صعَّد المتمردون الحوثيون، أمس، من تحركاتهم العسكرية لـ«الانقلاب على السلطة» فى اليمن، وحاصروا القصر الجمهورى، وخاضوا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع قوات الحرس الرئاسى استمرت لساعات، وأسفرت عن سقوط قتيلين و١٤ جريحاً، كما سيطروا على قنوات فضائية حكومية، ووكالة الأنباء الرسمية، وتواصلت الاشتباكات رغم توصل الرئيس عبدربه منصور هادى مع مستشاريه - بينهم مسؤول من الحوثيين- إلى تشكيل لجنة للإشراف على وقف إطلاق النار، فيما اتهمت وزيرة الإعلام اليمنية المتمردين الحوثيين بمحاولة الانقلاب على السلطة.
وقال مسؤولون يمنيون وشهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين الجيش اليمنى وميليشيات مسلحة من جماعة أنصار الله الحوثيين. وعزز الحرس الرئاسى وجوده فى جنوب صنعاء قرب ساحة السبعين، حيث يقع مقر الرئيس هادى. وذكر ضابط فى الحرس الرئاسى أن الحوثيين حاولوا الوصول إلى مجمع القصر الرئاسى لاقتحامه والسيطرة عليه، ودمروا ناقلة جند للحرس الرئاسى ودبابتين. وأوضح الضابط أن قوات عسكرية موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح تدعم الحوثيين فى الهجوم وبخاصة قوات الاحتياط التى كانت تعرف فى السابق بـ«قوات الحرس الجمهورى»، ويدين معظم عناصرها بالولاء لصالح.
وقالت وزيرة الإعلام اليمنية، ناديا السقاف، إن القصر الجمهورى تعرض لهجوم فى «محاولة انقلاب»، وإن الحوثيين سيطروا على الفضائية اليمنية الحكومية ووكالة «سبأ»، ورفضوا نشر أى بيانات رسمية للدولة. وأضافت أن «موكب رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين حوثيين بصنعاء خلال خروجه من اجتماع مع الرئيس هادى، ومستشاره عن الحوثيين صالح الصماد»، وأكدت أن أنصار الرئيس السابق هم الطرف الثالث ويحاولون تأجيج الوضع فى محيط الرئاسة، كما يواصلون القصف والاشتباكات على الرغم من توصل الرئاسة اليمنية والحوثيين لاتفاق لوقف إطلاق النار.