الأقباط متحدون - بعد حادث سيناء.. مصر تبكي والنخبة والنشطاء كلٍ يغني على ليلاه (تقرير)
أخر تحديث ٠٣:٤١ | السبت ٣١ يناير ٢٠١٥ | ٢٣ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعد حادث سيناء.. مصر تبكي والنخبة والنشطاء "كلٍ يغني على ليلاه" (تقرير)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
خالد علي يهاجم الاستبداد.. وبحيري ينتقد الإسلام السياسي

خطيبة أحد الشهداء: نفسي أشوفه ولو أشلاء.. وأهالي الشهداء يتسلمون جثامينهم بالدموع

"شباب ماسبيرو" يُعلي صوت الحرب.. وصباحي يؤكد على هزيمة الإرهاب

كتب – نعيم يوسف
"كلٍ يغني على ليلاه" مثل عربي قديم، ينطبق على حال النخبة في بلادنا، خاصة في أوقات الأزمات، فبالرغم من نزيف دماء الوطن في سيناء، إلا أن النشطاء كلٍ من غرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط بطريقته الخاصة، ولكن كلٍ على وجعه الخاص.. وليس وجع الوطن!
 
عشرات الشهداء والمصابين
26 شهيدا، و66 مصابا في دقائق قليلة، أسفر عنها اعتداء إرهابي، على المقرات الأمنية في شمال سيناء، بقذائف الـ"هاون" والأسلحة الثقيلة، والسيارات المفخخة، وفي الوقت الذي نزفت فيه دماء الجيش في سيناء، ذرفت مصر الحزينة دموعها على رجالها، بينما غنى النشطاء "كلٍ على ليلاه". 
 
دموع في عيون الوطن
تقول آية هشام، خطيبة الشهيد النقيب وليد عصام، أنها تريد رؤية خطيبها حتى و"لو أشلاء"، مشيرة إلى أنه "كان فرحنا بعد أشهر، والشهيد كان من أحسن الناس، وأنا مطمنة عليه"، مؤكدة ،"والدته تعبانة جدا، لأنه ابنها الكبير"، مضيفة، "ربنا يصبرنا، وأحتسبه شهيدا". 
 
على صعيد متصل، تسلم أهالي الشهداء جثثهم، اليوم، الجمعة، وسط انهيار كبير حزنا على أبناءهم الذين عادوا إليهم، في جثامين، محمولة على الأكتاف لا تحرك ساكنا، بل بعضها عبارة عن أشلاء وقطع. 

مواجهة الإرهاب
 
يُحسب لاتحاد شباب ماسبيرو، تقديره للظرف الراهن، والبيان الذي أصدره فور انتشار الخبر والذي أكد فيه على تضامنه الكامل مع الجيش المصري، ورجاله، وذلك تحت عنوان "لا معارك إلا في سيناء.. ولا صوت يعلوا على صوت المعركة". 
 
في نفس السياق نعى حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، زعيم التيار الشعبي، ضحايا الحادث وقال: "شهداؤنا في جنة الخلد الألم والحزن الذي يفطر قلوبنا يزيدنا تصميما على اقتلاع الإرهاب من جذوره مصر تواجه الإرهاب، وستهزمه". 

الاستبداد والإرهاب
 
كعادته هاجم الناشط الحقوقي خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، الإستبداد والإرهاب ووصفهما بأنهما "وجهان لعملة واحدة"، وقال: "الإرهاب والاستبداد وجهان لعملة واحدة ولن ينتجا التغيير الذي يستحقه هذا الوطن، رحم الله كل من ضحى بدمائه من أجل هذا البلد"، مضيفا، "ندعو المولى عز وجل أن يلهم كل أهالينا الصبر والسلوان، ونحتسبهم جميعا عند العزيز القدير من الشهداء والصديقين". 

الإسلام السياسي
 
الإعلامي والباحث إسلام بحيري، المهتم بدراسة الإسلام السياسي، وجه هجومه إلى هذا المجال مشددا على ضرورة مواجهة الإرهاب بالفكر، مشيرا إلى أنه "وأنه لا مفر من المواجهة الفكرية وأولها مع الأزهر"، لافتا في نفس الوقت إلى أنه "أن الخلاص لن يتأتى بالمواجهة العسكرية والأمنية"، مضيفا، "ستثبت الأيام أن كل الشرور من الموروث الديني، وأن الخلاص لن يتأتى بالمواجهة العسكرية والأمنية، وأنه لا مفر من المواجهة الفكرية وأولها مع الأزهر، الذي يقدس ويدافع عن كتب حثالة البشر الذين نسميهم أئمة". 
 
الجدير بالذكر أن عملية إرهابية كبيرة استهدفت شمال سيناء، مساء أمس الخميس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، أسفرت عن استشهاد حوالي 26 شهيد وإصابة حوالي 66 آخرين، من المدنيين وقوات الأمن والجيش. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter