الأقباط متحدون - الحوثيون.. المارد الذي صنعه النظام اليمني وانقلب عليه.. بدءوا بالدعوة الدينية وسيطروا على مفاصل الدولة
أخر تحديث ٢٣:٢٣ | الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥ | ١٤ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"الحوثيون".. المارد الذي صنعه النظام اليمني وانقلب عليه.. بدءوا بالدعوة الدينية وسيطروا على مفاصل الدولة

الحوثيون
الحوثيون

الحوثيون يخوضون معارك ضد النظام اليمني منذ 2004
النظام اليمني دعمهم لتقليل خطر وانقلبوا عليه

كتب – نعيم يوسف

70 ألف ضحية
"الحوثيون" أو "جماعة الحوثي" أو "أنصار الله"، كلها مسميات متعددة لمجموعة واحدة مسلحة، تمكنت خلال عشر سنوات، من السيطرة على صنعاء، العاصمة اليمنية، والقصر الرئاسي، بل والتصعيد ضد الرئيس نفسه، في عدة حروب مسلحة خاضتها أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 70 ألف شخص، حتى أصبحت الكرة في ملعبهم وسيطروا على كل مفاصل الدولة اليمنية، كما أعلنوا عن استعدادهم للتصعيد حال اتخاذ الأمم المتحدة أي إجراءات ضدهم.

ستار الدين والشريعة
بدأ "الحوثيون" حركتهم المعارضة لنظام "علي عبدالله صالح" كأي حركة إسلامية سياسية أخرى تحت ستار "الدين" و"الشريعة"، من صنيعة النظام اليمني، ثم اتهموه بـ"الخيانة والعمالة لأمريكا"، وحاربوه لكي يسيطروا على الحكم.

تيار إسلامي سياسي
كأي تيار إسلام سياسي فالحوثيون هم صنيعة النظام الحاكم، وترعرعوا في كنفه حتى أصبحوا ماردا أطاح به، وذلك بعد قوة السلفيين في اليمن عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، قام "علي عبدالله صالح" الرئيس اليمني، بدعم "حسين بدر الدين الحوثي" لإحياء نشاط "الزيدية" في مدينة "صعدة" اليمنية لمواجهة الخطر السلفي، ولكن عقب الغزو الأمريكي للعراق بدأ حسين الحوثي، في مهاجمة الرئيس نفسه، واتهمه علنا بـ العمالة لأمريكا وإسرائيل.

بداية دينية
ومحاضراته بدا حسين كأي خطيب جمعة في اليمن والمنطقة العربية، لم يشر إلى الإمامة الزيدية ولا إسقاط النظام ولا عن مشروع سياسي واضح يتجاوز "توعية الأمة عن مؤامرات اليهود"، ولكن الحوثيون تبنوا الفكر الشيعة التي تقوم علی ولاية الإمام وتتبع الطريقة الاثني عشرية علی غرار النموذح الإيراني"، وقد تولى بدر الدين الحوثي قيادة الحركة بعد مقتل زعيمها نجله حسين الحوثي، في 2004.

التشابه مع حزب الله
ويرى البعض أن "الحوثيين" يسيرون على نهج "حزب الله" اللبناني، وذلك على الرغم من عدم إعلانها لتحولها حتى الآن إلى حزب سياسي معترف به لدی السلطات، لكنها تستعير اسما حديثا دخلت به مؤتمر الحوار الوطني عرف بمكون "أنصار الله".

حروب مستمرة
لم تكن المعارك التي خاضتها المليشيات الحوثية المسلحة العام الماضي، حتى وصلوا للسيطرة على القصر الرئاسي ومفاصل الدولة اليمنية، هي الأولى من نوعها ولكن بدأت مواجهات الحوثيين مع النظام اليمني منذ عام 2004 وقاموا بتجنيد الأطفال في معاركهم، كما اندلعت حرب أخرى في عام 2005، وحرب ثالثة في نفس العام، وحرب رابعة في عام 2007، ثم حرب عام 2008، ثم حرب عام 2009، ثم عام 2010... وهكذا حتى وصلنا إلى عام 2014 في الحرب التي سميت بـ"حرب أرحب"، حيث استجلب الحوثيين مسلحين إلى مديرة أرحب من خارج قبيلة أرحب وقاموا بتفجير المساجد ودور تحفيظ القرآن إلى مما أدى ثورة القبيلة وطرد الحوثيين.

العداء للدول الخارجية والتعاون الإيراني
أعلنت إيران منذ أسابيع أنه في حالة نجاح الحوثيون فإنهم يكونوا امتدادا للمد الشيعي في المنطقة، كما يتهمهم النظام اليمني بالانتماء إلى إيران، ويعتبرهم خائنين للوطن، هذا ويتخذ "الحوثيون" شعارا يقول: "الله وأكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter