السيسي: لا يجب أن يؤخذ الإسلام بذنب حفنة من المسلمين

السيسي: علينا كمسلمين الإصلاح من أنفسنا

الرئيس: الجهود انطلقت لتعزيز قدرة الاقتصاد المصري

الرئيس يدعوا المستثمرين لحضور مؤتمر مصر الاقتصادي

كتب – نعيم يوسف
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التاريخ سيشهد على إنجازات الشعب المصري الذي قام بمقاومة من حاول الانفراد بالسلطة، مشيرا إلى أن معركة محاربة الإرهاب ستأخذ وقتا طويلا، وتحتاج إلى تكاتف العالم كله.

وأوضح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر "دافوس" في سويسرا، اليوم، الخميس، أنه لا يجب أبدا أن يؤخذ الإسلام وحوالي مليار مسلم في العالم بذنب حفنة قليلة يسيئون إلى الدين، مشيرا قفي نفس الوقت إلى أنه علينا كمسلمين أن نصلح من أنفسنا.

وأشار الرئيس إلى أن الشعب المصري عازم على استكمال خارطة الطريق، بانتخاب مجلس النواب، والعمل الجاد بغض النظر عن الجنس أو العقيدة، لتأمين الثروات المتعددة وعلى رأسها الثروة البشرية، والتي تتطلب دعم الاستثمار والقطاع الخاص، مع وجود تشريعات تضمن ذلك.

وأكد الرئيس أن الجهود انطلقت لتعزيز قدرة الاقتصاد المصري بهدف تحقيق التنمية الشاملة، والتصدي للمشاكل الهيكلية، وقد اتخذت الحكومة إجراءات هامة منها خفض الدعم، وإتباع سياسات نقدية، ومعالجة كافة العقبات التي أعاقت الاستثمار، ومنح فرصا متكافئة لجميع المستثمرين، وتطبيق نظام الشباك الواحد، بهدف التنمية الشاملة لخفض معدل البطالة إلى 10% بحلول عام 2020.

وأشار الرئيس إلى السعي على تحقيق العدالة الشاملة والمستدامة، والاهتمام بالشباب، وزيادة المخصصات المالية للتعليم والبحث العلمي، لتكون 10 % من الناتج القومي، ودعم البنية الأساسية، وتحقيق المشاركة المجتمعية لبناء مصر المستقبل، وقوانين مكافحة الفساد.

وأوضح السيسي أن مصر تسعى إلى تنفيذ المشروعات القومية، ومنها المجرى الملاحي في قناة السويس، والذي ينطوي على قطاعات عديدة للاستثمار، بالإضافة إلى بدء المرحلة الأولى في استصلاح مليون فدان، بالإضافة إلى تعديل أسعار الوقود، وقد أعلنت شركات كبرى عن استعدادها للعمل في هذا المجال، موجها الدعوة إلى الباحثين على فرص للاستثمار للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي سيقام مارس المقبل في شرم الشيخ.

وأكد السيسي على انفتاح بلاده على وحرصها على مواجهة المشاكل العالمية، لأن هذا الحرص يأتي من إيمان مصر بعدم حل مشاكلها في منعزل عن العالم، ومن جهة أخرى على العالم أن يتكاتف لمواجهة التحديات الدولية، فعلى الرغم أن العولمة حققت مكاسب للكثيرين إلا أنها أضرت بالبعض الأخر خاصة من لا يتمتعون بالحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن مصر على وعي كامل بحاجة محيطها المباشر العربي والإفريقي، مشيرا إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية بناء على حل الدوليتن، لأنه السبيل الوحيد إلى السلام، بالإضافة إلى السعي لإيجاد حلي سلمي للأحداث في سوريا والعراق.