الأقباط متحدون - هبة العيسوي: إدمان الطعام لا يعالج القلق النفسي
أخر تحديث ١٥:١٥ | الاثنين ١٩ يناير ٢٠١٥ | ١٣ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هبة العيسوي: إدمان الطعام لا يعالج القلق النفسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الطعام متعة في حد ذاته، لكن يجب ألا تتحول متعة الأكل إلى إدمان، فتسبب لنا الأمراض وقلة الحركة، فالذين يدمنون تناول الطعام لديهم مشكلة نفسية، حيث ينظر البدين للطعام على أنه موضوع مغرٍ، جذاب، لا يقاوم، لكنه مخيف في الوقت ذاته.

إذا ما دققنا النظر لرأينا مشهدا غريبا  لدى جميع مرضى البدانة، بغض النظر عن أنواع الغذاء التي يدمنونها. وهذا المشهد يمثل الغذاء بطريقة ساحرة وفاتنة تشعر الشخص بسعادة وقتية.

توضح دكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أنه "من الناحية النفسية، يحس البدين أن في جسمه فراغ لا بد من سده حتى ولو أزعجه ذلك، حتى لو كان أحيانا يجعله يقرف من نفسه، إلا أنه يحس بنقص لا يمكن احتماله، ولا يعوض إلا من خلال الطعام".

وتابعت لـ"الوطن": "البدين يحس أيضا بأن الطعام السحري هو الوحيد القادر على تخليصه من قلقه النفسي وتعويضه شعوره بالفراغ في الوقت ذاته. ومن هنا ينشأ هذا التعلق بالطعام ذلك الشيء المحبوب والمكروه في آنٍ معا، وهذا ما يعرف بثنائية العواطف، وهذا الشعور يدفع بالبدين إلى الحالة التي نسميها إدمان الطعام".

وأضافت "البدين يحقق كفاية نرجسية من خلال الأكل، لكن هذه الكفاية لا تلبث أن تتحول إلى جرح نرجسي لمجرد رؤية صورته في المرآة. على أن مادة الإدمان هنا سهلة ومتوفرة إذ تكفي بعض النقود لشراء المأكولات"‪ .

وتضيف هبة "نستطيع القول أن من الأسباب المهمة التى يجب أن تضاف لأسباب السمنة هى إدمان الطعام لأن علاج هذه الحالات لا تأتى فقط من خلال اتباع رجيم غذائى أو ممارسة الألعاب الرياضة إنما يتجه إلى استبدال هذه الميكانيزمات النفسية غير السوية بطرق جديدة للسعادة، وتطبيب الذات، والشعور بالأمان دون اللجوء إلى الطعام، وهذا يتوقف على قدرات وميول واهتمامات كل شخص.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter