الأقباط متحدون - ثورة يناير.. مجيدة في بداياتها.. مؤامرة في الإعلام.. فريدة في الدستور.. مستمرة في بعض العقول
أخر تحديث ٠٤:٠٩ | الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥ | ١٤ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ثورة يناير.. "مجيدة" في بداياتها.. "مؤامرة" في الإعلام.. "فريدة" في الدستور.. "مستمرة" في بعض العقول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

السيسي يسعى لحمايتها: لماذا نشوه الأشياء الجميلة؟
الإخوان و6 أبريل: الثورة مستمرة
عكاشة وموسى وخرسا: "مؤامرة يناير"

كتب – نعيم يوسف
الذكرى الرابعة لثورة يناير
يحتفل المصريون خلال هذه الأيام بالذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق وألقت به وبرموزه في غياهب السجون لفترة من الوقت.. وعلى الرغم أنه حتى ثلاثة سنوات مضت، لم يكن يجرؤ أحد على التصريح بكلمة ثورة يناير إلا ويلحقها بكلمة "المجيدة"، إلا أنه في الفترة الأخيرة ظهرت وكثرت الأصوات التي تصفها بـ"المؤامرة"، ويحاولون التفرقة بينها وبين ثورة يونيو..

تعريف الثورة
عرّفت موسوعة "ويكيبديا" الثورة بطريقة شاملة وهي أنها: مصطلح سياسي يعني الخروج عن الوضع الراهن وتغييره باندفاع يحركه عدم الرضا أو التطلع إلى الأفضل أو حتى الغضب. ووصف الفيلسوف الإغريقي أرسطو شكلين من الثورات في سياقات سياسية: التغيير الكامل من دستور لآخر، والثاني هو: التعديل على دستور موجود".

ثورة يناير
وتصف الموسوعة ثورة يناير بأنها "انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 ... الذي اختير ليوافق عيد الشرطة وحددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر"، وسميت بـ"ثورة الغضب"، ورفعت عدة شعارات أبرزها "عيش. حرية. عدالة اجتماعية".

الإطاحة بحسني مبارك
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم حيث أعلن نائبه عمر سليمان في السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011 في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد، وتم بعد ذلك بشهور الزج به في السجن مع رموز نظامه، بتهمة قتل المتظاهرين والتربح، إلا أنهم تم الإفراج عنهم مؤخرا.



ثورة يناير في الدستور المصري
يرى الدستور المصري المعدل، والذي حاز على نسبة موافقة عالية جدا، من الشعب المصري أن "ثورة 25 يناير 30 يونيو، فريدة بين الثورات الكبرى في تاريخ الإنسانية، بكثافة – المشاركة الشعبية التي قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والإيديولوجيات نحو أفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضاً فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معاً. هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها".

السيسي يسعى لإعادة احترامها
يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثورة يناير، أن هناك شعبا خرج ليطالب بالتغيير خلالها، متسائلا: لماذا نشكك في أي شيء جميل في حياتنا؟؟ ولماذا لا يكون للشعب المصري ثورتين 25 يناير و30 يونيو؟؟ كما وجه مؤخرا الحكومة بإعداد مشروع يجرم الإهانة إلى ثورتي يناير ويونيو، مؤكدا أن من يصفون ثورة يناير بـ"المؤامرة" لا يجب الوقوف أمامهم كثيرا.



إعلاميون يصفونها بـ"المؤامرة"
على الرغم من ذلك يشن عددا من الإعلاميون حربا ضارية ضد يناير ورموزها، ويصفونها بـ"المؤامرة" والخيانة والعمالة، وفي نفس الوقت أدعى بعض هؤلاء الإعلاميين بأنهم "فجروا ثورة يناير" في السابق، ولكن وصفوها بالمؤامرة لاحقا، وعلى رأسهم الإعلامي توفيق عكاشة، والإعلامي أحمد موسى، والإعلامية رولا خرسا.





مستمرة في عقول 6 أبريل والإخوان
على النقيض من الموقف السابق، يرى بعض المشاركون في يناير وعلى رأسهم حركة 6 أبريل، وجماعة الإخوان المسلمين، وحتى بعض القواعد السلفية التي لم تشارك فيها –من الأصل- أن "الثورة مستمرة"، حتى على النظام الحالي، والذي يصف نفسه بأنه يستمد شرعيته من رحم الثورتين المصريتين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter