الأقباط متحدون - الخطاب الديني وشباب الصحافة (2)
أخر تحديث ١٩:٠٤ | الأحد ١ فبراير ٢٠١٥ | ٢٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الخطاب الديني وشباب الصحافة (2)

بقلم : مدحت بشاي
 medhatbe@gmail.com
 
لم أكن قد قررت كتابة الجزء الثاني من المقال المنشور على موقعنا الهام " أقباط متحدون " لولا قراءة تعليق من داوم على كتابة تعليقاته بتوقيع " أبو النكد السريع" ، ورغم أنني منذ بدأت الكتابة للصحافة ( من 30 سنة ) لا أرد على أصحاب التوقيعات المجهولة لأنني ببساطة لا أجد أي مبرر لأي أحد التخفي لكتابة تعليق... ولكن لأن الأمر قد يصيب مجموعة من الشباب الرائع من الإعلاميين ينبغي دعم جهودهم بإهانتهم بضمهم لمجموعة أخرى من أصحاب تلك المهنة ، قد يرى أنهم باعوا للأسف أقلامهم في مرحلة من مراحل التاريخ ..  
 
في الجزء الأول من مقالي تحدثت عن لقاء السيسي بمجموعة من شباب الإعلاميين ، والذي أكد فيه أنه كلما ازدادت درجة الوعي كانت الأمة أكثر استقراراً وصلابة وقدرة علي مواجهة التحديات ولاسيما في أوقات الأزمات ، ومع بالغ التقدير لفكرة اللقاء وضرورة الاقتراب من شباب منوط بهم مسؤولية المساهمة في تشكيل وجدان الناس ، وصياغة ملامح مستقبل شعب ثار ورفض نظم البلادة والتباتة والاستقرار الرذيل بدعوى التخوف من  التطوير والتغيير والإصلاح من عصابات التطرف وبشاعات المواجهة وتبعاتها المخيفة على أحوال أمن البلاد والعباد ،   لكن الغريب في مثل تلك اللقاءات غياب الجدية في البحث عن أطر لتحديد أليات عملية تتعلق بدعم عمل الشباب المنتسب للمؤسسات الإعلامية بكافة وسائطها عبر إقرار نظم وقوانين لتوفير المعلومات التي من شأنها تجريم ومعاقبة الجهات التي تمنع أو تعيق اتاحة المعلومات ، وغريب أن الشباب لا يطالبون باتاحة روافد إعلامية جديدة يقدمون من خلالها رؤاهم الطموحة ( مثل تخصيص قنوات أو إصدارات صحفية يديرونها ويحررون موادها المختلفة ) بعد أن تقدم الشباب الصفوف في ثورتي يناير ويونية وقام بتقديم تجارب إعلامية ناجحة من خلال منافذ الإعلام الخاصة في الفترة الأخيرة  ... وغريب أيضاً ألا يكون هناك سعي لإقامة  حوارات ومنتديات علمية  حول أهمية تطوير مناهج كليات الإعلام لتتوافق مع متغيرات الواقع والتحديات التي تفرض نفسها على الساحة المصرية  والعربية والإقليمية والعالمية ، والتي منها على سبيل المثال مناهج بحثية حول تدريس الإعلام الديني وتأثيره في تصويب مسارات الخطاب الديني الصادر من المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية ..  
 
ثم أشرت  بشكل خاص للإعلام الديني ، وفي هذا الإطار ، أود توجيه تحية لشباب رائع تخصص في مجال الإعلام عن الشأن المسيحي ( ماتم تعريفه بالملف القبطي ) ، فقد نجح نسبة كبيرة منهم في تجاوز الشكل التقليدي في ممارسة تلك النوعية من الإعلام المقروء والمرئي على طريقة الأجيال السابقة لهم ، ليس فقط استفادة بتطور واستحداث وسائط وأشكال إعلامية جديدة ، ولكن الانظلاق بجرأة محمودة ومنطقية داعمة لفكرة المواطنة وحقوق المواطن المسيحي في أن يعلم ويُعلم عنه ، عبر المتابعات السريعة والنشطة للفعاليات والأحداث ذات البعد الديني اليومي ، وحتى التي تذهب إلى الشكل الطائفي ..   وبدون ذكر أسماء حتى لا أنسى أحد منهم ، نجح البعض منهم بقدر كبير في استحداث أشكال لعرض أحوال الأقباط عبر صفحات " قساوسة ورهبان" وأجراس الأحد " وصولاً لعرض  "قضايا تنويرية" وإعداد برامج تليفزيونية بات لها النصيب الهائل من حجم المشاهدة التليفزيونية ، وصعد منهم البعض لعضوية مجلس نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ، وتميز منهم من كتب الرواية والشعر وإعداد وتأليف الكتب الموثقة لأحوال المواطن المسيحي ومعاناته وطموحاته على أرض الوطن وتناول قضايا المواطنة والثقافة القبطية وغيرها ... 
 
"وعليه كيف يمكن قبول تعليق السيد " أبو النكد " ليلقي بالتراب على جهود تلك المجموعة من الشباب  والذي وصف بعضهم باليهوذات وهم من كرمهم قداسة البابا ، وكرم بعضهم موقع أقباط متحدون في العيد العاشر لنشأة الموقع ، وطالبت بتسهيل مهامهم للحصول على المعلومات دون عناء دعماً لمصداقية عملهم ..
 
يقول أبو النكد وقانا الله وإياكم والمعلق من معاناة النكد مع تخفيف بعض الأوصاف " الحقيقة أنا قرأت وشاهدت كام صحفى قبطى - هم يدعون ذلك - ومنهم أسماء لا تستحق مجرد كتابتها فى تعليقى هذا والحقيقة هم يهوذات بل أقل من يهوذات بكثير ..وبالمناسبة فان هناك مقولة شهيرة ل هتلر وهى : أكثر الناس الذين احتقرتهم هم من باعوا أوطانهم ...لمن لا يعرف أن هتلر كان يقصد الذين تجسسوا على أطوانهم أو خانوا أوطانهم لصالح ألمانيا وساعدوزا هتلر..وفى لقاء مع السيد أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر فى عهد المخلوع بين السيد الوزير وبعض أقباط المهجر وتم هذا اللقاء فى أمريكا وقالوا له عن أتباع الأمن من الأقباط ..وكانت اجابتة صادمة وحقيقية حيث قال : هم أتباع فقط وليسوا أتباع الأمن ..هم يبيعون أنفسهم لنا ببلاش..ويكفى هذا التعليق يا سيد مدحت  ".. 
 
عزيزي دعني أختلف معك ، فليس من بين هؤلاء الشباب من يمكن أن نطلق عليه الاتهامات بالتبعية والخيانة ، إنما قل أنه في بعض الأحيان تدفعهم حماسة السن وفوران العاطفة للوقوع في سوء فهم بعض الأمور ، قد يعود لقصور في المعلومات أو أخطاء مصادر أو نقص خبرة .. لقد استشهدت بعصر وبساسة عشنا في ظلهم أيام صعبة لا يصح أن نعاقب صحفي عانى في زمنهم الكثير ... شكرا " أبو الفرح " .. ياريت تتجاوز النكد مش ناقصه ورفقاً بشبابنا !!!

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter