الاثنين ١٩ يناير ٢٠١٥ -
٣٢:
٠٩ م +02:00 EET
الضوء مستقبل وعمود الأساس لصناعه الطاقة الشمسية
سفير مصر في اليونسكو : مؤتمر دولي للضوء يؤكد تأثير الضوء الكبير على الأعمال الفنية والرسامين
فى كلمته الافتتاحية لإطلاق فعاليات العام الدولى للضوء باليونسكو: سامح عمرو يشيد بإنجازات "أبن الهيثم" باعتباره أحد رموز العلم والتنوير التي أفرزتها الحضارة العربية والإسلامية
محرر الأقباط متحدون
ألقى السفير الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة كلمه خلال الجلسة الافتتاحية لفاعليات انطلاق العام الدولى للضوء والذى بدأ صباح اليوم بمقر منظمة اليونسكو بباريس.
واستهل السفيرالدكتور محمد سامح عمرو كلمته فى حضور أكثر من ألف عالم ودبلوماسى شاركوا فى أعمال الجلسة الافتتاحية بالقول أننى أشعر بالفخر كمصرى يتولى رئاسة المجلس التنفيذى للمنظمة أن أتحدث أمام هذا الجمع المتميز عن أحد العلماء الذين أفرزتهم الحضارة العربية والاسلامية وكان علمه نقطة تحول فى تاريخ البشرية وهو العالم الكبير "أبن الهيثم"، الذى نشأ بالبصره ورحل الى مصر حيث استقر بها حتى وفاته. وأضاف لى ان "أبن الهيثم" كان أحد منارات التنوير خلال العصر الذهبى للحضارة العربية والاسلامية. وعدد الدكتور عمرو انجارات "ابن الهيثم" حيث لم يكن فقط أحد رواد الفكر فى هذا العصر بل هو من أسس علم البصريات وكتب عديد من المؤلفات عن الانكسار ومظلمة الكاميرا والميكانيكا السماوية والفيزياء النظرية. وقال لقد كان حب المعرفه وتعطشه للحصول على المزيد منها وراء بحثه عن الحقيقه فى هذا العالم. كما ذكر أن هذا العالم الجليل لم يتلق النظريات التى قال عنها أسلافه بشكل مجرد وسلم به بأن الضوء يأتى من عين الإنسان بل أعمل فكره وطرح سؤالا بسيطا غير به جميع النظريات فى عصره وهو "إذا كان الضوء يأتى من العين فكيف نشعر بالألم إذا ما نظرنا للشمس لبعض الوقت"؟ هذا السؤال البسيط كان نقطة تحول ساهم من خلالها هذا العالم العربى العديد من النظريات وأرسى نظريه جديده كانت أساس تحول فى منظومة العلم. وأشار الدكتور عمرو بأن الفترة الحقيقية لتعدد مؤلفات "أبن الهيثم" وزيادة نشاطه العلمى كان بعد انتقاله الى مصر من البصره حيث ألف أكثر من 92 مادة علمية وكان على رأسهم مؤلفه الهام "كتاب المناظير". واندمج "ابن الهيثم" فى الحياه العلمية بجامعة الأزهر والتى تعتبر أقدم الجامعات على مستوى العالم.
وتناول الدكتور عمرو فى كلمته أهمية الاحتفال بالعام الدولى للضوء وتخصيص الأمم المتحده عام 2015 للاحتفال "بالضوء" على مستوى العالم نظرا لأهمية موضوع "الضوء" وتداخله فى العديد من قطاعات العلم فى حياتنا المعاصره. فالضوء هو ركن أساسى فى دراسات الفيزياء وعلم الفلك وعلم الاحياء وعلم الكيمياء. وأضاف الى ان أهمية "الضوء" لا تقتصر على العلوم بل أيضا أمتدت الى الثقافة وكان لها تأثير كبير على الأعمال الفنية وتأثر بها كبار الرسامين على مستوى العالم فى أعمالهم مثل "سيسيلى" و "مونيه". كما أن الضوء هو أساس العديد من الاختراعات العلمية فى الوقت المعاصر مثل "الالياف البصريه" التى لا غنى عنها فى مجال استخدام الانترنيت والاتصالات، وأساس استخدام "الليزر" والتى نعتمد عليه بشكل أساسى فى جميع دراسات وتطبيقات العلوم الطبيه. كما أن الضوء يعتبر أساس فى "الخلايا الضوئية" التى تعتبر ركن أساسى فى عمل لوحات الطاقة الشمسية.
وأختتم الدكتور عمرو كلمته بأنه يعتز بأن تظهر الأمم المتحدة أهتمامها بهذا الموضوع وخصصت له هذا العام ليكون عام دولى للضوء، وان يشهد إنطلاق فعالياته من منظمة اليونسكو التى تعتبر المنظمة الدولية الوحيدة على مستوى العالم المعنية بموضوعات العلوم.