الاسم: «ولاية الجبل المقدس النسكية المستقلة ذاتيًا»، الشعب: ألفين مواطن من دول مختلفة تشمل اليونان، روسيا بلغاريا، صربيا، وعدد من دول أوروبا الشرقية، الحاكم (الروحي): بطريرك القسطنطينية المسكوني، المكان: فوق أعلى نقطة في شبه جزيرة كالسيديس أو خالكيذيكي (وفقما تنطق باليونانية)، على جبل آثوس، العاصمة: كاريس، التوقيت المتبع: التوقيت البيزنطي، القانون السائد: ممنوع دخول النساء والإناث من الحيوانات.
على جبل أثوس، أو الجبل المقدس كما يسميه البعض، تعلو جدران الأديرة، التي يسكنها رهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية، يتجاوز عددهم الألفين، اتخذوا من الأديرة مسكنًا لهم، وأصبحت جدران 20 دير موجود بجبل آثوس، حدودًا فاصلة لولاية شعب وضع لنفسه قوانين خاصة، وطبيعة حياة تنسحب على الجميع من دون استثناء، وتحقق الانفصال المطلوب عن العالم الخارجي بمتاعه وشهواته، بما في ذلك التوقيت البيزنطي المتبع، والذي يعني أن اليوم الجديد في جبل آثوس يبدأ مع غروب الشمس، أي أن غروب الشمس هو منتصف الليل.
جبل آثوس، منطقة نسكية تتمتع بالحكم الذاتي رغم تبعيتها نظريًا للاتحاد الأوروبي، ولها قوانينها التي تمنع دخول البضائع أو الأشخاص من الرجال إليها، من دون الحصول على تصريح رسمي من الحاكم، أما النساء فممنوع دخولهم إلى المنطقة لأي سبب من الأسباب، ولأكثر من ألف عام لم تطأ قدم سيدة أرض «الجبل المقدس»، وحتى إناث الحيوانات، مثل الأبقار والماعز وحتى الكلاب، محرم عليها الدخول، فقط الإناث من الطيور والحشرات مسموح لها بالتحليق في سماء المنطقة والاستكانة في جحور أرضها، وهذا نظرًا لصعوبة تتبع حركة الحشرات والطيور ومعرفة ما هو ذكر فيُطلق، وما هي أنثى فتُطرد، انتهاك حرمة الجبل ودخول النساء اليه يعاقب عليه بالسجن من سنة واحدة إلى سنتين. ورغم دعوة برلمان الاتحاد الاوروبى اليونان لتغيير هذا القانون، فإن الطلب قوبل بالرفض.
يقع جبل آثوس شمال اليونان، وتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1988، وتحتوي كنائسه على نماذج لفن الإيقونات البيزنطية، كما تحتوي مكتبات أديرته على كنوز من المخطوطات التي ترجع للعصور الكلاسيكية والوسطى.