الأقباط متحدون - مطلوب خرنجات
أخر تحديث ١٣:١٧ | الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ | ١٥ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مطلوب "خرنجات"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نعيم يوسف
لا شك أن الترشح في الانتخابات هو حق لكل مواطن تتوافر فيه شروط الترشح، على أي قائمة حزبية موجودة على الساحة السياسية، إذا كانت هذه الصفقة تحقق منفعة للطرفين، الحزب من جانب والمرشح على الجانب الآخر... وذلك مثل ترشح الأقباط على قوائم حزب النور السلفي...

مبادئ حزب النور والسلفيين بصفة عامة تجاه الأقباط واضحة ولا تحتاج إلى بيان، وتتلخص في أن القبطي "كافر" و"ذمي" و"يجب أن يكرهه السلفي في الله"، هذا بالإضافة إلى اعتقادهم بعدم ولايته على مسلم -يعني لو اترشح هيكون بالنسبة لهم "لا مؤاخذة خرنج"- كما أن السلفيون يعتقدون أن عقيدتهم تفرض عليهم لو وجدوا خشبتين معقوفتين على شكل صليب ملقيان في الأرض فيجب على السلفي الصالح فكهما حتى لا يتسببان في عثرة وشر -الصليب- لباقي البشر... إذن فالصفقة مع هذا الحزب يتضمن تنازلات دينية وأخلاقية!!!

بالنسبة للتنازلات الدينية فبالرغم من أهميتهما وتأثيرها على المجتمع المصري لن نتحدث عنها، فكلنا خطاة و"ملنا كل واحد إلى طريقه" ولن نضع أنفسنا مكان الله ونحاسب البشر... ولكن نتساءل عن التنازلات الأخلاقية.. والسؤال هنا: ما الذي يدفع بعض الأقباط إلى القبول بأن يكونوا "خرنجات" لحزب النور؟!؟!؟!

الأمر الذي لا شك فيه أن نسبة كبيرة من الأقباط غير راضين تماما عن الكنيسة وتصرفات رجال الدين خاصة في الآونة الأخيرة.. ولكن هل هذا سببا كافيا يدفعك لتكون "خرنج"؟!؟!؟!

ما يثير العجب بالفعل هو اندفاع إخوتنا المسلمون للهجوم على من تطوعوا ليكونوا "خرنجات" للحزب السلفي، بل ومهاجمة حزب النور نفسه... إنها مصر... ولا عزاء ل"الخرنجات".. الذين ارتضوا بذلك.. وبالمناسبة ما زال الحزب يطلب الكثيرين من هذه النوعية وعلى من يري توافر الشروط عليه فليذهب غير مأسوف عليه!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter