الأقباط متحدون - لما التنازل عن حق التبني ونظام التوريث للمسيحي؟!!
أخر تحديث ١٩:٤٤ | الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥ | ١١ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لما التنازل عن حق التبني ونظام التوريث للمسيحي؟!!

مدحت بشاي
عندما سألوا قداسة البابا شنودة الثالث عن نظام الميراث في المسيجية ، قال "الكنيسة لم تضع للميراث نظامًا محددًا."..جاء أحدهم إلى السيد المسيح يقول له "يا معلم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث". فأجابه: "مَنْ أقامني عليكما قاضيًا أو مقسمًا؟"..

ثم قال "انظروا، تحفظوا من الطمع" (يو12: 13:15).المسيحية لم تضع قوانين مالية، إنما وضعت مبادئ روحية، في ظلها يمكن حل المشاكل المالية وغيرها. وينطبق هذا على موضوع الميراث.إن وجدت بين الأخوة محبة وعدم طمع، يمكن أن يتفاهموا بروح طيبة في موضوع الميراث.

بل كل واحد منهم يكون مستعدًا أن يترك نصيبه لأي واحد من أخوته أو أخواته يري أنه محتاج أكثر منه. انظر كيف كانت الأمور تجري في الكنيسة أيام الرسل، بنفس هذه الروح:"لم يكن أحد يقول إن شيئًا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركًا"، "ولم يكن فيهم أحد محتاجًا"، "وكان يوزع على كل أحد، كما يكون له احتياج" (أع4: 32:35).هكذا عاشت الكنيسة مرتفعة عن مستوي القانون تدبر أمور أولادها في محبة وقناعة..حاليًا نحن نسير حسب قانون الدولة في الميراث." وأسأل ليه ؟! ..

وفي أمر التبني ،أسأل ليه التنازل عن حق التبني للمواطن المسيحي ، ولا الحكاية  مساومة على طريقة "سيب وانا أسيب" مع الدولة ، وينتقص من حق انساني للعائلات المحرومة من الابناء ولهم رغبة في عمل الخير وارضاء رغبة بشرية  لممارسة امومة وأبوة .... حرام الوقوف ضد تحقيق تلك الرغبة .. التبني من وجهة نظري دعوة لممارسة فائض حب نهديه للمحتاج ..قالوا "السيد المسيح  ليس من زرع رجل (متى 1: 18).

ثم "تبناه" يوسف زوج أمه مريم وربّاه كإبن".وفي العهد القديم  سفر الخروج قصة إمرأة عبرانية تدعى يوكابد أنجبت إبناً في وقت كان فرعون فيه قد أصدر أمراً بقتل جميع مواليد العبرانيين من الذكور. (خروج 1: 15-22). أخذت يوكابد سلة ووضعت فيها موادا عازلة ضد الماء.

ثم وضعت الطفل بها وتركته في النهر. رأت إحدى بنات فرعون السلة وأخذت الطفل منها. ثم تبنت الطفل ليصبح عضواً في العائلة المالكة وأطلقت عليه إسم موسى. كبر موسى ليصبح خادما أميناً مباركاً لله.أرى أن التبني حق مشروع وطرح إنساني نبيل وموافق عليه مسيحيا وروحيا ، كل من تم تبنيهم والذين يتبنونهم ينالون بركة عظيمة وإمتياز يمثله قبولنا بالتبني في عائلة الله".

يبقى السؤال " أليس من حق المواطن المسيحي ، وكما  جاء في مواد الدستور أن يمارس حياته وفق ما تقول  شريعته؟ ، لا أفهم أي سبب لتنازل من يمثلوننا سياسياً غصب عننا عن حق التبني والتصرف في توزيع الميراث وفق تعاليم الكتاب المقدس .. يامن صدعتمونا بالكلام عن ممارسة حقوق حرية العبادة والعيش في دولة مدنية ليه التنازل ؟!!

medhatbe@gmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter