الأقباط متحدون - الأنبا ثيؤفيلس أسقف دير السريان: المدعو من قبل الله
أخر تحديث ٠٦:٣٧ | الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥ | ١٤ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأنبا ثيؤفيلس أسقف دير السريان: المدعو من قبل الله

الأنبا ثيؤفيلس أسقف دير السريان و البابا شنودة
الأنبا ثيؤفيلس أسقف دير السريان و البابا شنودة

كتب – محرر الأقباط متحدون
ولد "عبد الشهيد صادق بانوب" في 10 مارس 1908 م، بقرية الريدانية – المنصورة، كان أبوه ناظرًا لأوقاف كنيسة السيدة العذراء بالريدانية، تربى على الطقوس الأرثوذكسية وكان عمه القمص متري بانوب يصحبه معه يوميًا إلى الكنيسة.

وكانت لأسرة الطفل "عبد الشهيد" منزل في شارع تعبان بقرب العزباوية (مقر دير السريان)، وكانت الأسرة تقيم من وقت لآخر بهذا السكن، وكثيرًا ما كانت تتقابل والدته مع القمص مكسيموس السرياني رئيس دير السريان في ذلك الوقت، فكان كل مرة يقول لها "ابنك ده مش بتاعك".

تخرج من دبلوم الصنايع قسم الميكانيكا الذي كان يعادل كلية الهندسة آنذاك، وبعد تخرجه أعلم عمه وأب إعترافه القمص مترى بانوب، برغبته في الرهبنة، وبالفعل ذهب لدير الأنبا صموئيل للرهبنة وبعد أن قضى فيه أياماً قليلة جاء والده خلفه لإعادته إلى المنزل رغمًا عنه.

وفى يوم ما خرج عبد الشهيد منطلقًا إلى دير السريان تاركاً خطيبته وأسرته وهو عازم على الرهبنة، فاستسلم والده لرغبته.

رسامته راهب:
فى يوم 29 يناير عام 1926م، قام القمص جرجس أبو كفه برسامة عبد الشهيد راهبًا بإسم الراهب ثاؤفيلس، ورسم قسًا في عهد البابا يؤنس التاسع عشر.

درجاته الكهنوتية:
عُيِّن وكيلاً للدير بالمقر بالعزباوية مع القمص فيلوثاؤس رئيس الدير السابق له (حتى عام 1947).
رُسم قمصًا في 1946 م، بيد المتنيح الأنبا متاؤس مطران الشرقية.

تولى رئاسة الدير في ديسمبر 1947م، بعد نياحة الرئيس (الأب فلتاؤس السرياني)، وذلك بترشيح الأباء الرهبان، وصدق البابا يوساب على قرار تعيينه رئيسًا لدير السريان بناء على رغبة الآباء الرهبان.

إنجازاته داخل الدير:
-    أول من أنشأ مبنى ضخم للرهبان داخل الدير في الخمسينات، وكان أول مبنى خرساني يُنشأ في الأديرة.

-    أول من أنشأ قلالي منفردة خارج أسوار الدير، وكانت فكرة واهتمام الراهب أنطونيوس (البابا شنوده الثالث 117) في عام 1960.

-    اهتم باستصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها، وإنشاء صرف صحي بالدير الأثري، والاهتمام بمقر الدير (العزباوية)، وعزبة أتريس بالجيزة.

-    شراء وبناء عمارات كأوقاف للدير، والاهتمام بدير الأنبا بيشوي، وتعمير دير الشهيد مارمينا بمريوط.

-    أول من زرع مزرعة صغيرة خارج أسوار الدير.

-    أول من بنى صهريج خرساني كبير للمياه بالدير.

-    كان يحب القراءة بالمكتبة وخاصة ما هو قديم من مخطوطات وكتب ومجلات، وفي عهده ذخرت المكتبة بآلاف الكتب والمراجع القيِّمة، قام بفهرستها، وتقسيمها إلى أقسام، وترقيمها، وعمل كارتات لها، وأضاف إليها الكثير من المراجع العربية والأجنبية.

-    أول من أعلن عن عدم قبول الدير الزائرين في أيام الصوم المقدس حِفاظًا على هدوء الدير وروحانية الرهبان في تلك الفترة.

-    في عهده بُنِيَت للدير منارتان عاليتان، كما شيد قصرًا للضيافة ومكتبة استعارية.

-    رسم الأنبا يوأنس أسقف الغربية راهبًا.

مرضه وإنتقاله:
بعد جهاد من الزمن قضى نيافته فترة مرضية وكان من حين لآخر يتم علاجه بالقاهرة ثم يعود إلى الدير، وفى يوم 5/12/1989م فى مقر الدير بالعزباوية صعدت روحه لخالقها، وقام لفيف كبير من الأساقفة بصلاة الجناز على جثمانه، ودفن فى المقبرة التى قد أعدها لنفسه فى الدير.







More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter