الكنيسة ليست منظمة بشرية تخضع للاستحداثات
المرأة لم تخدم الله يومًا في هيئة كاهن.
مسألة كهنوت المرأة بـ أنه حلقة من حلقات التدهور الأخلاقي المتسارع.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال القمص أثناسيوس فهمي جورج كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهولندا، تعليقًا على رسامة أول امرأة أسقفًا بالأمس في الكنيسة الإنجيليكانية بإنجلترا: أن مجد الأرثوذكسية وبهاؤها في تقليدها الحي وأصالتها المستمدة من الكتاب المقدس بنصه الصريح والواضح، ولا تنقل التخم القديم والترتيب الذي وضعه وعاشه الأولون.
وأضاف جورج: أن هناك خط عام لتاريخ البنية الكنسية؛ وهي ليست منظمة بشرية تخضع للاستحداثات، بل مقامًا إلهيًا الذي أعطاه الله وكرز به الرسل وحفظه الآباء.
وتابع جورج في مقاله بموقع الأقباط متحدون: أن الكنيسة المقدسة حريصة على روحية تطبيق الكتاب المقدس وعيشه؛ وهي ملتزمة بخطها الرسولي، فلا يمكن بعد أن رفضت كهنوت المرأة عبر ألفي عام تخرج الآن عن ما تسلمته لأن إنجيل الرب لا يمكن أن يُكتب من جديد أو يتغير أو يتبدل.
مضيفًا: لم تكن مريم العذراء كاهنة، ولم تكن مريم المجدلية أو إحدى حاملات الطيب كاهنات، وهذا ليس معناه دونيتهم بإزاء الرجال، فالمرأة لم تخدم الله يومًا في هيئة كاهن.
وأستطرد موضحًا: أن المرأة من حيث القيمة لها ما للرجل؛ لأنه في المسيح ليس ذكر وأنثىَ؛ لكن لم يذكر التاريخ الكنسي ولا الكتاب المقدس أن قامت المرأة بدور مطلق في التعليم الجماعي، كما أنه لا يوجد في العهد الجديد نص يشير إلى وجود نساء معلمات في الكنيسة.
كما أن رأس كل رجل هو المسيح؛ أما رأس المرأة فهو الرجل، لهذا لا تجوز رسامة المرأة في رُتب الكهنوت، فالمساواة تتمشى مع التمايز ولا تلغيه.
وأختتم: أن المساواة المسيحية هي مساواة في الكرامة الإنسانية؛ لكنها ليست مساواة في الأدوار والوظائف، واصفًا مسألة كهنوت المرأة بـ أنه حلقة من حلقات التدهور الأخلاقي المتسارع.