لا تمر مناسبة أو إحتفال إلا ويفاجئ الرئيس عبد الفتاح السيسي جموع المصريين بتصريح جريء وقوي يطالب فيه بتغيير من هذا أو ذاك، أو بالإعلان عن جديد يدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، أو برد فعل إنساني يثير عاطفتهم نحوه كما يؤكد حبه لهذا الوطن والشعب والعمل دومًا لصالحهم.
 

وفي كل خطاب للرئيس يظهر كطبيب ماهر يضع يده جيدًا على موضع الجرح كما يطرح أيضًا العلاج، هنا تكمن المشكلة وهذا هو الحل.. في السطور القليلة القادمة نسرد بعضًا من خطابات الرئيس لمؤسسات الدولة من الأزهر والكنيسة والإعلام والفن..
 

الرئيس يطالب الأزهر بتجديد الخطاب الديني ويحملهم المسوؤلية:
 

في مطلع يناير الجاري، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، بحضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع والبابا تواضروس وعدد من الشخصيات العامة.
 

طالب فيها الرئيس الأزهر الشريف والأوقاف بتجديد الخطاب الديني، محملاً إياهم مسؤولية تصحيح الأفكار والمفاهيم التي ليست من ثوابت الدين، مطالبًا بثورة دينية.
 

وقال: "لا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات، بل يجب أن نراجع مفاهيمنا نحن، وعلينا التحلي بأخلاق الرسول الكريم في التعايش السلمي".
 

 

الرئيس يفاجئ الأقباط بزيارة الكاتدرائية لتهنئتهم بعيد الميلاد:

يمارس الرئيس سحره ومفاجأته، ليغادر الكويت عقب إنتهاء زيارة رسمية مساء السادس من يناير، ليتجه مباشرة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في زيارة مفاجئة لتقديم التهنئة لأقباط مصر بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
 

تشتعل جنبات الكاتدرائية بالتصفيق والهتاف "بنحبك يا سيسي" ليرد الرئيس باسمًا: وإحنا كمان بنحبكوا أوي.
 

ويؤكد الرئيس في كلمته على وحدة المصريين مسلمين وأقباط وعلى النهوض بالوطن وإستكمال مسيرة التقدم، قائلاً: انهارده إحنا موجودين علشان نقول إحنا قادرين على أن نعلم الحضارة مرة تانية.
 

ولاقت زيارة الرئيس للكاتدرائية ردود أفعال رضا واسعة، بينما نالت إستنكار من قبل بعض أنصار الجماعة الإرهابية والسلفيين.

 

*الرئيس يشدد على أهمية دور الإعلام في إعادة تشكيل الوعي المصري:
 

حظى الإعلام والإعلاميين بإهتمام كبير تمثل في عدة لقاءات بين الإعلاميين والرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد لهم فيها على ضرورة توخي الحذر والدقة فيما ينشر ويقال، لافتًا إلى دورهم المؤثر في مسيرة الوطن والتأثير على عقلية رجل الشارع، وإلى أهمية دور الإعلام في المرحلة الراهنة وإعادة تشكيل وعي المصريين بعد حالة الاستقطاب الأخيرة التي نجح فيها الإسلامييون.
 

مشيرًا إلى إشكالية الخطاب الديني الذي أثر سلبًا على مسيرة التنمية من خلال تبني خطاب عكس الإتجاه العام، ودور الإعلام التنويري في هذا الشأن.

 

 

خطاب الرئيس في عيد الشرطة:
 

كان أحدث خطابات الرئيس السيسي هو اليوم الثلاثاء 20 يناير، بمناسبة عيد الشرطة، والذي شدد فيه على الدور الثمين والتضحيات الكبيرة التي قدمها رجال الشرطة للوطن في معركته المفتوحة مع الإرهاب.
 

وأكد بقوله: قبل أن يوجه الإرهاب طلقاته لصدور المصريين سيتلقاها عنهم رجال الجيش والشرطة، مشددًا بقوله: "اللي هيرفع السلاح على مصر لا لا". 
 

وقام بتكريم 41 من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا خلال عام 2014، ومنح أسرهم وذويهم أوسمة شرفية.
 

ووجه عدة رسائل لقطاعات عدة ومنهم الحقوقين، قائلاً: "أتظاهروا بس متضيعوش البلد متاخدوناش معاكم في الرجلين".