عرض/ سامية عياد
لقد وصف إشعياء النبى اسم المسيح بخمسة ألقاب (عجيبا ، مشيرا ، إلها قديرا ، أبا أبديا ، رئيس السلام) وكل لقب من هذه الألقاب يحمل معنى من معانى القوة ..
قداسة البابا تواضروس الثانى يقف عند هذه الألقاب والصفات الخمس ويوضح لنا مغزى كل صفة ، أولا تعبير عجيب أى صانع العجائب ، واسمه عجيب فى توبة النفوس ، واسمه عجيب فى إضفاء الفرحة فى كل نفس ، وهذا الاسم العجيب أهميته أنه جمع الألوهية والإنسانية ، حيث أن الله لم يحدثنا من بعيد ولم يخلصنا من بعيد بل أتى فى وسطنا وصار الإنسان قريبا جدا لله ، ثانيا تعبير مشير أى صاحب الرأى والمشورة ، فالله يرشدنا من خلال كلمات الكتاب المقدس ، لذا تنصحنا الكنيسة أن نقرأ الإنجيل بإستمرار لأن مشورة الإنجيل هى أهم مشورة فى حياتنا اليومية ، ثالث تعبير إله قدير ويعنى الجبار ، فهو إله قدير صانع المعجزات وصاحب القدرة والقوة.

رابع تعبير أب أبدى ، فنحن نخاطب الله قائلين : "أبانا الذى فى السموات..." ، وهذا اللقب ليس ليوم أو اثنين بل هو الى الأبد ، فهو أبونا السماوى بالحقيقة بكل معانى الأبوة ، ورعايته تدوم كل حياتنا ، خامس صفة رئيس السلام أى أن السيد المسيح مصدر السلام ولا نجد مصدرا آخر للسلام إلا المسيح ذاته والذى يمنع السلام عن الإنسان هو خطيئة الإنسان "يا ملك السلام أعطنا سلامك" .

ونحن نذكر اسم يسوع فى صلواتنا ونقول "أعطى فرحا لنفوسنا تذكار اسمك القدوس" ، اسم الرب هو الاسم الوحيد لخلاص الإنسان وليس بغيره الخلاص ، "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم".