الراسل: ناردين عماد - الإسكندرية
في بعض الأحيان كنت أنظر لنفسي، فأجد أنني وحيدة، أجد فراغًا كبيرًا يحيط بي رغم شدة الزحام، وكنت أسأل نفسي: "لماذا؟" فلا أجد إجابة.
ولكن.. عندما جلست مع وحدتي.. لأفكر وأسأل نفسي "لماذا؟".. وجدت الإجابة.. وهي "أنا".
لم أجد المشكلة بمَنْ حولي، ولكنها كانت بي أنا.
وجدت نفسي داخل أسوار عالية، ولا أسمح لأحدٍ بأن يتعداها.
وجدت أن المشكلة في استقبالي للقبول والحب من الأخرين، ولم تكن المشكلة في مَنْ يرسل هذا.
ونظرت لأجد أن الأخرين أيضًا منهم مَنْ يواجه نفس المشكلة، ولكن رغم شدة الوحدة، وجدت أنها مفيدة في الكثير من الأوقات.
انظر معي لما تتيحه من الوقت لتتحدث مع نفسك وتعرفها..
إنها تمنحك فرصة قد تشتاق إليها في الكثير من الأحيان.
لذلك غيِّر وحدتك.. واجعلها موضع نظرتك.
نظرتك لنفسك، ونظرتك للأمور بطريقة جديدة.
نظرتك للحياة من جوانب تكاد تكون غير معتادة.
نظرة تختلف عن نظراتك لنفس الأشياء.
و هذا ما يجعل حياتي وحياتك تختلفان.
انظر للوحدة كفرصة بالحياة، ولكن لا تجعل من الوحدة حياة بدون فرص. |