الأقباط متحدون - خالد الجندي: لا يوجد غطاء دينى فى صحيح الإسلام للعمليات الإرهابية
أخر تحديث ١٣:٤٥ | السبت ٣١ يناير ٢٠١٥ | ٢٣ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خالد الجندي: لا يوجد غطاء دينى فى صحيح الإسلام للعمليات الإرهابية

خالد الجندي
خالد الجندي
*الشيخ خالد الجندى لشهداء حادث العريش الإرهابي "طبتم وتبوأتم فى الجنة منزلاً"

الجندي يطالب بإنشاء مجلس أعلى للدعوة الإسلامية برئاسة السيسى لتجديد الخطاب الدينى.

* تجديد الخطاب الدينى لن يمس جوهر العقيدة المتمثل في القرآن والسنة.

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الشيخ "خالد الجندي" عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إنه لا يوجد غطاء دينى فى صحيح الإسلام للعمليات الإرهابية التى تبث الرعب وتبيح القتل، واصفًا حادث العريش الإرهابى بالجريمة النكراء الخارجة عن الدين والخلق والعرف، موجهًا حديثه للشهداء من جراء الحادث من مدنيين وعسكريين قائلاً: "طبتم وتبوأتم فى الجنة منزلاً".
 
وأضاف الجندى، خلال حواره ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن الفكر المتطرف والتكفيري لا يمكن مواجهته إلا بالفكر المستنير واستراتيجية محددة وإنشاء مجلس أعلى للدعوة الاسلامية تحت رئاسة رئيس الجمهورية يكون مهمته الرئيسية تجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر الوسطى الصحيح .
 
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة المطهرة أوضحا فضل ومكانة الشهيد فى الدنيا والآخرة ، مشيراً إلى أن الشهيد هو من يجاهد من أجل إعلاء كلمة الله وكلمة الحق والدفاع عن الوطن وليس من يرتدي حزاما ناسفا ليفجر المنشآت ويسفك الدماء، موضحاً أن هناك جهادا لا ينتبه له الناس جهاد الاصلاح واستقرار الأوضاع وهو ما يقوم به أفراد الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة . 
 
وأوضح أن الخطاب الدينى فى مصر يمر بمرحلة فى حاجة إلى التجديد ، وهو ما وجه به المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى معظم خطاباته لاستشعاره بأهمية ذلك ، وهنا يبرز دور الأزهر الشريف الذى حمل على عاتقه وكذلك وزارة الأوقاف ، لافتاً إلى أن التجديد ليس معناه تفنيد ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء .
 
وأوضح الجندى أن تجديد الخطاب الدينى لن يمس جوهر العقيدة المتمثل في القرآن ، والسنة النبوية الشريفة التي أخُذت عن سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – الذي لا ينطق عن الهوى ،  أما عدا ذلك من فتاوى وفقه موضوع علي يد أشخاص وأئمة مهما كان درجة مصداقيتهم ، وإبحارهم في العلوم الدينية ، لابد أن يتم مراجعتها  وأن تُخضع اجتهاداتهم للفحص ، وأرائهم  للتنقيح ، لأنهم ليسوا بملائكة منزهين عن الخطأ والسهو.
 
وتابع الجندى أن المشكلات المزمنة التى تواجه الخطاب الدينى تتمثل فى مشكلة الغلو والتطرف التى استشرت وانتشرت فى معظم البلاد وظهرت آثارها الوخيمة على الأمة العربية فى الفترة الماضية ، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة نشأت نتيجة تصدر أناس من غير المتخصصين فى علوم الشريعة، ونتيجة لعدم فهمهم الجيد والحقيقى والمتكامل للدين ؛ وتسارعت وتيرة الفتاوى الشاذة غير المنضبطة وأحدثت حالة من السيولة فى فتاوى التكفير التى نالت- ولا تزال- من المجتمعات الإسلامية .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter