الأقباط متحدون - وسيم سائق ميكروباص خرج بحثا عن رزقه فعاد جثة هامدة بطلقة بالصدر
أخر تحديث ٠٢:٢٢ | الاربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ | ٢٠ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وسيم سائق ميكروباص خرج بحثا عن رزقه فعاد جثة هامدة بطلقة بالصدر

وسيم سائق الميكروباص
وسيم سائق الميكروباص

وسيم ترك خلفه طفل انجبه بعد 12 عاما وأسرة فقيرة تواجه مستقبل غامض
القس فلوباتير : على الدولة تعويض الأسر الفقيرة والتحقيق في قتل السائق الفقير

نادر شكري
يستمر سقوط الابرياء والبسطاء في الحرب التى تشنها جماعة الاخوان المسلمين الارهابية من اجل مطامع السلطة ومحاولة اسقاط الدولة ومحاولة اثارة الفوضى وتحويل الشارع لبركة دماء مثل  مقتل الطفل مينا ماهر 11 عاما و نجيب ابراهيم بمنطقة عين شمس ويسقط ضحية جديدة وسيم عبد الجابر  43 عاما   سائق ميكروباص بسيط لا يملك شيئا سوى الكفاح ليلا ونهارا للانفاق على اسرته وطفله الذى ارزقه الله به بعد 12 عاما  وذلك اثناء اشتباكات الاخوان مع الشرطة بشارع فيصل بالجيزة نتيجة إصابته بطلق ناري في الصدر أثناء توقفه على جانب الطريق.

وأكدت التحريات أن القتيل أثناء توقفه مستقلا سيارته الميكروباص على جانب الطريق منتظرا انتهاء الاشتباكات بين الأمن والإخوان خشية إصابته في الاشتباكات، أصيب بطلق ناري في الصدر أرداه قتيلا، وعلى الفور نقله الأهالي إلى المستشفى.وتبين أن الرصاص يخص عناصر الجماعة الإرهابية، التي حملت الأسلحة الآلية والنارية واعتدت على الأهالي، وحرقت محالا تجارية وإطارات سيارات وعددا من السيارات، وفقًا للتحقيقات الأولية.

وقالت تحقيقات النيابة إن عناصر الإخوان قطعوا نهر الطريق العام، بمنطقة فيصل، ما أدى إلى اشتباك الأهالي معهم، وأثناء محاولة للتصدي لهم، أطلق الإخوان النيران بصورة عشوائية من أسلحة آلية ومتعددة، وحطموا محالا تجارية منها "كاوتشوك"، ما أسفر عن إصابة سائق "ميكروباص"، وتمكنت قوات الأمن التي حاولت فض الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من ضبط متهم على ذمة الأحداث.

وأكدت التحقيقات أن المجني عليه، كان يعمل بسيارته " الميكروباص"، بين محطتي المريوطية والكوم الأخضر، وأصابته الطلقات النارية في صدره، بينما كان داخل السيارة وقالت  “هناء اسحق عزيز وهبة” زوجة الشهيد  انها شاهدت مسيرة اخوانية تجوب  الكوبرى الدائرى فقالت له خلى بالك وفجاة سمعت صوت الرصاص وهو يقول لها “أخر جملة ” الحقى يا هناء دى فيه مسيرة هنا كمان على اليمين والشرطة على اليسار وفجاه تسمعه يصرخ ويقول آه وكان ذلك عند محطة الكوم الاخضر فقد استشهد وسيم بطلق نارى روسى اودى بحياته ، اخترق زجاج الميكروباس ليسكن بداخل قلبه .

وتعيش الاسرة مأساة بعد فقد عائلهم ليواجه الطفل  “كاراس”  مصير مجهول لمسنتقبل غامض بعد ان فقد حضن ابيه الذى ينتظره يوميا ليحتضنه ويتحدث معه ولاسيما ان  الاسرة فقيرة وولا تمكل عائد مالى سوى من خلال عمل الاب بالميكروباص  ومازال عليه  ايصالات امانه بباقى ثمن شقة تبلغ قيمتها حوالى 60 الف جنية ووالده متوفى وهو اخ لاربعة بنات .

وانتقد القس فلوباتير جميل موقف الدولة من تجاهل اسر شهداء الاقباط ففى الوقت الذى ارسل المهندس ابراهيم محلب لسائق التاكسى الذى حرق بعين شمس من اجل تعويضه بتاكسى اخر لم يهتم لسائق الميكروباص الفقير الذى لا تملك اسرته سوى دخل يومى من خلال مهنته ومازال عليها ديون وايصالات لثمن شقته ، فضلا ضرورة التحقيق ومعرفة من قتله ونوعية الرصاص وتعويض الاسرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter