السيسي يؤكد على القصاص ورفع الروح المعنوية للمصريين
محلب وصبحي يتقدمان جنازة الشهداء.. والجيش يؤكد على الثأر
كتب – نعيم يوسف
عملية إرهابية في 10 دقائق
عملية إرهابية دقيقة جدا، تم تنفيذها في 10 دقائق فقط، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين من أبناء الجيش المصري والشرطة، والمدنيين، حيث استهدف مسلحون عدة مناطق أمنية في شمال سيناء، بقذائف "هاون" وأسلحة ثقيلة وسيارات مفخخة، الأمر الذي هز مصر كلها، ليس سيناء وحدها.
"داعش" تتبنى العملية
تكشف "ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، عن تفاصيل هذه العملية عبر عدة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتقول: أولا تم "استهداف (الكتيبة 101 - المنطقة الأمنية بضاحية السلام) - بثلاث مفخخات – وانغماسيين"، وثانيا، تم "الهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش"، ثم "الهجوم على كمائن ( البوابة - ابو طويلة - الجورة .معسكر الزهور) بالشيخ زويد"، وبعدها "الهجوم على كمائن ( الماسورة ... ولى لافى.) برفح".
26 قتيل و66 مصاب
المعلومات المختصرة في سطور التي قدمتها ولاية سيناء –أنصار بيت المقدس سابقا- لم تكن ببساطة كتابتها فقد أسفرت عن استشهاد 25 شخصا وإصابة 45 في موقع الكتيبة 101 حرس الحدود، بالإضافة إلى 15 مصابا من المدنيين، كما استشهد الرائد إسلام محمد السيد زهران، في الهجوم على كمين زعرب، وأصيب 4 أطفال ورجل وسيدة من المدنيين، بشظايا، إثر استهداف كمين سيدود برفح، وتم انقطاع التيار الكهربي عن المنطقة نتيجة الانفجارات.
تداولت وسائل الإعلام أسماء 13 شهيدا، وهم: ''عميد أركان حرب السيد أحمد فوزي صالح، الرائد هشام محمد السيد عبد العال، النقيب محمد عادل رزق إبراهيم، خالد محمد محمد عبدالعطي، مجند، محمد عاطف عبد المنعم فرج، مجند، محمد عادل حسن العدل، مجند، هاني محمد عبدالله، مجند، علي عبد الوهاب أحمد عثمان، مجند، أحمد عصمت محمد المصطفى، مجند، محمد سعد كامل علي، مجند، سمير رفعت السيد، مجند، شحاتة الدسوقي مبروك، مجند، أحمد عبد العزيز عبد المقصود، مجند، بينما هناك 12 جثة مجهولة لم يتم التعرف عليها.
استنفار في الجيش المصري
من جانبها كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة، وقامت القوات الخاصة بتمشيط المنطقة بحثا عن الإرهابيين، تحت حماية طائرات الأباتشي التي حلقت بكثافة فوق سماء سيناء.
السيسي يقطع زيارته لإثيوبيا
الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطع زيارته إلى إثيوبيا، ومشاركته في قمة الاتحاد الإفريقية، وجاء إلى القاهرة، لمتابعة الموقف، وأكد على القصاص لدماء الشهداء، مشيرا إلى أن مصر تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين، فأفكارهم وأدواتهم سرية، والمصريون خرجوا عليهم من قبل، وما يحدث هو أقل ثمن يدفع، مضيفا أن هناك ثمنا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع لمدة ثلاثة أشهر، وإذا استمر الإخوان في الحكم.
وأكد السيسي على نجاح بلاده في محاربة الإرهاب، وقال: "ليس عندي شك في ذلك؛ لأننا على حق وهم على باطل والله معنا"، مشيرا إلى أن "المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده، وعلى المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة".
اجتماع طارئ لقادة الجيش المصري
من جانبه عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع، في سيناء، وأصدر بيانا أكد فيه على استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر الإرهاب والتطرف بسيناء وكافة ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، مؤكدا أيضا عزمه على استكمال تأمين باقي خطوات خارطة الطريق، بالدعم المطلق من جموع شعب مصر العظيم.
جنازة عسكرية
هذا، وتقدم كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، والإنتاج الحربي الجنازة العسكرية التي أقيمت لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، في مطار ألماظة، حيث أدى الحضور صلاة الجنازة وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء ، وقاموا بتقديم العزاء لأسر الشهداء، مؤكدين أن القوات المسلحة والشرطة المدنية فداء لشعب مصر العظيم، وأن مصر ماضية بكل عزم علي التصدي للإرهاب واقتلاع جذوره، وأن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تزيد رجالها إلا إصراراً وقوة وإيماناً بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر.