بقلم : يوسف سيدهم
قراءة في ملف اﻻمور المسكوت عنها
عاد الرئيس السيسى من أديس أبابا ليقود البﻻد نحو تدارس تداعيات الهجوم اﻻرهابى الذى روع مصر وشعبها وقواتها المسلحة، والذى قفز عدد ضحاياه من أبناء مصر العسكريين والمدنيين إلى أرقام غير
مسبوقة.

اﻻن مصر تودع أبناءها وتعزى ذويهم وتمسح دمعة حزن على رحيلهم شهداء للوطن، ثم تقف شامخة رافعة الرأس غير مكسورة عاقدة العزم على المضى بإصرار فى مواجهة مصيرية مع اﻻرهاب.
نحن جميعا ندرك أن الحرب مع اﻻرهاب لن تنتهى بين عشية وضحاها، فأعتى الدول عانت طويﻻ منه قبل أن تتمكن من دحره – وما تزال تتحسب لدغاته الشيطانية – وفرق هائل بين الحروب والمواجهات العسكرية بين الجيوش التى تعرف قواعدها وتحسم نتائجها، وبين اﻻرهاب اللعين الذى يرقد بخسة فى جحوره لينقض ويلدغ فى أى وقت أو مكان ﻻ تحكمه قواعد أو معايير أو قيم.

هذا وقت التكاتف بين المصريين ومؤازرتهم لرئيسهم وجيشهم فى الخطوات المحتم اتخاذها للقضاء على اﻻرهاب، وأثق أن حكمة القيادة تدرك بعد هذا الحادث الجلل أن شعبها بلغ به الغضب والقهر مدى ﻻ يستقيم معه الكﻻم المنمق والتصريحات المسيسة، فاﻻن حان وقت الحساب، وتحديد العدو الرابض على حدودنا ومواجهته بكل شراسة للذود عن كرامة مصر التى يتم العبث بها وتصويرها وعرضها على شاشات الفضائيات المارقة والتهليل لها والتغنى بها… أثق أن القيادة تعرف جيدا مقدار مرارة المصريين وحنقهم إزاء كل ذلك.