تحل اليوم الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أو "ثورة الغضب" التي أطاحت بنظام مبارك، وتلتها بعد عام ونصف، ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام "الإخوان".
واستطلعت "الوطن" آراء المواطنين في نجاح الثورة، ومدى رضا الشعب عما وصلت إليه مصر بعد مرور 4 سنوات على قيام الثورة.
ويرى محمود خليل، شاب في العقد الثالث من عمره، أن ثورة 25 يناير لم تنجح، لأن نجاحها يعتمد في الأساس على تغيير ثقافة المواطن، وأن يغيِّر الشعب المصري نفسه بعد أن قام بثورة لتغيير النظام، فالفساد موجود والمحسوبية لا تزال موجودة، وهذا ليس عيب الحاكم فلا يمكن أن يحكمنا شخص مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلا إذا كنا كالصحابة الموجودين في عهده، وذكر الآية الكريمة: "إن الله لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم".
بينما يرى خليل، أن الانتخابات البرلمانية خطوة قد تقودنا إلى التغيير، ويؤكد حامد علي، أن الثورة نجحت لكنها لم تنجح بنسبة 100%، حيث يرى أنها نجحت في إعادة الاستقرار، لكنها لم تنجح في محاسبة المفسدين، أو إعادة الحقوق لأصحابها.
وأضاف علي، أنه غير راضٍ عن حال مصر بعد الثورة، وكان ينتظر أن يكون هناك مزيد من العدل، والمشكلة تكمن في عدم تطبيق القانون بشكل كامل، ويرى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة جزء من نجاح الثورة، باعتبارها جزءًا من خارطة الطريق.
وأكد علي أن الأهم ألا يطل علينا البرلمان المقبل، بوجوه أفسدت الحياة السياسية في مصر، لتعود بأوجه مغلفة اعتمادًا على ضعف ذاكرة المصريين، لكنه أشار إلى أن الشعب المصري سيحسن الاختيار في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويرى حسن، الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره، أن الثورة لم تنجح ولم تغيِّر أي شيء، مشيرًا إلى أنه غير راضٍ عن حال مصر، وكان ينتظر أن يتغيَّر الحال بعد الثورة وأن تصبح البلد أفضل، ويرى أن الانتخابات لن تغيِّر أي شيء حتي يتغيِّر الناس.
يقول شاب آخر واسمه محمود، أن الثورة لم تنجح، وأنه كان ينتظر أن تتحقق الأهداف التي نادت بها ثورة يناير لكنها لم تتحقق، ويرى أن الانتخابات البرلمانية لن تمثِّل أي تغيير، لأنها ليست إرادة شعب فهو يرى أن الشعب تعرَّض للقمع في الفترة السابقة، ويرى أن الانتخابات لا تمثِّل رأي الشعب بالكامل، نتيجة لشعورهم بأن صوتهم الانتخابي بدون قيمة، حسب قوله.
ويؤكد الملحن والمطرب عبدالعظيم محمد، أن ثورة يناير تعتبر نقلة حضارية كبيرة، لأنها غيَّرت نظامًا استبداديًا، لكن المشكلة تكمن في الشعب المصري، الذي لم يتغيَّر بعد الثورة، معددًا ما يحتاجه الشعب المصري من لقمة عيش وعلاج وانخفاض الأسعار والحاجة إلى الأمان.
وأضاف أنه كان ينتظر أن يتحقق العدل والأمان بعد ثورة يناير، متمنيًا أن تعود مصر إلى دورها القيادي مرة أخرى، وأن يصبح لها الكلمة العليا دائمًا، مشيرًا إلى أن الثورة كانت تسير بشكل جيد في البداية، وجاءت كي تغيِّر لكنها لم تنجح، داعيًا للجيش والشرطة بالنصر، وإلى الشهداء بالرحمة.