تباً لكل يد مرتعشة تهادن الإرهاب.