قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى بمحافظة البحيرة، إن عددًا من قيادات الجماعة فى السجون وقعوا بالفعل على «إقرارات التوبة» عن الانتماء للتنظيم، أبرزهم حمدى عبيد، وإسماعيل عاشور، وخالد القزاز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى. وأضاف «البشبيشى»، لـ«المصرى اليوم»، أن عددًا كبيرًا من أعضاء الجماعة وقعوا على إقرارات التوبة وخرجت من السجون فى جميع المحافظات، مشيرا إلى أن ورقة التوبة تتضمن عدم المشاركة فى أعمال العنف أو الاجتماعات التنظيمية، والتبرؤ تماماً من فكر الجماعة.
وأشار إلى أن الورقة وجدت قبولاً كبيراً فى أوساط أعضاء وقيادات الجماعة فى السجون، مؤكدا أن وزارة الداخلية لا تقف أمام أى قيادى يوقع على الورقة ويخرج من السجن، خاصة أنها تتخذ الضمانات اللازمة لعدم الرجوع عن الإقرار.
وتابع: «ليست المرة الأولى التى يوقع فيها أعضاء وقيادات الجماعة على ورقة التوبة، حيث حدث ذلك فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتضمنت وقتها اعتذاراً لعبدالناصر».
وقال خالد المصرى، محامى الجماعة الإسلامية، إن هناك ورقة تُوزّع على المسجونين، تتضمن التبرؤ من الانتماء للإخوان، وعدم ممارسة أى أعمال عنف، والرغبة فى التصالح مع الحكومة.
وأضاف أن هذا التعهد الكتابى تم توزيعه على مسجونين بأعينهم، مثل الموجودين بالسجون بسبب أحداث مسجد الفتح، وكذلك المحبوسون فى المظاهرات على ذمة نيابات عامة غير أمن الدولة، وبعض القضايا المهمشة فى نيابة أمن الدولة.
وقالت مصادر إن عدد الإخوان الذين وقّعوا على الورقة بلغ 1255 إخوانياً، مشيرة إلى أن أعضاء بمجلس شورى الجماعة طلبوا تغيير الصيغة من «توبة» إلى «مصالحة» حتى يوافقوا على التوقيع عليها.