الاثنين ١٩ يناير ٢٠١٥ -
٢٧:
٠٩ م +02:00 EET
صورة أرشفية
الأسر تطالب الأمم المتحدة بالقيام بدورها في إعادة المخطوفين وعدم التضحية بالأبرياء
مساعد وزير الخارجية: لن يهدأ لنا بال لحين حل أزمة المختطفين في ليبيا
بقلم : نادر شكرى
تستمر اسر الاقباط المخطوفين في بذل جهودهم من اجل الضغط الرسمي والدولي لإنقاذ ذويهم وجاء أكثر من 130 قبطيًا من محافظات المنيا وأسيوط والإسكندرية اليوم للقاهرة، ورغم فقرهم الشديد تحملوا عناء السفر وأنفاق المصروفات من اجل ذويهم رغم محدودية دخلهم وتوقف أعمالهم منذ خطف ذويهم دون وجود مصدر للدخل ، حيث بدات لقاءات الاسر بالخارجية المصرية صباح اليوم بلقاء ياسر رضا مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير والسفير بدر عبد العاطى والسفير محمد ابوبكر سفير مصر بليبيا وبحضور المهندس مجدى ملك القيادى بسمالوط واسحق حنا عضو جمعية التنوير .
حيث ابدت الاسر استيائها الشديد لضعف التحرك الرسمى من اجل كشف مصير ذويهم رغم مرور اسبوعين على عملية خطفهم وروى عدد من العائدين من ليبيا كيفية عملية الخطف واسماء بعض السائقين المتورطين فى عملية تسليم ذويهم ، وانهار بعضهم فى البكاء نتيجة سوء حالتهم وصرخ احدهم " احنا عايزين ولادنا حتى ميتين ونقوم بدفنهم احسن من العذاب اللى عيشنه .
واستعرض مساعد الوزير خلال اللقاء آخر الاتصالات التي تمت في إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي في ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.
وجدد ياسر رضا التأكيد على أن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة تبذل قصارى الجهد للعمل على التعامل مع هذه الأزمة رغم التعقيدات القائمة وذلك إنطلاقاً من مسئولة الدولة تجاه أبنائها، وأن هذه الجهود لن تتوقف ولن يهدأ بال أي مسئول رسمي حتى يتم العمل على التعامل معها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن رضا استمع خلال الاجتماع إلى أهالي المختطفين وما يجيش داخلهم من مشاعر الحزن والأسى على اختطاف ذويهم، حيث أكد على أن حزن وغضب كل مسئول مصري لا يقل عن غضب وحزن أهالي المختطفين، وانه على الرغم من الظروف شديدة التعقيد في ليبيا لعدم وجود تواجد مصري على الأرض في ليبيا وتدهور الأوضاع الأمنية بها، إلا أن خلية الأزمة لن تتوقف عن مواصلة عملها وإجراء اتصالاتها لحين استجلاء هذه القضية التى تحظى باهتمام بالغ من جانب الدولة المصرية بكافة أجهزتها، مشدداً على تكاتف الشعب المصري ووحدته فى وجه ما يحاك له من مؤامرات تستهدف أمنه ووحدته واستقراره.
وناشد رضا أهالي المختطفين بالتحلي بالصبر في هذه المرحلة الصعبة ونصح أقاربهم أو ذويهم المتواجدين في مناطق التوتر باللجوء إلى مناطق أكثر أمناً بالداخل الليبي أو العودة إلى أرض الوطن وذلك من خلال التنسيق الجاري الذي تقوم به الأجهزة المعنية، فضلاً عن منع أقاربهم أو ذويهم من السفر مطلقاً إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة.
وعقب الانتهاء من لقاء الخارجية نظمت الأسر وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة رافعين لافتات وصور المخطوفين ، وشاركهم بعض الشباب من القاهرة وذهب وفد مكون من ستة مواطنين للقاء خوله مطر مدير المركز الاعلامى للأمم المتحدة واستمعت لأسر المخطوفين ولمأساتهم ، واكدت ان مكتب الأمن بالامم المتحدة يعلم بالوقفة منذ الأمس وإنها تشعر بمأساة الاسر الفقراء الذين خاطروا بحايتهم من اجل لقمة العيش،و إنها سوف تقوم بترجمة المذكرة التى تقدمت بها الأسر وتقديمها الى الأمين العام للأمم المتحدة ورفع مطالبهم التى تركزت فى ضرورة قيام الامم المتحدة بدورها الدولى فى تطبيق المواثيق الدولية بالتنسيق مع السلطتين المصرية والليبية من اجل الافراج عن المخطوفين ، ومساعدة العالقين الاقباط بمدينة سرت العودة لبلادهم .
وتحدث بباوى صموئيل شقيق احد المخطوفين، مشيرا أن الأمم المتحدة لا تقوم بدورها الدولي ولم تصدر اى تصريح او بيان بخصوص أزمة الأقباط المختطفين ، وطالب بتفعيل دور المنظمة فى القيام بالتفاوض مع الطرف الليبى لاسيما أن الدول الغربية على علم بجميع الأطراف ومنها بعض الدول التى تمد هذه الأطراف بالسلاح.
وطالبت الأسر بضرورة وقف التضحية بالأبرياء وسط هذا الصراع السياسي القائم بين الدول والقيام بحماية المواطنين طبقا للمواثيق الدولية.